سَتكونُ كُلَ شيءٍ بِذاتِها، و كُلَ شيءٍ بِهِ هُوَ، جريئَةُ و خجولَة، امرأةٌ و طِفلَة، منطَلِقَةٌ و مرْتَبِكَة، هِيَ في المُقدِمَة، و هو بالنِّسبَة لَها فِي مُقدِّمَةِ كُلِ شيْء...
أكرِّرُ، أتحدَّثُ عن علاقَةٍ جَميلَةْ، مِن وجهةِ نظرِي أنَا ...
الآن، كُلُ تِلكَ الرَّجولَةِ التِّي يستشعِرُها الرَّجُلُ مع الأنثَى التِّي تسكُنُ تحتَ جناحيْهِ، لا تكْتمِلُ فِي كثيرٍ مِنَ الأحيانِ إلَّا إذَا شعَر في عيْنيِّ أنْثَاهُ أنَّها تعلَمُ، أنَّهُ مدرِكٌ تمامًا لكُلِ ما تفعلُهُ لأجلِهِ، و أكثَرُ من ذلِك، أن يُشعِرَهَا بأنَّها سبَبُ اكتِمالِ رجولَتِه، و أنَّها سَبَبُ وجودِهِ في هذا المَكَانِ، فِي هذه اللَّحظَة، معهَا فقَط، لأنَّها تغْنِيهِ عَنِ العَالم...
عنْدَمَا أقُولُ كلِمَة (هزيمَة) أنَا لا أعْنِي أن يبْكِي الرَّجُلُ أو أن تجرَحَهُ امرأةٌ فَيكونُ ذلِكَ ضربًا مِن (الرومانسيَّة)، بَل أعْنِي أنَّهُ كُلَّما شَعَر بانتِصَار امرأتِهِ بيْنَ ذراعيْهِ كَبُرَ فِي رجولتِهِ معهَا أمَامَ المُجتمَع.
جَميلٌ أن ترَى الأنْثَى ضَعفَ رجُلِها بيْنَهَا و بيْنَه، أن يكسِرَ معهَا هالَةَ الصَّلابَةِ التِّي يتوجَّبُ عليْهِ أن يَكونَهَا في وجهِ الحيَاة.
المرأةُ فِي هذه الحَالَة، لا تعتبِرُ أنَّهُ ضَعِيفٌ بِالمعنَى اللَّفظِيِّ للكَلِمَة، هِيَ تراهُ أكثَر رجولَةً مِن أيِ لحظَةٍ أخرى، لأنَّهُ بطريقَةٍ أو بُأخرى، (يُضعِفُ) ذاتَهُ لأجلِها، و يكسِرُ الكَثِيرَ مِن ذاتِهِ لِتكونَ هِيَ ملكتَهُ فِي لحظاتِهِما.
المرأةُ ترَى فِي كُلِ (هزيمَةٍ) لرجُلِها معهَا، دليلًا آخَر على كِبريائِهِ، على صلابَتِهِ، علَى أنَّهُ يقدِّمُ لَها ذاتَهُ لأنَّهُ يراهَا أكثَر مِن امرأةٍ للطَّهوِ و إنجابِ الأطْفَالِ و أعمَالِ المنْزِل.
أن يَكونَ قادِرًا على أنْ يفرِضَ احترامَهُ و هُوَ فِي أشدِ حالاتِ الحاجَةِ لِقُربِها، أن يَكونَ قادِرًا علَى أن يُشعِرَ انْثَاهُ بِرجولتِهِ و هوَ طِفْلٌ يتعلَّقُ بِأطرافِ ثوبِها...
إنَّها لا تنْظُرُ إلى ضعفِهِ بِهَا انكِسَارًا، بَل قوَّة... قوَّةً على إعطائِها مَا لا يمْكِنُ لِكثيرٍ مِنَ الرِّجالِ أن يمْنَحوا نِساءَهُم.
أحيانًا، قَد يكونُ ذلِكَ، و أعنِي عدَم منحِ الرَّجُلِ أو المرأة هذا الإحسَاسِ لبعْضِهِما، وليدَ خوفِ الرَّجُلِ مِن أن تراهُ أنثاهُ مكسورًا، فلا تتغيَّرُ هذهِ النَّظرةُ أبدًا، أو خوفُ المرأةِ أن يعتقِدَ رجُلُها أنَّها لا تعتبِرُهُ رجُلًا بِما فِيه الكِفَايةِ إن هِيَ لمَّحَت له بِرغبتِها بالشُعورِ بِه أكثَر ...
و لكِن، إنْ كَان التَّفاهُمُ هُوَ السائِد على العلاقَة، فأنَا أعتقِدُ أنَّ الحيَاةَ الخاصَّة التِّي ستجمَعُهُما، ستكونُ مختلِفَةً عن خوفِهِما تمامًا !
راقـ ليـ