من منا لم يمر بهذة الليلة السوداء..
تشعر انك تلاشيت..لم تعد تسمع دقات الساعات على الحائط..
تشعر انك في العدم ...
ليلة تحسبها سوداء ليلة سيئة جدا جدآ ..مظلمة
تلك اللحظة التي تنقلب فيها حياتك رأسآ على عقب ،
حيث تغوص في الظلام ،حتى اللون الاسود لم تعد تراة..
تلك اللحظة التي لم يعد فيها معنى ، لا مزيد من الأعلى أو الأسفل أو اتجاه او مكان.قد تكون في اللاشي ..
لم يعد هناك مكان تشعر فيه بالراحة والأمان والطمأنينة.تبآ من ذلك الشعور الذي تشعر ان العالم بأكمله لم يعد يسعك لان الضيق بداخلك ..
تنزلق الأرض من تحت قدميك ولا يحيط بك سوى الفوضى والصمت والظلام.
وصوت رياح ليلية قوية تهب وتعصف بكل مايقابلها ..
كأنك تشاهد ارعب افلام العالم ولكن لوحدك...
تلك اللحظة التي تتساءل فيها عما تفعله هنا ، وماذا يمكن ان تخبّئه وتخزّنه لك الحياة أسوأ من ذلك؟
ما الذي فعلته لتستحق هذا؟
تصيح بقوة ....انا إنسان ...
تلك اللحظة التي تقول فيها لنفسك أنه لم يعد هناك أمل؟
وأنه لا يمكن أن يكون هناك أسوأ من هذا،
أنه لا يمكن أن تكون هناك معاناة أعمق.
تلك اللحظة عندما تباغتك جراحك إلى السطح وتأتي لزيارتك ،
مثلها مثل الكثير من الجثث التي تم استخراجها من قبورهم.
تحاول الهروب منهم قدر المستطاع ،
لكن لا شيء يساعد.لاشي يتجاوب معك ..لاشئ يسمعك..
تلك اللحظة التي تقول فيها لنفسك هذه المرةمن عدة مرات ،آنك لن تنهض لأنك لم تعد تملك القوة ،قد خارت كل قواك حتى في رفع جفونك ..لم يعد لك طاقة..
ماتت الشجاعة و الرغبة.
تلك اللحظة عندما تخبر نفسك أنك ستموت..ستهلك
فقط هكذا ببساطة ... هذه هي النهاية.
حسنًا ، أنت على حق ... إنها النهاية ، لكن ليس كما تعتقد.
هذا الموت هو موت جزء من غرورك ،سلبياتك ..انانيتك ..تفكيرك السلبي ..الأنا المزيفة
موت جراحك الماضيةو ما الذي يمنعك من أن تلاحظ ،
ما هو أكثر ما يؤلمك والذي يمنعك من التحرك نحو حياة أكثر إرضاءً وقناعة والبحث في الذات والكنوز التي بداخلك .
بل هي انسب لحظه لتقاوم وتصبح شخص اقوى ...
سيأتي نور الله العظيم ليدخل في كل خلايا جسدك .. فجلالتة لايراك من اعلى كما تعتقد..بل يراك من الداخل ..
هو الذي يحبك ويبقى معك في كل حين ...
رحّب بما يأتي لك ، دعه يوجد..يكون ..يتجلى ..
انظرا مباشرة في العين واغفر ...لك وللآخرين والطبيعة ..
صديقي:أعدك أن هذا الوضع مؤقت ،
حتى لو جعلتك نفسك تؤمن بخلاف ذلك.
استقبل واختبر عواطفك ، إلى أعماق ما يمكن أن تدعوك إلى تجربته.
لا تتحرك ، لا تفعل أي شيء ، لا تركض .عشهم ، إفرغهم إلى أقصى حد ،
ليس على الآخرين ، ولكن من أجلك فقط ...
انت من يستحق ان يعيش بسلام
انت من يستحق التغير المستمر...
لأنه فقط مع تعابيرهم ، تتخلص من الجروح التي كنت تخشاها كثيرًا.
مع تعابيرهم يحدث التطهير كما لو كان بالسحر.
مع إطلاق سراحهم ، تنتظرك حياة جديدة وأخف وزنا وأكثر بهجة.واكثر وفرة..فقط مارس الامتنان في كل نفس يخرج منك...
تجرأ على زيارة ذاتك الداخلية ...
وسيختفي من حياتك كل سلبي..كل تعب.
حارب ... حارب ..لاتياس ..انت خلقت لتخوض المعارك ..واقوى معركة هي المعارك الداخلية التي لا أحد يراها ..الا الذي يعلم بذات الصدور..
اعتني بنفسك.واسعى نحو الوعي والتنوير والسلام الداخلي ..
أكثر شرح معبّر للليلة المظلمة للروح من شخص مرّ بها وليس فقط قرأ عنها او يظن نفسه عاشها.
هي حالة الخلو من المعاناة ،تعتبر هي حالة الانطفاء الكامل التي يصل اليها الانسان ،بعد فترة طويلة من التأمل العميق ، فلا يشعر بالمؤثرات الخارجية المحيطة به على الاطلاق ..(كأنك تعيش لوحدك على هذا الكوكب)
اي انه يصبح منفصلا تماما بذهنه وجسده عن العالم الخارجي ...
والهدف من ذلك هو شحن طاقات الروح ..من اجل تحقيق النشوة والسعادة القصوى ،والقناعة وقتل الشهوات ، ليبتعد الانسان بهذه الحالة عن كل المشاعر السلبية من الاكتئاب والحزن والقلق والكره وووو..
يجب ان تتغير كل يوم عن ذي قبل ..
انظر الى الناس والكون بعين المحبه واشفق على الذين مازالوا يتخبطون في الدنيا ويلهثون وراء المال والشهوات وووو..
حان الوقت لتخلو مع نفسك .هي التي ستبقى معك في الحياة الاخرى...ستنفصل يوما ما من جسدك ...
تنفس حب لله ..تنفس استغفار..تنفس حمدأ له ..