شبكة همس الشوق

شبكة همس الشوق (https://www.hamsalshok.com/vb/index.php)
-   همس دواوين الشعراء (https://www.hamsalshok.com/vb/f332)
-   -   ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان (https://www.hamsalshok.com/vb/t98680.html)

حنين الأشواق 11 - 12 - 2021 01:48 AM

ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان
 










ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان



سليمان بن سحمان

سليمان بن سحمان بن مصلح بن حمدان النجدي الدوسري بالولاء. كاتب فقيه له نظم فيه جودة من علماء نجد ولد في قرية (السَّقَا) (بتخفيف القاف) من أعمال (أبها) في عسير وانتقل مع أبيه إلى الرياض أيام فيصل بن تركي قتلقى عن علمائها التوحيد والفقه واللغة وتولى الكتابة للإمام عبد الله بن فيصل، برهة من الزمن ثم تفرغ للعلم وصنف كتباً ورسائل منها (الضياء الشارق في رد شبهات الماذق المارق - ط) في الرد على كتاب لجميل صدقي الزهاوي و (الهدية السنية - ط) و (تبرئة الشيخين - ط) و (منهاج أهل الحق والاتباع - ط) رسالة و (الصواعق المرسلة - ط) و (إرشاد الطالب إلى أهم المطالب - ط) ورسالة في (الساعة - ط) وأنها صناعة لا سحر! و (إقامة الحجة والدليل - ط) و (الفتاوى - ط) وديوان شعر سماه (عقود الجواهر المنضدة الحسان - ط) وغير ذلك وكفّ بصره في آخر حياته وتوفي في الرياض












