انتقااء رااقي و مميز يسلموو على الطرح الرائع ك روعتك لاخلا و لاعدم بانتظار جديدك بشوق ل قلبك جنائن الورد
18 - 3 - 2012 05:25 PM
الملك
كيف نربي أبناءنا على حب الدين عندما كبر الطفل وبلغ مبلغ الرجال ، جلس مع والديه جلسة حوار ننقل إليكم ما فيها بعض ما دار الابن : يا أبت لم كنت معنا صبوراً ، ولقليل ما نعمل شكوراً ؟ ويا أم لمَ كنت تضحين من أجلنا براحتك وبوقتك ؟ ابتسم الوالدان ابتسامة الرضى قال الأب : فعلنا ذلك لنحصل على الثواب الذي وعد الله به كل أبوين قاما بحق الرعاية والوقاية لأبنائهما ، ولنحقق ما فطرنا الله عليه من حب للأبناء يقتضي منا أن نراهم سعداء الدارين . قالت الأم : نعم هو ذاك ، ولكن عندي تساؤل جوابه عندك و ما زال يتردد في نفسي الابن : تفضلي يا أمي اسألي . الأم : ما الشيء الذي فعلناه فكان له الأثر الإيجابي في سلوكك وسلوك إخوتك يا بنيّ ؟ أجاب الابن : كثيرة هي الأمور المؤثرة في نشأتي وعلى رأسها أنني عرفت الله منذ نعومة أظفاري ، ففي نومي وفي قيامي وفي صحتي وفي مرضي كنتما توجهانني توجيهاً يوضح علاقة العبد بمولاه علاقة صحيحة سليمة لا فيها عوج ، ولا خلل ، ومما زاد المعلومات ترسيخاً أنني كنت أراها واقعاً عملياً في سلوكما ، واخص بالذكر الصلوات الخمس التي تجدد ولاء العبد لمولاه ، وتغسل الذنوب ، وتقرب من المحبوب ، وتشد أواصر الأخوّة بين المسلمين ، وتقي المسلم من شرور النفس والشيطان وتحجب المصلي عن المعاصي والآثام . ومما عمق تلك الأفكار وجعلها دليلنا في الليل والنهار تلك القصص التي كنا نسمعها منكما ، وفيها نماذج مشرّفة مضيئة مصبوغة بحبكما لها وإعجابكما بها . ولست أنسى أنا وإخوتي حرصكما على اصطحابنا إلى أماكن تعزز إيماننا ، وكان فيها ترفيه وفائدة . لكما الشكر على كل دعم مادي ومعنوي قدمتماه لنا فهداياكما وعطاياكما أدخلت السرور على قلوبنا ، وعززت سلوكنا السوي ، وحبكما وعطفكما كان بلسماً شافياً وعلاجاً ناجحاً لنفوسنا . الأم : الحمد لله الذي وفقنا لذلك الأب : إن شاء الله يا بني ترى أولادك مثلك هادين مهتدين وفي حياتهم ناجحين ولربهم شاكرين .