حنين الأشواق 11 - 12 - 2021 01:49 AM

رد: ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان
 










بحمد الله نبدأ في المقال

وذكر الله في كل الفعال

فذكر الله يجلو كل هم

عن القلب السليم على التوال

فللقلب السليم إذا تزكى

علامات هنالك للكمال

علامات ذكرن بكل نثر

عن الأعلام واضحة المنال

ولكني نظمت لها نظاماً

به أرجو التنافس في الفضال

مع الإقرار بالتقصير فيها

وذكر للعقيدة في المقال

علامة صحة للقلب ذكرى

لذي العرش المقدس ذي الجلال

وخدمة ربنا في كل حال

بلا عجز هنالك أو ملال

ولا يأنس بغير الله طراً

سوى من قد يدل إلى المعال

ويذكر ربه سراً وجهراً

ويدمن ذكره في كل حال

ومنها وهو ثانيها إذا ما

يفوت الورد يوماً لاشتغال

فيألم للغوات أشد مما

يفوت على الحريص من الفضال

ومنها شحه بالوقت يمضي

ضياعاً كالشحيح ببذل مال

وأيضاً من علامته اهتمام

بهم واحد غير انتحال

فيصرف همه لله صرفاً

ويترك ما سواه من الهوال

وأيضاً من علامته إذا ما

دنا وقت الصلاة لذي الجلال

وأحرم داخلاً فيها بقلب

منيب خاضع في كل حال

تناءى همه والغم عنه

بدنيا تضمحل إلى زوال

ووافى راحة وسرور قلب

وقرة عينه ونعيم بال

ويشتد الخروج عليها فيها

فيرغب جاهداً في الابتهال

وأيضاً من علامته اهتمام

بتصحيح المقالة والفعال

وأعمال ونيات وقصد

على الإخلاص يحرص بالكمال

أشد تحرصاً وأشد هماً

من الأعمال ثمة لا يبال

بتفريط المقصر ثم فيها

وإفراط وتشديد لغال

وتصحيح النصيحة غير غش

يمازج صفوها يوماً بحال

ويحرص في اتباع النص جهداً

مع الإحسان في كل الفعال

ولا يصغي لغير النص طرا

ولا يعبأ بآراء الرجال

ويشهد منه تقصيراً وعجزاً

بحق الله في كل الخلال

فقلب ليس يشهدها سقيم

ومنكوس لفعل الخير قال

فإن رمت النجاة غداً وترجو

نعيماً لا يصير إلى زوال

نعيم لا يبيد وليس يفنى

بدار الخلد في غرف عوال

فلا تشرك بربك قط شيئاً

فإن الله جل عن المثال

إله واحد أحد عظيم

عليم عادل حكيم الفعال

رحيم بالعباد إذا أنابوا

وتابوا من متابعة الضلال

شديد الانتقام بمن عصاه

ويصيله الجحيم ولا ينال

فبادر بالذي يرضيه تحظى

بخير في الحياة وفي المآل

ولازم ذكره في كل وقت

ولا تركن إلى قيل وقال

وأهل العلم جالسهم وسائل

ولا يذهب زمانك في اغتفال

وأحسن وانبسط وارفق ونافس

لأهل الخير في رتب المعال

فحسن البشر مندوب إليه

ويكسو أهله ثوب الجمال

وأحبب في الإله وعاد فيه

وأبغض جاهداً فيه ووال

وأهل الشرك باينهم وفارق

ولا تركن إلى أهل الضلال

وتشهد قاطعاً من غير شك

بأن الله جل عن المثال

علا بالذات فوق العرش حقاً

بلا كيف ولا تأويل غال

علو القدر والقهر اللذان

هما لله من صفة الكمال

بهذا جاءنا في كل ليل

عن المعصوم من صحب وآل

وينزل ربنا في كل ليل

إلى أدنى السموات العوال

لثلث الليل ينزل حين يبقى

بلا كيف على مر الليال

ينادي خلقه هل من منيب

وهل من تائب في كل حال

وهل من سائل يدعو بقلب

فيعطى سؤله عند السؤال

وهل مستغفر مما جناه

من الأعمال أو سوء المقال

وتشهد أمة القرآن حقاً

كلام الله من غير اعتلال

ولا تمويه مبتدع جهول

بخلق القول عن أهل الضلال

وآيات الصفات تمر مراً

كما جاءت على وجه الكمال

ورؤيا المؤمنين له تعالى

عياناً في القيمة ذي الجلال

يرى كالبدر أو كالشمس صحواً

بلا غيم ولا وهم خيال

وميزان الحساب كذاك حقاً

مع الحوض المطهر كالزلال

ومعراج الرسول إليه حق

بنص وارد للشك جال

كذاك الجسر ينضب للبرايا

على متن السعير بلا محال

فناج سالم من كل شر

وهاو هالك للنار صال

وتؤمن بالقضا خيراً وشراً

وبالمقدور في كل الفعال

وأن النار حق قد أعدت

لأعداء الرسول ذوي الضلال

بحكمة ربنا عدلاً وعلماً

بأحوال الخلائق في المآل

وأن الجنة الفردوس حق

أعدت للهداة أولي المعال

بفضل منه إحساناً وجوداً

وتكريماً لهم بعد الوصال

وكل في المقابر سوف يلقى

بلا شك هنالك للسؤال

نكيراً منكراً حقاً بهذا

أتانا النقل عن صحب وآل

وأعمالاً تقارنه فإما

بخير قارنت أو سوء حال

فيا فرداً بلا ثان أجرني

وثبتني بعزك ذا الجلال

وعاملني بعفوك واغن قلبي

بفضلك عن حرامك بالحلال

ونق القلب من درن الخطايا

ورشني من فواضلك الجزال

ولاطف باللطائف والعنايا

ضعيفاً في جنابك ذا اتكال

وجملني بعافية وعفو

فإن تمنن بعفوك لا أبال

وصلى الله ما غنت بأيك

على الأغصان من طلح وضال

تنادي دائماً تدعو هديلاً

حمامات على فنن عوال

على المعصوم أفضل كل خلق

وأزكى الخلق مع صحب وآل












حنين الأشواق 11 - 12 - 2021 01:50 AM

رد: ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان
 










ألا يا راكباً قف لي فواقا

هداك الله واستمع الكلاما

وخذ من فيضه نزراً قليلاً

فقد أورى بأحشائي ضراما

وأبلغ يا أخي سعداً جهاراً

تحيات مباركة جساما

يضوع أريجها نداً ومسكاً

وأبلغ بعده عمراً سلاما

سلاماً سالماً من كل عيب

ومن وصم وحاشا أن يلاما

ومن بعد السلام فإن قلبي

به الأحزان تضطرم اضطراما

وقد طال الزمان وليت شعري

أهل تدرون ما َأضرى وساما

ولو تدرون ما أبديتمو لي

عتاباً بالملامة أو كلاما

فلو أن القلوب بها حياة

لفاض الدمع وانسجم انسجاما

ومع تلك الكوارث ما غفلنا

ولا كنا أحبتنا نياما

ولم نهجركمو أبداً ولكن

كتبنا في الطروس لكم سلاما

وأحوالا وأهوالا عضالا

وأخباراً وأحداثاً عظاما

ولما يأتنا منكم جواب

به ترك الجواب يكون ذاما

فمهلاً يا أحبتنا فإنا

بذاك العهد لم نخفر ذماما

ولم يخفوكموا يا أهل ودي

ولن نبغي لمهيعهٍ مراما

ولن أنساكمو ما عشت حتى

يؤب القارضان ولن ألاما

وإني ما أقام عسيب يوماً

أقيم ودادكم مهما أقاما

وإني لا أخيس بعهد خلٍ

وفي لا يخيس به وداما

وأرعى حق من يرعى حقوقي

وأغضي عن جنايته احتشاما

فقولوا ما بدا لكمو فإني

أرى أن لا جناح ولا ملاما












حنين الأشواق 11 - 12 - 2021 01:50 AM

رد: ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان
 










تأجج الوجد في الأحشا واضطربا

وانضب الهم والأحزان ما كلما

بالله هل للضنى ملتئم

فالدمع للبين منكم قد رمى وهما

او للثنائي عن الأحباب منصرم

والحزن للقلب بالأوصاب قد دهما

إن الرجا روح الأرواح فابتهجت

فانزاح عنها من الأحزان ما هجما

ثم ارعوت هذه الأحزان فاستعرت

وأضرمت بعد في الحشا مضطرما

وذاك في النثر المنظوم إذ وعدا

بالارتحال وبالرجعى كما زعما

وبلبل البال بعد الابتهاج نوى

من بهو يالٍ إلى مصي فكم كلما

وكم أراق من الأجفان من ديم

لولا الرجا اخضلت بعد الدموع دما

فالآن في وهج الأحزان ملتهباً

من كان في بهج الراح منتظما

والآن في وصف الأتراح منجدلاً

من كان من طرب الأفراح مبتسما

والوجد في مهج الأحباب مقتد

لو كان ذاك بقلب الأخ لا انكلما

لكنه لم يكن في قلبه وهج

من شطة البين فالمحبوب قد وهما

فالوجد يولع من في قلبه وله

والشوق يزعج قلباً بالغرام نما












حنين الأشواق 11 - 12 - 2021 01:51 AM

رد: ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان
 










على الدين فليبكي ذوو العلم والهدى

فقد طمست أعلامه في العوالم

وقد صار إقبال الورى واحتيالهم

على هذه الدنيا وجمع الدراهم

وإصلاح دنياهم بإفساد دينهم

وتحصيل ملذوذاتها والمطاعم

يعادون فيها بل يوالون أهلها

سواءً لديهم ذو التقى والجرائم

إذ انتقص الإنسان منها بما عسى

يكون له ذخراً أتى بالعظايم

وأبدى أعاجيباً من الحزن والأسى

على قلة الأنصار من كل حازم

وناح عليها آسفاً متظلماً

وباح بما في صدره غير كاتم

فأما على الدين الحنيفي والهدى

وملة إبراهيم ذات الدعائم

فليس عليها والذي فلق النوى

من الناس من باكٍ وآس ونادم

وقد درست منها المعالم بل عفت

ولم يبق إلا الاسم بين العوالم

فلا آمر بالعرف يعرف بيننا

ولا زاجر عن معضلات الجرائم

وملة إبراهيم غودر نهجها

عفاءً فأضحت طامسات العالم

وقد عدمت فينا وكيف وقد سفت

عليها السوافي في جميع الأقالم

وما الدين إلاَّ الحب والبغض والولا

كذاك البر ء من كل غاوٍ آثم

وليس لها من سالك متمسك

بدين النبي الأبطحي ابن هاشم

فلسنا نرى ما حل بالدين وانمحت

به الملة السمحاء إحدى القواصم

فنأسى على التقصير منا ونلتجي

إلى الله في محو الذنوب العظائم

فنشكو إلى الله القلوب التي قست

وران عليها كسب تلك المآثم

ألسنا إذا ما جاءنا متضمخ

بأوضار أهل الشرك من كل ظالم

نهش إليهم بالتحية والثنا

ونهرع في إكرامهم بالولائم

وقد برء المعصوم من كل مسلم

يقيم بدار الكفر غير مصارم

ولكنما العقل المعيشي عندنا

مسالمة العاصين من كل آثم

فيا محنة الإسلام من كل جاهل

ويا قلة الأنصار من كل عالم

وهذا أوان الصبر إن كنت حازماً

على الدين فاصبر صبر أهل العزائم

فمن يتمسك بالحنيفية التي

أتتنا عن المعصوم صفوة آدم

له أجر خمسين امرئ من ذوي الهدى

من الصحب أصحاب النبي الأكارم

فنح وابك واستنصر بربك راغباً

إليه فإن الله أرحم راحم

لينصر هذا الدين من بعد ما عفت

معالمه في الأرض بين العوالم

وصل على المعصوم والآل كلهم

وأصحابه أهل التقى والمكارم

بعد وميض البرق والرمل والحصى

ما انهل ودق من خلال الغمائم












حنين الأشواق 11 - 12 - 2021 01:51 AM

رد: ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان
 










فإن كان عن ذنب جناه محبكم

به كنت للهجران مستوجب حتما

فهلا ابنتم ذلك الذنب علني

أراجع ما رضى وأرفض ما ينما

وإن كان لا ذنب جناه محبكم

ولم يجف أصحاباً ولم يرتكب جرما

فهجران من أصفى المودة لم تشب

بشائبة يوماً حنانيكمو ظلما

ألا فدعوا عنا من الهجر والجفا

طريقاً وخيماً موحشاً مظلماً بهما

وعهدي فيكم فيما مضى ذوي محبة

مؤطدة ما شابها قط ما يرما

ففيئوا إلى نهج الصفا فطريقه

حنانيكمو أهدى ومعروفه أسمى

فلا عن قلا مني عثرت ولا جفا

أثرت علينا موجباً ما ترى حتما

وإن لم يكن هذا ولا ذاك فالذي

أرى لك تركاً للذي رمته حزما

أيحسن في عقل امرء ذي مودة

إدامة هجران على غير ما ينما

فهلا كتبتم بالسلام وعدتمو

بأزكى التحيات التي تقطع الوهما

وتزرع في ارض القلوب مودة

وبالهجر قد تبقى ممرضة كلما

وما كان قلبي كالصفا متحجراً

بحكم الجفا لكن صفا فاستوى كالما












حنين الأشواق 11 - 12 - 2021 01:52 AM

رد: ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان
 










يا راكباً من رياض المجد مرتحلا

عجلان منتجعاً ذا العفة السامي

إلى المكارم من دين ومكرمة

محامياً لحما الإخوان عن ذام

لله لا لهوى يدعوه أو طمع

أكرم به من محب صادق حام

ولم يزل باذلاً للجد مجتهداً

في قمع كل لئيم خانع رام

يروم خرق سياج الدين منتصراً

للمشركين بتزوير وإهام

وقد دهانا مصاباً من أخي ثقة

وقد رثاه فاعلاً مجده السام

لفقده لأمور كان يأملها

ديناً ودنيا وتبجيلاً بإكرام

للوافدين وللإخوان أجمعهم

وللمحاويج من كل أرحام

وكان مما دهانا من مصائبه

مما نؤمل من جود وإنعام

فوات عزم على موعوده وعلى

طبع الصواعق ردى بهت أقوام

فهل ترى يا أخي من بعده أحداً

يروم ما رامه في الخير أو حام

إني لأرجو إلهي أن يعوضنا

من آله الغر ذي عزم وإقدام

وفي بنى الشيخ أعني قاسماً درر

غر ميامين من سادات حكام

هم أهل مجد ونور يستضاء به

في الدين بل هم لعمري أهل إنعام

أنصار دين الهدى في كل معضلة

كهف العفاة وأرحام وأيتام

وقد أتاني نظام منك تطلبني

فيه الجواب ولم آلو بإكرام

لكنما الخل قد أبدى محاسنه

وقد رثاه فلم يترك لنظام

من الرثا مقالاً في مدائحه

أو من مآثر إحسان وإنعام

لكن أجيبك إكراماً وتسليةً

فيما أصابك من غم وأسقام

فهاك نظماً فريداً في محاسنه

نزراً يسيراً يسلي بعض أيام

يا عين جودي بدمع هامع هام

على الأغر الأبي الفاضل السام

لا تسأمي أن تريقي الدمع عن كثب

على الدوام بدمع منك سجام

على الوفى الصفى اللوذعى ومن

بالدين يسمو عن الأدناس والذام

أخي المكارم عبد الله من حسنت

في المسلمين له آثار إنعام

لله في ألمعي فاضل ورع

مهذب أريحي ذي تقى سام

أبكيه لما أتانا نعيه حزناً

يا لهف نفسي على ذي العفة الحام

حامي الذمار إذا ما أزمة أزمت

لله درك من حام ومقدام

يا لهف نفسي على كل من كان همته

في الدين سامية عن زهو أوهام

مجاهداً جاهد فيما يقربه

من الإله بإخلاص وإعظام

وبذل جود وإحسان ومكرمة

قد كان ذلك منه منذ أعوام

يغار لله أن تؤتي محارمه

لا يخش في ذاك من لومات لوام

يحب في الله أهل الدين مرتجياً

فضلاً من الله من جود وإكرام

وإن عرى الدين ثلم قام منتصراً

في قمع مجد فيه أو حام

حوى المكارم عن جد أخي ثقة

وعن مكارم أخوال وأعمام

ما كان في قطر من فضل منقبة

إلا وقاسم فيها القادم السام

حامى على الدين حتى اعتز جانبه

لله درك من حام لإسلام

يا لهف نفسي ووا حزني ووا أسفاً

على الزكي الرضي المنهل الطام

مضى شهيداً وحيداً في مكارمه

لله درك من حام وضرغام

لما أتاه الأعادي قاصدين له

لم يثنه الخصم عن ورد وإقدام

ولا استكان لدى الأوباش عن دهق

منهم هنالك عن ذل وإحجام

لكن رماهم فأودى من رماه فقد

لاقى المنون ولاقى ضرب مقدام

فليبكه كل ذي دين ومكرمة

على الدوام بدمع هامع هام

إذ كان ذا طاعة لله مجتهداً

براً وصولاً لأيتام وأرحام

وكان ذا عفة عن كل مظلمة

وكل فاحشة تدعو لآثام

مصاحباً لذوي التقوى ويألفهم

مجانباً لذوي الآثام والذام

فقل لقاتله بغياً وعن أشر

لازلت ما عشت في ذل وإسقام

لازلت إن مت في مسجور لاظية

من السعير وفي محموها للحام












حنين الأشواق 11 - 12 - 2021 01:52 AM

رد: ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان
 










دع للعبرات تنسجم انسجاما

ونار الوجد تضطرم اضطراما

ودعني لا أبالك لا تلمني

فإني لا أصيخ ولن ألاما

أعن سلماء يصدفني عذول

إذا ألقى بمن أهواه ذاما

يلوم العاذلون بحب سلمى

معنا بالأوانس مستهاما

وكيف أروم عن سلمى سلواً

وقد شغف الفؤاد بها وهاما

فتاة قد حوت ملحاً وحسنا

وفاقت في محاسنها الأياما

بوجه كامل كالشمس ضوءاً

أو البدر الذي وافى تماما

وفرع فاحم ضاف أثيث

يحاكي في حلا حلاكته الظلاما

وتسفر حين تبسم عن أقاح

مؤشرات تخال بها مداما

كأن المسك نكهته إذا ما

أماطت عن محياها اللثاما

ونحر مشرق بالحلي يزهو

كجيد الريم تحسبه رخاما

وكشح أهضم وخميص بطن

وقد في النعومة لن يراما

أ أهجر من إذا أقبلت هشت

وأولتني التحية والسلاما

وقالت بالبشاشة زرت ليلا

ألم تسمع مقالة من ألاما

أترجوا أن تنال مناك يوماً

وأن تحظى لما تهوى انتظاما

فقلت استنظري فرجاً قريباً

وخسف للحواسد واهتضاما

فإني قد حللت بطود عز

وجاورت الإمام فلن أضاما

إماماً قد سما شرفاً ومجداً

وحاذى الفرقدين فلن يراما

غياثاً للورى غيثاً مريعاً

هزبزاً في الوغى عضباً حساما

أيا من بالوفا قد فاق طراً

جمعي الناس إذ نكلوا وداما

لقد أودعتني والوعد حق

فأنجز ما وعدت به تماما

وصل الله ما ماضت بروق

وسحا الودق وانسجم انسجاما

وما ناحت على الأغصان تبكي

حمامات هديلا حين هاما












حنين الأشواق 11 - 12 - 2021 01:53 AM

رد: ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان
 










أمور القضا ليست بحكم العوالم

ولكن إلى رب حكيم وعالم

قضاها إله العرش جل جلاله

وقدرها من قبل خلق العوالم

بخمسين ألفاً قدرت من سنيننا

فليس لأمرٍ حمه من مقاوم

فلو أن لو تجدي وتنفع قائلاً

لأصبح مفتوناً بها كل لائم

يلوم على ما قدر الله وانقضى

فتباً له ماذا جنى من مأثم

وما كان هذا الأمر بدعاً فقد جرى

لأفضل خلق الله صفوة هاشم

محمد الهادي إلى الرشد والهدى

وأصحابه أهل النهى والمكارم

لئن كان قد أضنى بنا وأمضنا

بشوم الذنوب المعضلات العظائم

من القرح ما نرجوه من فضل ربنا

وإحسانه محواً لتلك الجرائم

فقد مسهم من ذلك القرح فادح

فكانوا طعاماً للنسور الحوائم

بأيدي رجال من ذوي الصدق في اللقا

حماةً كماةٍ كالأسود الضراغم

يسومون في الهيجا نفوساً عزيزة

وترخص منهم في حضور المواسم

وقد غادروا أبناء حائل في الوغى

جثاثاً ركاماً كالهشيم لشائم

وقد من مولانا بطلعتك التي

أضاءت بها شمس العلى في العوالم

فأصبح هذا الناس في ظل مجدكم

بأمن وفي رغد من العيش ناعم

وجاء بك المولى معافاً مسلما

وأعداك في كبت وذل ملازم

لتنصر دين المصطفى وتقيمه

وتنكأ من أعدائنا كل غاشم

وتعلي من الإسلام أعلام مجده

وتحميه عن كيد العدو المراغم

فكن ناصراً للدين معتصماً به

فليسوا على شيء من الدين عاصم

وجرد بجد سيف عزمك ناهضاً

بهمتك العليا لنيل المكارم

وجر عليهم جحفلاً بعد جحفل

واثخنهمو بالمرهفات الصوارم

وأعمل هديت اليعملات بغزوهم

وأرهبهمو بالصافنات الصلادم

واعدد لهم منها كميناً فإنه

يكون لكم ظهراً وردماً لرائم

وشن عليهم غارة بعد غارة

على غرة منهم وذا فعل حازم

ولاسيما الأعراب منهم فإنهم

هم الردء للأعدا بتلك الملاحم

أولئك أوباش جند ذوي الردى

وهم قوى الباغين أهل المآثم

فمزقهموا أيدي سبا وأذقهمو

كؤوس الردى بالمرهفات الصورام

وأنت بما قلناه أدرى وعلمكم

بكل الأمور الساميات المعالم

أحق وأعلا منظراً ومقامكم

أجل لدى أهل النهى المكارم

لأنك محمود المآثر في العلا

ومجدك سام فوق هام النعائم

بك الله يا عبد العزيز أعزنا

وأنقذنا من رق باغ وظالم

فلا زلت في عز أطيد مؤيد

ولازلت منصوراً على كل غاشم

يساعفك الإقبال والعز والنهى

على كل من ناواك يا ابن الأكارم

وأزكى صلاة الله ثم سلامه

على المصطفى المعصوم صفوة آدم

وأصحابه والآل مع كل تابعٍ

وتابعهم ما انهل ودق الغمائم

إذا رمت من روض الرياض معالما

مشيدة أعظم بها من معالم

وتنظر فيها للمكارم والعلا

رسوماً لأرباب النهى والمكارم

فدونك منها دوحة المجد قد سمت

وقد ِأرقت أنوارها في العوالم

بتمهيد مقدام هزبر غشمشم

مقدم آساد ليوث ضراغم

هو الملك السامي إلى ذروة العلا

إلى منتهى مجد وطيد الدعائم












حنين الأشواق 11 - 12 - 2021 01:54 AM

رد: ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان
 










معالي الأمور الساميات المعالم

لأهل التقى والجود أهل المكارم

وبالحزم للأعدا وبالعزم في الوغى

تنال العلا بالمرهفات الصوارم

وكل معالي الخلتين أخذتها

ونلت ذراها في الخطوب العظائم

وقد فقت أبناء الملوك جميعهم

بجد وإقدام بكل الملاحم

يلاحظك الإسعاد أين تيممت

بنودك لا يثنيك لومات لائم

وما قصرت أعداك في الحزم والدهى

وتقليهم أفكارهم للمصادم

وقد جمعوا جيشاً لهاماً عرمرماً

وصالوا به واستنجدوا كل ظالم

ولكن دهاهم من دهائك فتكة

بفتيان صدق كالأسود الضراغم

وحسن رجاء الله فيما ترومه

بحزم وعزم والوفاء الملازم

وصدق وتدبير وحسن طويةٍ

حللت بها فوق السها والنعائم

ولاحظك الإقبال والعز فاستما

لك النصر والإسعاف بين العوالم

وحل بهم ما حل بالناس قبلهم

قديماً من الإدبار عند الملاحم

لأمر قضاه الله جل جلاله

وليس لأمرٍ حمه من مصادم

فسرت إليهم بالجيوش تقودها

لتفجأهم في غرة بالضياغم

لعمري لقد كانوا ليوثاً لدى الوغى

وليس لهم عند اللقا من مقاوم

أبدت بها حضراهمو فتمزقوا

أيادي سبا واستأصلت كل غاشم

وولت على الأعقاب حرب وما ارعوت

ولكنهم باءوا بشر الهزائم

وحالت على أبناء حائل وقعة

أبحت بها خضراهمو بالصوارم

وقد غودرا في فيضة السر جثما

طعام سباع والنسور الحوائم

ووالله ما من وقعة قبلها أتت

عليهم فقد باءوا بإحدى القواصم

وأخرى ستدهاهم بها في بلادهم

وتفجئهم فيها بأسدٍ ضياغم

يسومون في الهيجا نفوساً عزيزة

وترخص منهم في حضور المواسم

وتستأصل الأعدا بها وتسومهم

بها الخسف والإذلال سوم البهائم

بحول الذي فوق السموات عرشه

ويسعدك الإسعاف في كل ظالم

فيا من سما مجداً وجوداً وسؤدداً

وحل على هام السها والنعائم

ليهنك يا شمس البلاد وبدرها

بلوغ المنى من كل باغ وغاشم

هنيئاً لك العز المؤثل والعلا

هنيئاً هنيئاً فخرها في العوالم

فهذا هو الفتح الذي جل ذكره

وهذا هو العز الرفيع الدعائم

فلله من يوم عظيم عصبصب

يشيب النواصي هوله في الملاحم

فشكراً لمن أولاك عزاً ورفعة

ونصراً واسعاً على كل ظالم

فذي وقعة ما مثلها شاع ذكرها

ولا مثلها فيهم أتت بالعظائم

ولا قبلها كانت عليهم فجائع

ولا سامهم من قبلها ذل سائم

فلا زلت في عز أطيد مؤثل

وأعداك في خفض وذل ملازم

ولا زلت وطاء على هامة العدا

لك النقض والإبرام بين العوالم

ولا زلت كهفاً للعفات ومعقلاً

منيعاً منيفاً في الخطوب العظائم

وصل على خير الأنام محمد

وأصحابه والآل أهل المكارم

وأتباعه والتابعين لنهجهم

على سنة المعصوم صفوة آدم

طار الكراء وفاض الدمع وانسجما

من فادح حادث بالناس قد دهما

وثلمته فرجت في الدين وانثلمت

لا يستطيع امرءاً سداً لما انثلما

بعالم عام في بحر العلوم فلم

يترك لمنتقد قولا ولا كلما

وفاضل حمدت في الناس سيرته

بالحلم فاق على أقرانه فسما

قد أقفرت وخلت منه الربوع فيا

للعلم فابكوا دماً بل اخضلوا ديما

وابكوه وارثوه إن كنتم ذوي حزن

وذوي اكتئاب على فدح بكم دهما

لله در إمام زاهد ورع

وعالم بنعوت العلم قد وسما

ومن فقيه غدا من فقهه علماً

ومنهلاً سلسبيلاً مفعما حكما

قد زانه الله بالتقوى وسربله

وخصه الله من وحييه فاعتصما

أعني بذلك من طابت أرومته

بقية العلماء السادة القدما

ذاك ابن سلطان من شاعت فضائله

محمداً من بفضل العلم قد وسما

إني لأرجو له فوزاً ومغفرة

ومنزلاً بجوار الله منتعما

فالله يعليه من فردوسه درجاً

والله يجزيه رضوانه كرما

والله يجزيه من حبر برحمته

وفضله خير ما يجزي به العلما

حبر تقضت به الأيام وانصرمت

حتى اغتدى رمس بالثرى أرما

لما نعى موته الناعون أن به

ريب المنون أناخ الرحل فاخترما

طاشت حلوم ذوي الألباب وانصدعت

منا القلوب لهذا الخطب إذ عظما

وضافنا بعده هم فأرقنا

وليس عما قضاه الله منهزما

إني وقد أظلمت كل البلاد وقد

عم البلاء فأبد القلب مالتما

وفاض في الناس هذا الجهل واندرست

معالم العلم حتى غاض وانصرما

من فقد كل إمام جهبذ ثقة

قد اعتنى بحماء الشرع فانتضما

كالفاضل الثقة الموهوب تكرمة

فضلاً على الناس بالعلم الذي علما

يكنى أبا حسن من طاب محتده

من كان للفضلا في علمهم علما

ونجله الفرد سارت فضائله

مسير ذا الشمس في الأقطار حين سما

من رام شأو العلا حتى علاه وقد

أعيت مناقبه نثراً ومنتظما

فأظلمت بعدهم أجراؤه وعفت

واستحكم الجهل في الأقطار حين طما

ثم الصلاة على المعصوم سيدنا

أزكى البرية بل أزكاهمو ذمما

والآل والصحب ما هب النسيم وما

طار الكراء وفاض الدمع وانسجما












حنين الأشواق 11 - 12 - 2021 01:54 AM

رد: ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان
 










ألا مال نيران الأسى تتضرم

وما بال أشواق الهوى لا تصرم؟

وما بال دمع العين يهمي كأنه

على الخد هطال من المزن سيجم

وتسعد سجاع الحمام كأنها

لهن حميم أنت بل أنت أعظم

لذكراك في رسم المنازل غادة

برهرهة تشبي العقول وتسقم

فتاة تحاكي البدر ليلة تمه

يهيم بها السدم الغريم المتيم

لها في البها ليس للغيد قبلها

وحسن حديث للأنيس ومندم

وحوراء لو ترنو بها نحو راهب

لأصبح في محرابه يترنم

وقد كغصن البان عند اهتزازه

واهضم مجدول وخد معندم

إذا أقبلت فالشمس من نور وجهها

وإن أدبرت فالفرع كالليل مظلم

كأن وميض البرق في غسق الدجا

لميع محيا ثغرها حين يلثم

كأن أرج المسك نكهة ثغرها

إذا نطقت أو عنبر متقوم

وتكلم قلب المستهام بنغمة

تزيد على الأوتار حين نكلم

لعمري لقد فاقت وحازت محاسناً

كما حاها الشهم الأشم المقدم

إمام الهدى بحر الندى معدن الوفا

رحيب الفنا شمس البلاد المعظم

حليف العلى سامي الذرى بهجة الورى

وبدر الدجى والسمهري المقوم

هو المجد عبد الله من ظل ذكره

يغور لعمري في البلاد ويتهم

تولى فجلا كل جلاء عضلة

وكان لعمري بالغوامض أقهم

ولما أتين الخرج واحتنك الفضا

عليهم بما فيه البلاء المصمم

وحاصرهم فيها ليال ولم يزل

يشب بها نار الحروب ويضرم

وتقطع فهيا الباسقات وكلما

لها منكئ مما يسيء ويؤلم

إلى أن تداعت يام في ذات بينها

وبادر ركب منهمو وتقدموا

وصرنا إلى أرض السفائل ثم لم

يزال بها يسدي الأمور ويلحم

إلى أن مضت تسعون يوماً وكلها

يجاول أسباباً بها الشر يحسم

وما ذاك عن وهم تخون عزمه

ولكنه حزم ورأي مصمم

فلما أتت أفزاع يام بفخرها

وأبطا من يعزى إلينا وأحجم

رأى ما رأى في رأيه الصلح واقتضى

له النظر العالي الذي هو أحزم

فأعطاهمو ما أملوه رحامة

ورفقاً بهذا الخلق والكل منهمو

يرى أن في الإصلاح خيراً وإنما

طريق الصفى أهدى سبيلاً وأقوما

فلله ربي الحمد والشكر والثنا

على ما قضى فيما جرى وهو أحكم

فيا أيها الركب اليمانون بلغو

تحيات مكلوم الفؤاد وسلموا

سلاماً يحاكي فافح المسك عرقه

وأحلى من الشهد اللذيذ وأطعم

وعوجوا على أرض العمار نجائباً

تجشمت الأخطار والقصد منهم

أخ وصديق ومشفقان كلاهما

ونحن من الإشفاق والوجد أعظم

وبلغهما ما أحدث الله حكم ما

جرى بالقضى والله بالخلق أعلم

وناشدهما بالله ما أحدث الجفى

وفيم أرى حبل المودة يصرم

أحبابنا حتى متى وإلى متى

أ أكتم ما ألقاه أو أتكلم

فإن كان هجراناً بذنب جنيته

سأرجع في نفسي بذاك وأندم

لأنكما أهل المودة والصفا

ومن نأيكم نار الأسى تتضرم

وإن لم يكن ذنب جنيت وإنما

تناسيتما عهداً من الود يبرم

فبالله قوماً فانظرا وتفكرا

فرأيتما لو تعلمان المقدم

ولكنني والحمد لله لم أزل

مقيماً على العهد الذي هو أحزم

وصل إلهي ما تنسمت الصبا

سحيراً وما لاحت من الأفق نجم

على المصطفى والآل والصحب كلهم

وتابعهم ما طاف بالبيت محرم












حنين الأشواق 11 - 12 - 2021 01:55 AM

رد: ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان
 










بعزك يا ذا الكبرياء والمراحم

ومعروفك المعروف بين العوالم

وأسمائك الحسنى وأوصافك العلى

فأنت الذي ترجى لكشف العظائم

أبدفئة خانت بعهدك واعتدت

ورامت لهذا الدين إحدى القواصم

فأبدلهمو يا رب بالعز ذلة

وقوتهم بالضعف يا ذا المراحم

لقد أملوا في الأرض بغياً بظلمهم

وإفسادهم فيها وهتك المحارم

وإهلاكهم للحرث والنسل جهرة

وسومهمو للخلق سوء البهائم

فجاءوا على غيظ وقيظ عداوة

لنم قام بالإسلام سامي الدعائم

يريدون أن يستأصلوا الدين والهدى

وأن يرفعوا رايات باغ وظالم

فيبقى ذوو الإسلام غرثى أذلة

وتعلو البوادي باجتباء المظالم

ولكنهم والحمد لله لم تزل

بهم خيفة من ماضيات الملاحم

فمالوا إلى الإسلام بعد احتفالهم

وأعمالهم لليعملات الرواسم

بآبوا بحمد لله لم يدركوا المنى

ولكنههم آبوا بحوب المأثم

فيا محنة الإسلام من كل فاجر

وكل جهول بالحدود وغائم

ومن مدع للدين والحق ثم لا

يحامي عن الإسلام عن التزاحم

ومنتسب لعلم أضحى بعلمه

يسوس به الدنيا وجمع الدراهم

ولكنه أضحى عن الحق ناكباً

بترك الهدى ميلاً إلى كل ظالم

سيعلم من أضحى يقلد للهوى

ويقرع غيظاً آسفاً سن نادم

وبال عقاب الله يوم معادنا

وفي هذه الدنيا بحوب المآشم

أما في كتاب الله ما كان شافياً

وفي سنة المختار صفوة آدم

ففي سورة الشورى بيانٌ لمبتغ

طريق الهدى فاسئل بها كل عالم

فقد شرع الله اتباع محمد

وإخوانه والله أعدل حاكم

وفي سورة الأنعام أوضح حجة

وأقطعها حقاً لكل مخاصم

وفي آل عمران البيان وإنه

لأوضح تبيان على أنف راغم

وأما الأحاديث الصحاح فإنها

لأكثر من إحصائها في المناظم

ويا حزن الإسلام والدين والهدى

على أهله السامين أعلى المكارم

وحزب الإله الخائطي حومة الوغى

ويحمونها بالمرهفات الصوارم

ومنتسب للعلم غير مذبذب

ولا آخذ في لومة الله لائم

فيا رب يا منان يا فالق النوى

ويا فالق الأصباح يا خير حاكم

ويا رافع السبع الطباق وعالياً

على عرشه بالذات فوق العوالم

ويا سامع النجوى وأخفى ومبصراً

بكل جميع المبصرات وعهالم

أقم على الإسلام بعد اندراسه

وثبت حماة الدين يا ذا المراحم

وبدد بنصر الدين شمل ذوي الردى

وأصنارهم من كل باغ وظالم

فيا راكباً عوجاء صادقة السرى

موثقة الأنساغ درم المناسم

عرندسة تغري الهجير بوخدها

وأرقالها في طامسات المعالم

تحمل هداك الله مني تحية

إلى الصحب من أخٍ وخلٍ ملازم

تحية مكلوم الفؤاد من النوى

فعيناه تهمي بالدموع السواجم

بعد وميض البرق والودق أودعا

هديلاً على الأغصان ورق الحمائم

وصل إلهي كلما انهل وابل

على السيد المعصوم صفوة آدم

وأصحابه والآل ما عاذ والتجا

بعزك يا ذا الكبرياء والمراحم












حنين الأشواق 11 - 12 - 2021 01:56 AM

رد: ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان
 










أعلى المنازل إذ عفت أعلامها

تهمي الدموع كأنما سجامها

ودق السحايب إذ همى في صحصح

والحلى أوها سلكها نظامها

أو ما يثوب القلب عن أحزانه

والنفس تفتر ساعة آلامها

من ذكر كل غزالة أو شادن

غيداء يذهب بالسقام كلامها

تسبي العقول بلفظها من حسنه

حتى تزول بطيبه أحلامها

وتريك وجهاً كاملاً في رونق

كالبدر ليلة إذا وفى إتمامها

ونضيد ثغر كالأقاحي أزهرت

في حر رمل أقلعت أرهامها

وتخال شهد أريقها أو أنه

صرف المدام تطاولت أعواماه

والفرع يشبه جنح ليل حالك

غض النهود لطيفة أحجامها

لولا تفيق من البكا أو ترعوى

هيهات تندب من عفت أعلامها

فدع الديار وذكرها فلربما

يسلو الفؤاد وتنجلي أهمامها

وإذا الهموم تناصرت وتوافرت

وأناخ نحوك للخطوب عظامها

فأجلى الهموم بضامر عيرانة

عوجاء عندل كالمنار سنامها

مثل الفينيق عرندس شملالة

يغري الهجير بهوجل أجذامها

فيها أزح عنك الهموم ولا تطع

قول العداة إذ انبرت لوامها

حتى تنيخ من الرياض بمسجد

يأوي إليه من الورى أعلامها

من قارئ أو كاتب قد هاجروا

من كل أوب للرشاد مرامها

فتعاعدن تلك الرسوم لعلها

بعد الشتات تراجعت أيامها

وتقشعت عنها الشرور وقد بدى

فيها السرور وشيدت أعلامها

وتطالعت فيها السعود وأدبرت

عنها النحوس فأسفرت أطامها

وسمى بها بدر السرور فأشرقت

تلك الربوع وأقامت أظلامها

ورست بها أطواد شرعة أحمد

وتأطدت بعد الوهاء دعمها

فعلى الرياض ومن بها من ساكن

أزكى التحية ما هما سجامها

وتكاشفت سمر البروق بعارض

يحكي الغياهب في الظلام غمامها

وتناوحت هوج الرياح وأسجعت

تبكي الهدير على السدير حمامها

وعلى الرسول وآله مع صحبه

نهدي الصلاة مع السلام ختامها












حنين الأشواق 11 - 12 - 2021 01:56 AM

رد: ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان
 










قلب المحب من الهجران مكلوم

ودمعه من فراق الصحب مسجوم

وصبره عيل فاعتلت جوارحه

كأنه من جواء البين محموم

يشكو البعاد ولن يشفيه من أحد

إلا أمون تسلى الهم غلكوم

تغري الهجير إذا ما احتثها فرقاً

كأنها كوكب بالجو مرجوم

او كالمهات أحست ركض مقتنص

يسعى بغضف لهن الصيد معسوم

أقول للراكب المزجى لمائرة

كأنها أطم بالآل مزموم

يا أيها الراكب المزجى مطيته

يطوي المطاوح بالأخطار مهموم

بالله عرج على الأحباب إن عرضت

بك المقادير واستحانك الكوم

وبلغن على شط النوى قلقاً

من شائق وامق البين مغموم

قد باح بالهجر مكنوناً يكاثمه

فصبره بعد هذا البين معدوم

والله ما مر يوم بعد فرقتكم

إلا وفي القلب من ذكراه يحموم

يبيت يرعى نجوم الليل من وله

وذاك عند جميع الناس معلوم

يا ليت شعري على الهجر أوجب لي

وفيم حبل التصال الود مصروم

هلا سمعتم بأن الهجر مشربه

يا أهل ودي وخيم فهو مذموم

تا الله لا أستفيق الدهر أندبكم

ما صاحب الحب في المحبوب مليوم

او يجمع الله شملاً بالنوى انصدعت

منه العصا ففؤاد الصب مكلوم

أولو وفاء بعهد الحب حيث مضت

فيه العقود وحبل الود مبروم

وإن تفحصتم الأخبار مجملة

فإن منصور بالخسران موسوم

قد شب بالغدر طغياناً وشاب به

حتى انبرى وهو بالخذلان مخطوم

يسعى بشق العصا والنور يطفئه

والله يأبى وأمر الله محتوم

يغالب الله والإسلام من عمه

وود لو أن حصن الدين مهدوم

يسوقه الكبر والإعجاب من بطر

فليهنه البطر المذموم والشوم

لما رأى عصب التوحيد قد ظهرت

يود لو أن جند الله مهزوم

والله قد وعد الإسلام نصرته

لكن ذا البغي من ذا الوعد محروم

ثم الصلاة على المعصوم سيدنا

من للنبيين بالإرسال مختوم

والآ والصحب ثم التابعين لهم

ما انهل ودق وما بالرق مرقوم












حنين الأشواق 11 - 12 - 2021 01:57 AM

رد: ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان
 










يا تاركاً لمراضي الله أوطاناً

وسالكاً في طريق العلم أحزاناً

كن باذل الجد في علم الحديث تنل

كل العلوم وكن بالأصل مشتانا

فالعلم أفضل مطلوب وطالبه

من أكمل الناس ميزاناً ورجحاناً

والعلم نور فكن بالعلم معتصماً

إن رمت فوزاً لدى الرحمن مولانا

وهو النجاة وفيه الخبر أجمعه

والجاهلون أخف الناس ميزانا

والعلم يرفع بيتاً كان منخفضاً

والجهل يجحفظه لو كان ما كانا

وأرفع الناس أهل العلم منزلة

وأوضع الناس من قد كان حيرانا

لا يهتدي لطريق الحق من عمه

بل كان بالجهل ممن نال خسرانا

تلقاه بين الورى بالجهل منكسراً

لا يدر ما زان في الناس أو شانا

والعلم يرفعه فوق الورى درجاً

والناس تعرفه بالفضل إذعانا

وطالب العلم إن يظفر ببغيته

ينال بالعلم غفراناً ورضواناً

فاطلبه لله لا للجاه مرتجياً

فضلاً وفوزاً وإحساناً وإيمانا

واطلبه مجتهداً ما عشت محتسباً

لا تبتغي بدلاً إن كنت يقظانا

من ناله نال في الدارين منزلة

أو فاته نال خسراناً ونقصاناً

ويا ذل الجد في تحصيله زمناً

ولم يكن نال بعد الجد عرفانا

فلن يضيع له سعيٌ ولا عملٌ

عند الآله ولا يوليه خسرانا

فطالب العلم إن أصفى سريرته

ينال من ربنا عفواً وغفرانا

فالعلم يرفعه في الخلد منزلةً

والجهل يصليه يوم الحشر نيرانا

والجهل في هذه الدنيا ينقصه

واللم يكسوه تاج العز إعلانا

وإن ترد نهج هذا العلم تسلكه

أو رمت يوماً لم قد قلت برهانا

فالق سمعاً لما أبدى وكن يقظاً

ولا تكن غافلاً عن ذاك كسلانا

قد ألف الشيخ في التوحيد مختصراً

يكفي أخا اللب إيضاحاً وتبيانا

فيه البيان لتوحيد الإله بما

قد يفعل العبد للطاعات إيمانا

حباً وخوفاً وتعظيماً له وجا

وخشية منه للرحمن إذعانا

كذاك نذراً وذبحاً واستغاثتنا

والاستعانة بالمعبود مولانا

وغير ذلك مما كان يفعله

لله من طاعة سراً وإعلانا

وفيه توحيدنا رب العباد بما

قد يفعل الله أحكاماً وإتقاناً

خلقاً ورزقاً وإحياءً ومقدرةً

بالاختراع لما قد شاء أو كانا

ويخرج الأمر عن طوق العباد له

وذاك من شأنه أعظم به شانا

وفيه توحيدنا الرحمن إن له

صفاةُ مجد وأسماء لمولانا

تسع وتسعون اسماً غير ما خفيت

لا يستطيع لها الإنسان حسبانا

مما به استأثر الرحمن خالقنا

أو كان علمه الرحمن إنسانا

نمرها كيف جاءت لا نكفيها

بل لا نؤلها تأويل من مانا

وفيه تبيان إشراك يناقضه

بل ما ينافيه من كفران من خانا

او كان يقدح في التوحيد من بدع

شنعاء أحدثها من كان فتانا

او المعاصي التي تزري بفاعلها

مما ينقص توحيداً وإيمانا

فساق انواع توحيد الإله كما

قد كان يعرفه من كان يقظانا

وساق فيه الذي قد كان ينقصه

لتعرف الحق بالأضداد إمعنا

مضمناً كل باب من تراجه

من النصوص أحاديثاً وقرآنا

الشيخ ضمنه ما يطمن له

قلب الموحد إيضاحاً وتبيانا

فاشدد يديك بهذا الأصل معتصماً

يورثك فيما سواه لله عرفانا

وانظر بقلبك في مبنى تراجمه

تلقى هنالك للتحقيق عنوانا

وللمسائل فانظر تلقها حكماً

يزداد منهن أهل العلم انقساما

وقل جزا الله شيخ المسلمين كما

قد شاد للملة السمحاء أركانا

فقام لله يدعو الناس مجتهداً

حتى استجاب له مثنى ووحدانا

ووحدوا الله حقاً لا شريك له

من بعد ما انهمكوا في الكفر أزمانا

وأصبح الناس بعد الجهل قد علموا

وطال ما هدموا للدين بغيانا

وأظهر الله هذا الدين وانتشرت

أحكامه في الورى من بعد أن كانا

بالجهل والكفر قد أرست معالمه

لا يعرف الناس إلا الكفر أزمانا

يدعون غير الإله الحق من سفه

ويطلبون من الأموات غفرانا

وينكسون لغير الله ما ذبحوا

وينذرون لغير الله قربانا

ويستغيثون بالأموات إن عظمة

وأعضلت شدة من حادث كانا

ويندبون لها زيداً ليشفيها

بل يندبون لها تاجاً وشمسانا

فزال عنا ظلام الكفر وانطمست

أعلامه واستزاد الدين إعلانا

بالله ثم بهذا الشيخ حين دعا

من صد أو ند عن توحيد مولانا

فليس من أحد يدعو وليجته

يوماً بنجد ولا يدعون أوثانا

بل الدعا كله والدين أجمعه

لله لا لسوى الرحمن إيمانا

فالله يعليه في الفردوس منزلة

فضلاً وجوداً وتكريماً وإحسانا

والله يوليه ألطافاً ومغفرة

ورحمة منه إحساناً ورضوانا

ثم الصلاة على المعصوم سيدنا

أزكى البرية إيماناً وعرفانا

ما ماض برق وما هبت النسيم وما

مس الحجيج لبيت الله أركانا

او قهقه الرعد في هدباء مدحته

أو ناح طير على الأغصان أزمانا

والآل والصحب ثم التابعين لهم

على المحجة إيماناً وإحساناً












حنين الأشواق 11 - 12 - 2021 01:57 AM

رد: ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان
 










سبحان من كون الأشياء تكوينا

من أمره بالقضايا نافذ فينا

أجرى بحكمته أمراً ونفذه

بأننا سوف ننائي عن محبينا

قضى وقد ربينا بيننا فلذا

أضحى التنائي بديلاً من تدانينا

كم ذا يلوم سفاهاً حين نذكركم

من ليس يعنيه شوقاً كان يعنينا

قد بات سلماً بلاهم يؤرقه

لم يدر جهلاً وسلواً ما يقاسنا

يلحا مديباً أخو اللذات ذا حزن

لم يسل يوماً وحاشى أن يلسينا

عنكم مسل من الأقوام كلهمو

إذا نثموا أنجماً للناس تهدونا

والله ما مر يوم بعد فرقتكم

إلا وفي القلب شوقاً لن ينسينا

لا تحسبوا النأي عنكم قد يغيرنا

أو نبغ عنكم بديلاً أو محبينا

لا والذي أنزل القرآن موعظةً

أمراً ونهياً وتذكيرا ً وتبيينا

لا ننسكم ما يينا أو نرى بدلاً

أنى يكون ونار البين تكوينا

والدمع يجري كصوبٍ بات منهمراً

أو كانحلال لئال حين يهوينا

أجراه ذكرى مب حين عن له

يشكو البعاد اشتياقاً ثم يبكينا

يشكو البعاد من الأحباب مدكراً

ما كان إذ ذاك من عهد المحبينا

لا يهتني بمنام بعدنا أبداً

والله يعلم أن البين مشجينا

يا رب يا رب فاجمع شملنا أبداً

إن طال ما لعين تهمي دمعها حينا

تبكي ليال مضت بالأنس إذ ذهبت

وغادرت صفو هذا العيش غسلينا

واهاً لها من ليال لو تعود فقد

قل العزاء وبات القلب محزونا

لكننا نرجو من ذي العرش رحمته

أن يبعث الله للتوحيد داعينا

وينشر العلم بعد الجهل إذ درست

منه الرسوم وغارت أنجم فينا

كانوا هداة لهذا الخلق ثم مضوا

فأظلم الكون واسترت أعادينا

كانوا نجوماً وكنا نهتدي بهمو

فبان من بينهم ثلم يعرينا

لا أوحش الله نجداً منكمو أبداً

إذا أنتمو فرع حبر أظهر الدنيا

وقام بالأمر من أبنائه خلف

لا زال فيكم تراثاً غير مقوينا

يا ليت شعر هل الأيام راجعة

بالأنس يوماً عسى الأيام تمنينا

فنلتقي بعد هذا البين في دعةٍ

والبين قد حل فيما بين قالينا

يا من عى البعد بالأفراح نادمني

قد جاء نظم إلينا منك يسلينا

نظم مفيد فريد في جلالته

قد راق حسناً وإيضاحاً وتبيينا

فاسمع هديت نظاماً حسب طاقتنا

يهدي إليك وقد تهدى نيأتيتا

ثم الصلاة مع التسليم ما هتفت

ورق الحمام على الأغصان يبكينا

يهدي إلى خير مبعوث وصحبته

وآله الغر من قد أظهروا الدينا












حنين الأشواق 11 - 12 - 2021 01:58 AM

رد: ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان
 










تذكرت والذكرى تهيج البواكيا

وتظهر مكنوناً من الحزن ثاويا

معاهد كانت بالهدى مستنيرة

وبالعلم يزهو ربع تلك الروابيا

وأراضيها بالعلم والدين قد زهت

وأطواد شرع الله فيها رواسيا

وقد أينعت منها الثمار فمن يرد

جناها ينلها والقطوف دوانيا

وأنهارها للواردين شريعة

مناهلها كالشهد فعم صوافيا

وقد غردت أطيارها برياضها

يرجعن ألحان الغواني تهانيا

وكنا على هذا إزماناً بغبطة

وأنوارُ هذا الدين تعلو سواميا

فما كان إلاَّ برهةً ثم أطبقت

علينا بأنواع الهموم الروازيا

فكنا أحاديثاً كأخبار من مضى

ونسمع عنها في القرون الخواليا

لعرمي لأن كانت أصيبت قلوبنا

وأوجعها فقدان تلك المعاليا

لقد زادت البلوى اضطراماً وحرقة

فحق لنا إهراق دمع المآقيا

فقد أظلمت أرجاء نجد وأطفئت

مصابيح داجيها لخطب وداهيا

لموت إمام الدين والعلم والتقى

مذيق العدى كاسات سم الأقاليا

فعبد اللطيف الحبر أوحد عصره

إمام هدى قد كان الله داعيا

لقد كان فخراً للأنام وحجة

وثقلاً على الأعداء عضباً يمانيا

إمامًا سمى مجداً إلى المجد وارتقى

وحل رواق المجد إذ كان عاليا

تصدى لرد المنكرات وهدما

بنته عداة الدين من كان طاغيا

فأضحت به السمحاء يبسم ثغرها

ويحمي حماها من شرور الأعاديا

حياه إله العرش في العلم والنهى

بما فاق أبناء الزمان تساميا

وقد جد في ذات الإله بجهده

ولم يأل في رأب والمناهيا

ولما نمى الركبان أخبار موته

وأصبح ناعي الدين فينا مناديا

رثيناه جبراً للقلوب لما بها

وحل بها من موجعات التآسيا

لشمس الهدى بدر الدجى علم الهدى

وغيظ الي فاليبك من كان باكيا

لئن ظهرت منا عليه كآبةٌ

وحل بنا خطبٌ من الرزء شاجيا

فقد كسفت للدين شمس منيرة

يضيء سناها للورى متساميا

سقى الله رمساً حل وابل الرضى

وهطال سحب لعفو من كان غاديا

ولازال إحسان الإله وبره

على قبره ذي ديمة ثم هاميا

وأسكنه الفردوس فضلاً ورحمةً

والحقه بالصالحين المهاديا

عليه تحيات السلام وإن نيء

وأحضى دفيناً في المقابر ثاويا

يفوق عبير المسك عرف عبيرها

ويبهر ضوء الشمس أزكى سلاميا

فيا معشر الإخوان صبراً فإنما

مضى لسبيل كلنا فيه ماضيا

فإن أفل البدر الفريد وأصبحت

ربوع ذوي الإسلام منه خواتليا

فقد شاد أعلام الشريعة واقتفى

بآثار آباء كرام المساعيا

هموا جدد والإسلام بعد اندراسه

وأحيوا من الأعلام ما كان خافيا

وكم لهمو من منحة وفضيلة

يقصر عن تعدادهن نظاميا

مناقبهم لا يحصها النظم عدةً

وليس يواريها غطاء المعاديا

فيا رب جد بالفضل تكرماً

وبالعفو عنهم يا مجيب المناديا

وابق لهم سادة يقتدى بهم

إلى الخير يا من ليس عنا بلاهيا

ونسئلك اللهم ستر عيوبنا

ومحو الذنوب المثقلات الشواجيا

فعفوك مأمول لكل مؤمل

وسترك مسدول على الخلق ضافيا

وأحسن ما يحلو القريض بختمه

صلاةً وتسليماً على خير هاديا

وأصحابه والآل ما ماض بارق

وما انهل صوب المدجنات الغواديا












حنين الأشواق 11 - 12 - 2021 01:59 AM

رد: ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان
 










إلى الله في كشف المهمات نرغب

ونسأله الفضل العظيم ونطلب

فذو العرش أولى بالجميل ولطفه

وآلاؤه الحسنى بها تنقلب

ليكشف عنا الهم والغم والأسى

فنحن على أوصابها نترقب

من الله إفراجاً ولطفاً ورحمة

فلولاه ما كنت عن الإلف نذهب

ولا عن رياض المجد والدين والهدى

إلى بلد فيها من الكفر أضرب

ولكننا نرجو رضاه وعفوه

وإحسانه والله بالخير أقرب

ولولا رجاء الله جل ثناؤه

لما كنت للبحرين في الفلك أركب

وقد صابنا من خوفه وركوبه

غموم وأهمام عضال وأكرب

إلى أن وصلنا دختراً ذاد راية

ومعرفة في الطب والحذق منجب

فقرب أهوالاً لدينا مخونة

وكرخانة من نارها تتلهب

وأشياء لا ندري بها غير أنها

يحار بها العقل السليم ويعجب

فغسل من اجفاننا قبل ضربها

بادوية شتى بها يتقلب

فميل يسر العين مني بميله

وميل من عثمان من كان يصحب

كمثيل وإرجأنا ليال قليلة

لينتظر البرء الذي هو يطلب

وأبصرت من كف الحكيم أناملاً

يحركها من بعد أن كان يضرب

وعثمان بعد الضرب وجهه

وكفاً له يسمو بها ويصوب

وقد جاء هذا بأشياء لم يكن

ليفعلها من كان للقدح ينسب

فشد على العينين منا خرقة

لتسعة أيام تشد وتعصب

وألزمنا أن لا نزيل عصائباً

إلى أن يجيء الوقت ذاك المرتب

وما كان هذا فعل من كان قد اتى

إلى أرضنا من حجزه يتطبب

ولا كان هذا شأنه وصنيعه

ولا كان هذا حاله حين يضرب

فهاذ الذي قد كان من بعض شأنه

علي إنما نخفيه من ذاك أعجب

وأما الذي قد كان من شأن خالد

فأمر وروى ما كانت النفس تحسب

رأى منه صبراً في حدوثه سنة

وقد كان منه دائماً يتعجب

فقص الذي من عينه قد أشانها

وأصلح ما يؤذيه منها ويتعب

وما خاف لما رأى منه ما دهى

ولا كان من أهواله يتهيب

فقلنا له هذا سلالة ماجد

ونسل ملوكٍ لا تخاف وترهب

غطارفة شوس مساعير في الوغى

مداعيس في الهيجا إذا هي تنشب

وقد أن عبد الله في حال ضربه

لأعيننا من خيفة يترقب

فغسل جفن العين منه وشقها

بمقراضه والعين تهمي وتسكب

دماً بدموع وهو في ذاك كله

له مستكين خاضع يتقلب

وخيط ما قد شقه وأصاره

إلى حلة يرضى بها المتطبب

وها نحن في هم وغم وكربت

من القدح اليماني وإنا لنرغب

إلى الله في كشف المهمات كلها

وعاجل ما نرجو وما نتطلب

فيا من هو العالي على كل خلقه

على العرش ما شيء من الخلق يعزب

ولا ذرة أو حبة في سمائه

وفي أرضه عن علمه تتغيب

بأسمائك الحسنى وأوصافك العلى

وألطافك اللاتي بها تتحبب

أنل ملكاً فاق الملوك وسادها

رضاك وبلغه الذي هو يطلب

وذاك هو الشهم الهمام الذي له

تضعضعت الملك بل منه ترهب

إمام الهدى عبد العزيز أخو الندى

مذيق العدى كأس الردى حين ينكب

حليف العلى بحر الندى معدن الوفى

إمام به نار الوغى تتلهب

فيصلي العدى منها سعيراً ويسقهم

كؤوس الردى منها وفيها يكبكب

سعى جهده في برئنا من سقامنا

لدى دكتر ذي خبرة يتطبب

فما آل جهداً في تطلب برئنا

وما كان يرضى ربه ويقرب

فلا زال رضوان الإله يمده

بعز وإسعاف به يتقلب

ولا زال في عز أطيد مؤمل

يلاحظه الإقبال إيان يذهب

وأحسن ما يحلو الختام بذكره

صلاة وتسليم بها تتقرب

على السيد المعصوم والآل كلهم

وأصحابه ما لاح في الجو كوكب

وما حن رعد أو تألق بارق

وما انهل صوب ودقة يتحلب












حنين الأشواق 11 - 12 - 2021 02:00 AM

رد: ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان
 










أرى كل ما قد قدر الله يكتب

وليس على المولى مفر ومهرب

قضاء من الرحمن جل جلاله

وما قدر الرحنم لا شك أغلب

لعمري لقد أوفى الإمام بكلها

يؤمله مما يريد ويرغب

سعى جهده في برئنا من عمائنا

وسبب أسباباً لذاك تقرب

فجازاه مولاه الرضى وأثابه

بأحسن ما يجزي به المتقرب

فيا من سما مجدا ًوجوداً وسودداً

حنانيك ما سر عليك محجب

سنشرح من أخبارنا بعض ما جرى

سوى ما مضى مما رقمناه يكتب

ولما انقضت تلك اليالي التي لها

يؤمل منه ما أراد ويطلب

ثمان ليال حل منا عصائباً

تشد على العينين منا وتعصب

فلم أر مما كنت أبصرت أولاً

بحركها من كفه ويصوب

وقد صار في عيني غواشٍ وحمرة

وأوساخ ما يطفو عليها ويحجب

من الغم للعينين والعصب والأسى

وإمرار ما قد كان يؤذي ويوصب

وأرجأني خمساً وفي كل ليلة

يحاول أوساخاً تزول وتذهب

فلم يغن شياً ما يحاول كشفه

ولا كل ما يهوي وما يتطلب

فميلها أخرى وكانت مريضة

وقد صابني هم شديد عصبصب

أدار عليها الميل من بعد ضربها

ثلاثاً يزيد الماء عنها وينضب

وهرة منها حمرة العين بالدوى

وكان شديداً حره يتلهب

وقد سفحت بالدم من أجل ضربها

وتهريتها بالميل أيان يضرب

ودامت على عيني الحرارة بالدوى

لعمر إلهي ساعة وهي توصب

وعثمان بعد الحل للعين قد رأى

وأبصر منها ما رأى حين يضرب

سوى أنه قد كان أبصر حمرة

على عينيه تعلو عليها وتحجب

كذلك أوساخ عليها كثيرة

وورم بجفن العين يؤذي وينصب

فهرتها بالميل وهو مشرب

بذاك الدوى الموذي لها حين ينكب

وصرنا على ذا الحال كل عشية

يجيء إلينا بالقطور ويذهب

دواء لذيذ بارد لم يكن به

إذاء سوى غم لها حين يعصب

إلى أن مضت من حين أيام ضربها

ثلاثة أسباع تعد وتحسب

فقال لعثمان ستبصر بعد ذا

بيومين ما قد كان في الصحف يكتب

وأما أنا فالحال إن شكايتي

وما كان من أمري يرجا ويطلب

على حالها ما تم لي ما أريده

إلى أن مضت عشرين والعين تعصب

أنام فلا ثم أحبس برهة

وأعراق رأسي من جوى العين تضرب

وقد كنت فيما قبل أرجو سلامةً

وعافية والله بالخير أقرب

وها أنا في حال الرجا مترقب

من الله ما أرجو وما أتطلب

ولكنه قد زادني ذاك علة

وداء سوى ما كنت أرجوه يذهب

فهذا الذي قد رابني وأمضني

على أني من فضله أترقب

وأطلب منه العفو مما جنيته

وعافية مما يمض وينصب

وقد عيل مني الصبر من أجل أنني

رأيت مقامي أمره متعصب

فلا زاد إلا بلغة يتكلف

ولا نوم إلا ريثما أتقلب












حنين الأشواق 11 - 12 - 2021 02:00 AM

رد: ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان
 










ألا أيها الغادي مجداً بنجداً

يؤم من الضيرين قصراً مشيداً

حنانيك قف لي ساعة وتحملا

تحيات مشتاق به الوجد أكمدا

إلى الملك الأسما سلالة فيصل

وأوفى ملوك الناس عهداً وموعداً

وأبذلهم للجود طبعاً وعادةً

واكمل أوصاف الفتى ما تعودا

إمام سمى بالمجد والجود والندى

على كل أملاك البلاد ذوي الندى

مآثر آباء له ومحامداً

تأثلها عنهم وقد كان أوحدا

فأبلغه تسليماً كأن أريحه

شذى المسك بل أندى أريجاً وأمجدا

ولا تنس مقداماً هماماً سميدعاً

سلالته من قد سمى وتفردا

وفاق وساد الناس طراً بمجده

فابلغه تسليماً أريجاً مندداً

وناد بأعلى الصوت يا صاح قائلاً

أيا من سمى مجداً وجوداً وسؤددا

حنانيك ما أبقيت ذخراً ولم تزل

تجود علينا يا أخا المجد بالندى

"إلى أن بلغنا ""الدكتر"" الذي"

يرى أنه في طبه قد توحدا

فما زادني إلاَّ عماءً وحمرة

على العين زادتها عماءً منكدا

فظل يداويها لينكشف الذي

أمض بها مما أضر وأنكدا

وفي كل يوم وهي لا شك تنجلي

ويزداد نور العين فيها تجددا

وفي تسع أيام على رغم رأيه

أرى ما يراه الناس مثنى وموحدا

فإن صح ذا فالحمد لله وحده

وبعض الذي نهوى وشئناه قد بدا

وإن عميت فالأمر لله وحده

وقد بذل الأسباب من كان أوحدا

إمام الهدى عبد العزيز أخو الندى

ومردي العدى ممن عتى أو تمردا

له في سماء المجد شمس منيرة

وفي الجود قد أربى على من تجودا

فما كان كعباً في السماحة مثله

ولا حاتم الطائي من كان أجودا

وفي الحرب مقدام هزبر غشمشم

وفي السلم فياض بما قد تعودا

فقل للذي قد رام شأو مرامه

تأخر فلن يجعل لك الله مصعدا

فتذرك من شاءوا الإمام مآثراً

ومجداً سما فخراً به وتفردا

بنى للعلى مجداً رفيعاً مشيداً

واتهم في كل الأمور وأنجدا

فلست بمحص بعض أوصاف مجده

ولا بعض ما ابدى وأجدى ومهدا

هو البحر غص فيه إذا كان ساكناً

على الدر وأحذره إذا كان مزبدا

وقد قيل هذا في أناس تخلفت

مناقبهم عما استفاد وأوفدا

فكان أحق الناس بالمدح التي

يراه بهن المادحون ممجدا

وكيف وقد كانت مآثر مجده

مآثر آباء حواهن تلدا

هو المجد وابن المجد والمجد أصله

وما المجد إلا ما تأزر وارتد

فهذا الذي نبدي على أن مجدهم

ومقدارهم أعلى وأسنى وأصعدا

ولولا سرور الألمعي بكلما

نسربه ما قلت دراً منضدا

وليس عن المحبوب سر محجب

بما سرنا أو ضرنا أو تلددا

على أنه الساعي بكل فضيلة

ومنقبة يسمو بها من تمجدا

وأبلغ هداك الله مني تحية

إلى الشيخ عبد الله من كان أوحدا

إمام هدى يدعو إلى الله دهره

وينشر دين الله والعلم والهدى

له مجلس بالعلم يزهر دائماً

فكان لباغي الخير والعلم موردا

لعمري لقد أنكرت نفسي لفقده

فأصبحت مشغوفاً به متوجدا

رعى الله من أحيا بدرس علومه

دوارس لولا درسه كن همدا

وأبلغه تسليماً على البعد والنوى

وإن كان لا يجيد لدى من توجدا

وإخوانه الغر الميامين كلهم

وأبناؤه الزاكين أصلاً ومحتدا

ومن كان ذا ودٍ محبٍ وناصح

صديق صدوق صادة الود سرمدا

وأزكى صلاة الله ثم سلامه

على السيد المعصوم من كان أمجدا

وأصحابه والآل مع كل تابعٍ

وتابعهم ما ناح طير وغردا












حنين الأشواق 11 - 12 - 2021 02:01 AM

رد: ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان
 










تعلم ففي العلم الشريف فوائد

يحن لها القلب السليم الموفق

فمنهن رضوان الإله وجنة

وفوز وعز دائم متحقق

وعن زمرة الجهال إن كنت صادقاً

بعلمك تنجو يا أخي وتسمق

فكن طالباً للعلم إن كنت حازماً

وإياك إن رمت الهدى تتفوق

ففي العلم ما تهواه من كل مطلب

وطالبه بالنور والحق يشرق

فإن رمت جاهاً وارتفاعا ورتبةً

ففي العلم ما تهدي له ويشوق

وإن رمت مالاً كان في العلم كسبه

ففز بالرضا واختر لما هو أوفق

وأحسن في الدارين عقباً ورفعة

فبادر فإني صادق ومصدق

وفي الجهل قبل الموت موت لأهله

ويوم اللقى نار تلظى وتحرق












حنين الأشواق 11 - 12 - 2021 02:02 AM

رد: ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان
 










إن القريض إن أرسلت قد وصلا

فهيج الشوق حتى ثار واشتعلا

وأرق الجفن قولاً للمحب لقد

طال الفراق وأضحى الحب قد غفلا

والله يا صفوة الإخوان إن لكم

عهداً تأطد في احشاء ما انتقلا

وما تركناك بعد البين عن قلا

ولا ابتغينا بكم بعد النوى بدلا

والله يا صاح إن كنتم ذوو وله

فإنما الشوق منا فوق ما نقلا












حنين الأشواق 11 - 12 - 2021 02:02 AM

رد: ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان
 










أضرب السحر الذي أنت ناظمه

أم اللؤلؤ المنضود في الرق راقمه

بلى إنه السحر الحلال وإنما

تحل عويص المشكلات عزائمه

وعقد لا عقاد العقائد عاقد

ومحض وداد يختلي الهجر صارمه

أبنت به ما بيننا قل بيننا

فلا البين يفنيه ولا الهجر ثالمه

وقد كنت فيما قبل أدعوك هاجراً

فبان بما أفحصت ما أنا كاتمه

وهيج لي من ذكراك العهد لوعةً

تأق منها الجفن وانهل ساجمه

فلله ذاك العهد لو عاد لانجلت

هموم وأهمت بالسرور غمائمه

وعاد حزين القلب فرحان جاذلاً

وغنت بهاتيك المغاني حمائمه

وإني بربع الحب مازلت بارحاً

مقيماً على العهد الذي أنت عالمه

فلا تحسبن الحال حالت وإنني

تناسيت عهداً الود أو أنا صارمه












حنين الأشواق 11 - 12 - 2021 02:03 AM

رد: ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان
 










أثابك مولاك المهابة والرضى

ولازلت كهفاً للوفود ومعقلا

ولازلت بالمعروف تعرف دائماً

وبالجود موصوفاً وبالفضل والعلا

ولا زلت في الدنيا عزيزاً ممتعاً

وفي جنة المأوى لك الخلد منزلاً

معافاً من الأسوى سليماً من الأذى

خلياً من الشكوى ولا زلت موئلا

يلائمك الإقبال ما عشت سالماً

عزيزاً دواماً ما حييت ممهلا

فما قل من معروف جودك عندكم

يكون كثيراً عندنا لا مقللاًَ

فما فاعل المعروف إلاَّ ممدحاً

ولا فاعل الإحسان إلاَّ مبجلا

إذا المرء لم يترك أخاه مهانة

ولا غفلة منه ولا كان عن قلا

وواصل بالمعروف خلا فإنما

له الفضل بالمعروف ما كان أفضلا












حنين الأشواق 11 - 12 - 2021 02:04 AM

رد: ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان
 










ما عقد در على جيد بغيداء

ولا نضير ثنايا كل لمياء

هيفاء كاعبة كالشمس غربتها

والليل من فرعها الداجي بظلماء

أبها وأنهى لدى اليوم حين زهى

من در لفظ أتى من سبق نائي

يشكو على البعد أشواقاً يكابدها

كالاشتياق من العطشان للماء

والواجد الداء قد أضنى به زمناً

إلى الشفاء الذي يبري من الداء

والله يعلم من قلبي محبتكم

والاشتياق إلى لقيا لأحباء

والله ما مر يوم بعد فرقتكم

إلا ذكرت الأخلا بعض أجزائي

ولا جرى في مسم السمع من مسمر

إلاَّ ذكرت اجتماعي بالأخلاء

ولا جلست بما نوس أخي تقسة

صافي المشارب من أغباء أعداء

غلا وزار خيال منكمو وشذى

أريج ذاك الخيال الزائر الجاني

فإن يكن قد حللنا منزلاً وسما

حتى استنار وجلى كل غماء

فلا لعمري لقد أجلت أباتٍ ضيا

شمس الأحبة عنا كل ظلماء

وكل هم وغم شاغل وضنا

حتى كأن لم نكن بالمنزل النائي

فنحن في روضة غناء مخضبة

وسلوة في أصيحاب أصفياء

تدور فيها كوس الحب صافية

لا شيء يعروا لها من غول صهياء

كأنما في طعمها البقيد من عسل

والريح أعبق من مسك بخوداء

لله در ليالي الأنس حيث بدا

سعد السعود بها من بين أنواء

فأشرقت تلك من أنوارها وسما

بدر السرور فأجلى كل جلاء

لاسيما في جوار الألمعي ومن

بالجود فاق على كل بجدواء

طبعاً تسلسل عن آياته كرما

بالفضل يهمي ويحكي صوب وكفا

مكارماً قد حواها يافعاً فرست

ما أن يحاذن فيها حاتم الطائسي

ولا ابن ماجة كعب في سماحته

ولا الملوك ولا أبناء أبناء

حلو الشمائل ميمون أخي ثقة

شاعت له في الورى أناء نعماء

فالله يجزيه عنا بالسداد له

وبالرشاد وإسعاف وآلاء

يا أيها الراكب المزجى عرندسةً

تفري قفار فيه في كل يهماء

أبلغ سلامي إلى الأحباب ما هتفت

تدعو وتبكي هديلاً كل ورقاء

وما همى المزن أو ناحت بوارقه

على العذيب وحزوى والخليصاء

او العقيق وسلمى أو أجا حقباً

أو جائل وقفار أو بثيماء

ثم الصلا على المختار سيدنا

ما انهل ودق بيهما كل فيفاء

والآل والصحب ثم التابعين له

الطاهرين الميامين الأجلاء












حنين الأشواق 11 - 12 - 2021 02:04 AM

رد: ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان
 










على دارس الأطلال بالمتحلب

نسيج الصبا تبكي بدمع كصيب

لذكراك من سعدى بعامر ربعها

معاهد يصبو نحوها كل معجب

كأن لم تكن تغني بها في مسرة

وعيش لذيذ في المنى ذو تقلب

فأصبحن قد أقوين من كل غادة

ودمعك سفاح كهايع هيدب

لئن كان قد أودى لك الوجد جذوة

وأصبح يذكيها المنى بالتلهب

فقد زاح عني الهم والغم والأسى

بإقبال سلمى بالرضى والتحبب

لقد ذكرت عهد المحب فأقبلت

وقد آمنت عين الرقيب المؤنب

فجاءت ودمع العين يهمي تولها

على خدها بعد النوى والتغرب

تناشدني العهد القديم تقطعاً

وقد علمت سلمى بداخل مسلب

فتاة كأن الشمس غرة وجهها

وليل الدجى في فاحم مثل غيهب

كمغزلة أدماء ترنو لشادن

غضبضة طرفي رعيها وسط ربرب

وتبسم عن در نضيد كأنه

أقاح بدعصٍ خالصٍ غب صيب

ومنطقها يسبي الحليم بنغمة

تزيد على الأوتار للمتطرب

إذا زرتها بعد الرحيق ولم تخف

عتاب المريد الكاشح المترقب

مرخص خضب ناعم فكأنه

من اللين هداب الدمقس المهذب

فلو أنها تبدو لشيخ وقد خلت

عليه سنون في العباد مرائب

لضل عن الإرشاد بعد سلوكه

وخال رشاداً ذاك بعد الترهب

لقد أصبحت في الغانيات فريدة

كما كنت فرداً في الأخا والتحبب

سموت على الأصحاب بالصدق والوفا

وأنهما عنوان كل مهذب

فإن سأل الواشون ما خلق الفتى

فقد كلمت أخلاقه بالتأدب

حفيظ على عهد المحبة والأخا

ولم يتغير باستطاط التغرب

أديب أريب لوذعي مهذب

مطهرة أخلاقه عن مثلب

رقنا العدى من كل أوب مما ارعوى

إلى ثلبهم يوماً ولم يتقرب

ولكن رماهم بالقريض حمية

فاكرم بدمي قامع للمؤنب

وقد جاء في در القريض كأنه

لالئ اصداف بعقد مذهب

يذكرني العهد الذي كان بيننا

فلم أنس عهداً للمحب المهذب

فأكرم به نظماً بديعاً مروقاً

وألفاظه أحلى من المتحلب

فيا أيها الغادي على ظهر ضامر

تجوب الفيافي سبسباً بعد سبسب

جنوح جنوق كالفينقي شملة

دفاق إذا ما احتئها ذو تحنب

فكالعلم السفار جادله الصبا

أو الهيف مذعور بغضفاء سبسب

فابلغه تسليماً على البعد والنوى

كنفخ الخزامى والرحيق المطيب

بعد وميض البرق والرمل والحصى

ونسج الصبا والهابع المتحلب

وما هتفت ورق الحمام بأيكة

وما لاح في الآفاق من كل كوكب

سلام محب لم يقل متحذلقاً

ولم يتشدق باقتراع التكذب

ودم سالماً يا سعد بالسعد والرضى

بأطيب عيش للعلا في تطلب

وصل إلهي كلما ذر شارق

وأظلم ديجور بماطر صيب

على المصطفى الهادي الأمين محمد

وأصحابه والآل أهل التقرب












حنين الأشواق 11 - 12 - 2021 02:05 AM

رد: ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان
 










علام التراخي في الأمور النوائب

وفيم اقتراحات الظنون الكواذب

أظن بأن الذل أرخى سدوله

علينا وأن الشر ضربة لازب

فلا تحسبوا الأزمات ضربة لازم

فما هي إلا زهات الحباحب

فيابن الملوك الصاعدين إلى العلا

أقم على الإسلام غير مراقب

ولا تستشر إلا هماماً سميدعاً

صديقاً صدوقاً عالماً بالتجارب

وإياك والشورى لكل مخذل

ضعيف جنان طائش غير راسب

وأكذب ظن الشامتين فإنما

مقامك عن صد العدى غير تائب

وأصدق فعل شاع في الأرض صيتها

وطارت إلى شرقيها والمغارب

تطاول منها كل خل وصاحب

محب لهذا الذي ليس بشالب

وغاضت أناساً آخرين وأحزنت

قلوباص لهم مغموصة بالشوائب

فإن لم تقد جرد السلاهب في الفلا

ولم تعد فوق اليعملات النجائب

ولم تفجأ الأعراب منك بغارة

تزيل قناع الذل عن كل راهب

ولم تخفق الرايات فوقك نحوهم

تغير عليهم بالأسود السواغب












حنين الأشواق 11 - 12 - 2021 02:06 AM

رد: ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان
 










أتعرف نظماً فيك منى مسراً

وقبلاً جميلاً بالثناء محرراً

أناضل عن أحسابكم كل ثالب

وأحمي كد الذي كان أنكرا

وقد شاع في كل البلاد ولم يكن

لما قلت في هذي الجزيرة منكرا

فبدل هجراً ما ترى من مدائحي

فلله هذا الدهر كيف تغيرا

وجوزيت منك بالذي لست أهله

وما كان مثلي أن يهان ويحقرا

وأن يكن الواشون بالظن أكثروا

من القيل في الإخوان زوراً متبرا

فحقق ولا تعجل حنانيك واتئد

وقل عل هذا كان إفكاً مزورا

فلا تصغ للنمام سمعك واحذرن

من الله إن الله عن ذاك حذرا

وقد زعموا أني نظمت ولم يكن

ولو كان أبديت الفؤاد المسطرا

وما قلت حتى الآن شيئاً وإنني

إلى نصرهم نفسي تتوق لأعذرا












حنين الأشواق 11 - 12 - 2021 02:07 AM

رد: ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان
 










لقد كسفت شمس العلا والمفاخر

وقد صاب أهل الدين إحدى الفواقر

وقد فتقت في الدين أعظم ثلمة

لمن غيبوا في الدمس بدر المنابر

عنيت به شيخ الهدى سعدن الندى

وجالى الصدى بالمقاطعات الظواهر

جمال الورى جزل القرى شامخ الذرا

ومفتي القرى شيخ الشيوخ الأكابر

هو الشيخ عبد الله من عم صيته

لدى كل صقع في جميع الجزائر

سليل الرضى عبد اللطيف الذي له

مآثر تزهو كالنجوم الزواهر

لقد أشرقت نجد بنور ضيائهم

وقاموا بنشر الدين بين العشائر

تغمهم رب العباد بفضله

ورحمته والله أكرم غافر

همو جددوا دين الهدى بعدما عفا

بصدق وجد قامع للمكابر

فأصبح أهل الدين يزهو بنوره

على رغم أهل الشرك من كل كافر

وآزرهم في نصرة الدين والهدى

عصابة حق من كرام العناصر

ليوث إذا الهيجاء شب ضرامها

بهم تقتري غدث السباع الضواير

بآل سعود أظهر الله دينه

فقد جردوا في نصره للبواثر

وقد جاهدوا في الله حق جهاده

بحزم وعزم في الوغى والتآجر

إلى أن عاد الله دين نبينا

على حالة يرضى لها كل شاكر

فلازال من أبنائهم نصرة لهم

ولا زال حزب الله أهل تناصر

أقول ودمع العين يهمي بعبرة

على الخد مني مثل تسكاب ماطر

وفي القلب نار الحزن تذكي ضرامها

لواهبها أورث أليم السعائر

أرقت وما لي في الدجى من مسامر

يرى فيض دمعي والنجوم الزواهر

أروم لنفس في دجى اللي راحة

وكيف ونومي لا يلم بخاطر

ألا ذهب الحبر المحبب في الورى

مجدد أصل الدين غيظ المناظر

مضيف من يصده يلق بشاشة

وبشراًوجوداً في الليالي العسائر

به الجود طبع لا يفارق كفه

ومن طبعه حسن الوثوق بقادر

له سبق في غايات مجد وسؤدد

وعلم وإنصاف وعفة صابر

وحلم عن الجاني وصدق مودة

وإرشاد ذي جهل وقمع مقامر

ورأي سديد يستضاء بنوره

لدى الحاونات المنصعات البوادر

أبي وخذ ما شئت من لين جانب

لدى الصحب والإخوان أو ذي أطاهر

ولكنه ليث عليه مهابة

ولاسيما عند الغواة الغوادر

وكم من مزايا لا يطاق عدادها

وليس بمحصيها يراع لحاصر

وليس بمحتاج إلى مدح نادب

شمائله مشهورة في العشائر

ولكن لنا بعض التسلي بذكرها

وحق بأن يرثي له كل شاعر

وما مات إلا بانقضاء لمدة

من الأجل المحدود في علم قاهر

فلا جزع مما قضى الله ربنا

وقد منح المولى متوبة ظابر












حنين الأشواق 11 - 12 - 2021 02:07 AM

رد: ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان
 










بحمد ولي الحمد مسدي الفضائل

أؤلف نظماً فائقاً في المسائل

مسائل عن شيخ الوجود أولي التقى

مبيد العدى من كل غاوٍ وجاهل

وأعني به الحبر بن يتيمة الرضى

وفي بعضها جاءت عضال الزلازل

تفرد عن نعمان فيها ومالك

وعن أحمد والشافعي الأماثل

وقد جاء بعض الصحب يسأل نظمها

فأحبب أن أحظى بدعوة سائل

وإن لم أكن ذا خبرة ودراية

ولست لتحقيق العلوم بآهل

ولكنني أرجو من الله رحمة

وعلماً وتفهيماً بكل المسائل

فأولها قصر الصلاة لكل ما

به سفر لدى كل قائل

وسيان عند الشيخ كانت طويلة

مسافته أو دونه في التماثل

وذا مذهب للظاهرية قد أتى

وعن بعض أصحاب النبي الأفاضل

وتستبرئ البكر الكبيرة عندهم

وكان إلى أقوالهم غير مائل

ويختار ما اختار البخاري وقد أتى

بذا أثر عن نجل حلو الشمائل

وذاك هو الفاروق والقول لابنه

وثالثها ما قاله في المسائل

فيختار ما اختاروا لسجدة قارئ

بغير شاتراط للوضوء لفاعل

ومعتقداً ليلاً فبان بضده

لأكل ومطعوم بشهر الفضائل

فليس القضا يوماً عليه بواجب

وما حكمه إلاَّ كناسٍ وجاهل

وما أمر المعصوم من كان مخطئاً

من الصحب أن يقصضي الصيام فسائل

كذلك بعض التابعين وبعض من

إلى الفقه منسوب ومن للفضائل

عنيت به نجل الخليفة ذي التقى

فمذهبهم ألا قضاء لفاعل

وعمدتهم ما في الصحيحين ذكره

وقد مر منظوماً فكن غير غافل

ومن كان في حجاته متمتعاً

بفرض وإلا في جميع النوافل

فيكفيه سعي واحد في اختياره

وعن أحمد يرويه بعض الأفاضل

وكان ابن عباس بذلك قائلاً

فأعظم به من قدوة ذي فضائل

وقد جوز الشيخ السباق بغير أن

يحلله ما ليس يوماً بجاعل

وإن أخرجا جعلاً وهذا اختياره

وكان إماماً عالماً بالمسائل

ومن تفتدي تستبرئن بحيضه

وفي ذا حديث مرسل في المراسل

وموطؤة يا صاح أعني بشبهة

ومن طلقت إحدى الثلاث الكوامل

كذا وطئ من حزيت بملك إباحة

من الوثنيات الحسان الخواذل

وجوز عقد للرداء لمحرم

بإحرامه فافهم مقال الأفاضل

وجووز يا صاح الطواف لحائض

وليس لما قد أوجبوه بماثل

إذا كان لم يمكن طواف طهارة

ورففقتها قد قربوا للرواحل

وجوز بيعاً للعصير بأصله

كزيت بزيتون فكن غير غافل

كذاك الوضو يا صاح من كل ما عسى

يسمى به ألماً جائز غير حائل

سواءٌ لديه مطلقاً أو مقيداً

وعنه رأينا مطلقاً في المسائل

وجوز بيعاً للحلي وغيرها

إذا اتخذت في فضة بالتفاضل

بها والذي قد زاد يجعل للذي

لصنعتها في فاضل في المقابل

وإن وقعت في مائع من نجاسة

سواء قليلاً أو يكن غير حامل

ولم يتغير ليس ينجس عنده

وقد كان أحظى منهمو بالدلائل

ومن خاف من عيد كذاك وجمعة

فواتاً وليس الماء يوماً بحاصل

فإن تيمم كان ذلك عنده

يجوز فقابل بالثنا كل فاضل

ومما جرى منها عليه فوادح

عظام وجاءت نحوه بالزلازل

بإفتائه أن الطلاق إذا أتى

ثلاثاً بلفظ واحد غير كامل

ولا واقع بل إن تلك جمعيها

لواحدة في قيله كالأماثل

من الصحب في عهد النبي وبعده

إلى أن أجيزت في عقوبة عادل

ولو فرقت إذا هي لم تكن

على سنة المعصوم أفضل فاضل

ومن بطلاق حالف فيمينه

مكفرة لكن هي بالقلاقل

وعودي بل أوذي لإفتائه بها

وكم مرة إلى ذا الآن من متحامل

وقد كتب الشيخ الإمام مصنفاً

بلأأف من الأوراق دفعاً لصائل

ولكنه مع خصمه سوف يلتقي

لدى الله والرحمن أعدل عادل

وفي بعض ما قد مر مما نظمته

مواقف منهم له في المسائل

وقد قال هذا ما تفرد عنهمو

به الشسيخ هذا رسم خط لناقل

وصل إلهي كل ما هبت الصبا

وما انهل صوب الساريات الهوامل

على المصطفى الهادي الأمين محمد

وأصحابه والآل أهل الفضائل












حنين الأشواق 11 - 12 - 2021 02:08 AM

رد: ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان
 










وقول أبي العباس أحمد أنها

لما آن في القول الصحيح المؤيد

وما لهما من ثالث جاء مثبت

بنص رسول اله أفضل مرشد

وأما الذي استثنى ببولٍ وغوطة

فإن على القول الصحيح المسدد

إذاكان دون القلتين فإنه

على ذاك محمول بغير تردد

يؤيده نص ببئر بضاعة

فراجعه لا تكسل ولا تتبلد

وعند أبي العباس ذلك طاهر

إذا لم يغيره الملاقي بمفسد

وقال أبو العباس أحمد إنه

لماء طهور في الأصح المؤيد

ولا نص في تقسيمه بين طاهر

وبين طهور عن نبيك أحمد

وعند أبي العباس في عظم ميتة

ومنفحةٍ والقرن والظفر فاعدد

كذا الريش مع صوف فذلك طاهر

ولا نص في تنجسيها فتقبد

وكان أبو العباس للمسح مانعاً

وللنتر إذ لا نص فيه لمقتد

ويحدث هذا المسح للسلس الذي

يشق فخذ بالعلم عن كل مهتد

وليس حديث النتر والمسح ثابتاً

ولا صح في فعل النبي محمد

وعند أبي العباس ليس بجائز

ولو من ورى ما حال فاحظر وشدد

فكم بين بيت الله من ركن شامخ

وأسوار حيطان وبيت معمد

فللجهة التحريم يا صاح فاعلمي

فخذ نص صريح تصحيح مؤيد

وإن ذكروا يوماً حديثاً مجوزاً

لذلك في البنيان غير مفندد

فقد ذكر ابن القيم الحبر أنها

قضية عين خصصت بمحمد

وما جاء نص في الكراهة أن تدر

إلى القمرين الفرج غير خير مرشد

لئن لم يكن هدى النبي محمد

وليس عليه أمره فله أردد

بلى مس إنسان لأمرد ناقض

وعن شهوة ذاك المسيس فقبد

وهذا هو القول الصحيح الذي له

أشار أبو العباس يا ذا التنقد

وكن عالماً أن التيمم رافع

يصلى به كالماء كل التعبد

فصح عن المعصوم أن طهورنا

إذا لم نجد ماء هو الترب فاقتد

فجزئ قبل الوقت بالنص يا فتى

وفي الوقت حظر النفل للمتعبد

فمقدتياً بالحق كن لا مقلداً

تفز إقتفاء هدى النبي محمد

ولا تتيمم عند كل فريضة

فما صح هذا الفعل عن خير مرشد

فأطلقه كالما في كل حكمه

فصل به الأوقات ذات التعدد

وأن تمسحن بالرمل يا صاح خالصاً

فلا بأس في هذا لدى كل مهتد

إذا كنت في أرض كثيرٍ رمالها

كأرض تبوك فاسمحن لا تقيد

وما صح هذا الوصف من نفس فعله

ولا أمره فافهم وراجعه ترشد

كمسحك من بطن الأصابع يا فتى

لوجهك والكفين في راحة اليد

فليس على هذا دليل مقرر

فدعه ولا تعمل بذلك تقتد

ويكفيك فعل المصطفى فتقيدن

لما سنه واحذر تخالفه تعتد

وتطهر بالحول النجاسة كلها

كذا الخمر إن لم يقصد الخل معتد

وهذا اختيار الشيخ والنص لم يرد

بتنجيسها بالحول عن خير مرشد

وفي الفجر فاتل من طوال المفصل

واقصر في مغرب ثم اقصد

وليس على هذا دليل ولم تكن

بسنة خير العالمين محمد

وقد أنكروا أعني الصحابة فعله

فراجعه في زاد المعاد لتهتد

فلا تقرأن في مغرب بقصاره

بل اقرأه أحياناً وحيناً بأزيد

فقد قرأ الأعراف فيها نبينا

وبالنور احياناً ولما يقيد

وكن عالماً أن الكلام إذا أتى

فأصغ له سمعاً وعي العلم ترشد

على درجات فاعلمن ذكرتها

ثلاث فأولاها بها الآن أبتديد

يدل على معنى بوضع لنفسه

وإلاَّ فمع لفظ سواه فقيد

وذاك كفى من فاعلمن ومثله

يد ودم قم ثم خذ في المعدد

فهذا كلام ثم ثانيهما الذي

يدل على معنى بطبع مجرد

كمثل سؤال والعطاس تثاؤب

بكاء وتأويله أنين المجود

فهذا الذي عددت أشياء ما أتى

بكاء وتأويله أنين المجود

وليس كلاماً في الحقيقة مبطلاً

من النفخ في النص الأكيد المؤكد

ولو بانت الحرفان منه كما أتى

بأف ثلاث في الحديث المؤيد

إذا كان مغلوباً على ذلك يا فتى

وما ليس مغلوباً عليه فقيد

ففيه نزاع مستفيق مقرر

وليس لعمري مبطلاً في المؤكد

فلا بد في لفظ الكلام دلالة

تدل على معنى بوضع كما ابتدى

ومالا على معنى يدل بوصفه

ولا طبعه مثل التنخع فاشهد

فقد جاء في النص المؤكد فعله

وذا حاصل التقرير من قول أحمد

وأعني ابا العباس حيث نظمته

وذا حاصل التقرير من قول أحمد

ولا تفنتن في كل وترك يا فتى

فتجعله كالواجب المتأكد

وكن قانتاً حيناً وحيناً فتاركاً

لذلك تسعد بالدليل وتهتد

ففعل وترك سنة وكلاهما

أتت عن رسول الله إن كنت مقتد

بلى فاسجدن في فرض سر فإنه

لسنة خير العالمين محمد

فراجعه في الأعلام إن كنت شائقاً

تجد ثم ما يشفي ويكفي لمن هدى

كذا سنة للفجر تفعل بعدها

إذا لم تصل قبلها فتقيد

فإن أنت لم تفعل فللشمس فاقبن

إلى قيد رمح ثم انثني فلتسجد

وعند أبي العباس لا حظر للذي

يصليهما أعتى تحية مسجد

وذا لعموم النص إذ لا مخصص

فخذ قول من بالنص يهدي ويهتدي

أليس لها تقضي الفروض وكالذي

سمعت به في نظمه ذا التعدد

كذلك صح النهى حالة خطبة إلا

مام لمن يأتي بنفل التعبد

فأما الذي يأتي ابتداءً فإنه

يصلي ولا يجلس تحية مسجد

فهذا دليل واضح متقرر

وقد كان في وقت من النهى فاقتد

وإن الصحيح المرتضي عند من قضى

بتعيينها فرضاً وبالنص يقتدي

سوى من أتى بالعذر فالنص قد أتى

بتخصيصه لا غير ذا قول أحمد

وقال أبو العباس بل ذاك جائز

لفعل معاذ مع صحابة أحمد

يصلى بهم فرض وهم ذو فريضة

وقد كان صلى الفرض خلف محمد

كذا من يصلى الظهر يأتم بالذي

يصلي صلاة العصر غير منفد

وقد قصروا أعني الصحابة دون ما

يقدره من فرسخ بالتعدد

فما حدد المعصوم قدر مسافة

لفطر ولا قصر فهل أنت مقتد

وشرط جواز القصر نية قصرها

فشرط بعيد الرشد غير مسدد

وهل جاءها غ بنية قصرها

ولا نص في تقيدها حين يبتدي

بإحرامه للقصر من سيد الورى

فدعه ولا تعمل بذلك ترشد

وسنة جمع الظهر والعصر يا فتى

كذا معه بين العشائين فاشهد

فعارض أن جد بالسير قاصد

فإن لم يجد السير بل قام للغد

فسنة القصر إن كنت مقتد

فراتبة فاعلم بذلك ترشد

وعنه وفي الظهرين أيضاً وأنه

لقول أبي العباس مع كل سيد

وفيه حديث ثابت متقرر

عن السيد المعصوم أفضل مرشد

وما كان من هدى النبي اعتماده

على السيف إذ لا نص فيه لمهتد

ولكن يكون الاعتماد على العصى

أو القوس ذا هدى النبي محمد

وما ظنه الجهال إن اعتماده

على السيف فيما يزعمون لمقصد

إشارة إظهار لدين أتى به

فزعم بعيد الرشد غير مسدد

ووضع المصلى في المساجد بدعة

وليس من الهدى القويم المسدد

وتقديمه في الصف حجر لروضة

وغصب لها عن داخل متعبد

ويشبه وضع العصا وحكمها

كحكم المصلى في ابتداع التعبد

بل مستحب أن يماطا ويرفعا

عن الداخلين الراكعين بمسجد

لئن لم يكن هذا بنص مقرر

ولا فعل أصحاب النبي محمد

فخير الأمور السالفات على الهدى

وشر الأمور المحدثات فبعد

وليس صيام الغيم يوماً بواجب

ولا مستحب في الصحيح المويد

فقد جاء في هذا نصوص صحيحة

فخذ بنصوص المصطفى وتقيد

وإياك والآراء لا تقبلنها

وقد صح نص عن نبيك احمد

وإن اولو يوماً للفظ أقدروا له

بأن ضيقوا فاردده بالنص مهتد

وذلك في (زاد المعاد) إن أقدروا

ثلاثين يوماً كاملات التعدد

فمن يستحب الصوم في يوم غيمنا

فذلك عاصٍ للرسول محمد

وماذا عسى أن قدروه لأحمد

وعن تابع أو صاحب لا تقلد

فليس لإنسانٍ من الناس حجة

مع السيد المعصوم أفضل مرشد

وقال أبو العباس بل ذاك جائز

وعن أحمد نص الجواز فأورد

إن اعتاض عن حب شعير بسعره

ولا بأس في هذا لدى كل سيد

فيروى عن الحبر ابن عباس أنه

يجوز ولم يعرف له من مفند

وأما حديث النهى عن صرفه

إلى سواه ففي الإسناد طعن لنقد

وإن صح هذا فالمراد بصرفه

إلى سلم في غير ذاك فقيد

ليربح فيما ليس يضمن فأحضرن

لهذا ففيه النهى فافهم تسدد

وإن صحيح القول في الجد أنه

لكا لأب في أحواله والتودد

وذا ظاهر القرآن فاقرأ ليوسف

ترى الجد باسم الأب يا ذا التنقد

فعن ظاهر القرآن أخذك يا فتى

أحق وأولى عن إمام مقلد

يراد اجتهاد منه إذ ليس وارده

بنص عن الهادي الأمين محمد

وليس لأب جبر بكر على امرئ

أبته ولم ترضاه إن كنت مقتد

وهذا خلاف السنة المحضة التي

أتتنا عن المعصوم أكمل سيد

فإن كرهت فاردد إليها مخيراً

فإن لم تشأ فافسخ ولا تتقيد

وهذا هو القول الصحيح الذي به

تدين إله العالمين ونقتد

أإلا أيها الإنسانس إياك والهوى

وتقليد آراء الرجال فتقتد

ولا تتعصب للمذاهب جهرةً

وتنبذ خلف الظهر سنة أحمد

فإصداق تعليم القرآن فضيلة

بنص رسول الله أكمل مرشد

فإن انتفاع الخود يا صاح بالذي

تعلم من آي الكتاب الممجد

ومن قال هذا بالنبي مخصص

فقول بعيد الرشد غير مسدد

ومن قال لا إصداق إلاَّ على الذي

يقدر من مال فليس يجيد

وإن الصحيح المرتضى للذي أتى

وصح عن الهادي النبي محمد

بهذا ندين الله جل جلاله

فسل ربك بالتوفيق أي موحد












حنين الأشواق 11 - 12 - 2021 02:09 AM

رد: ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان
 










لك الحمد اللهم يا ذا الحامد

لك الحمد حمداً ليس يحصى لحامد

لك الحمد حمداً يملأ الأرض والسما

وما شئته من بعد ذا غير نافد

إلهي لك الحمد الذي أنت أهله

فأنت الذي ترجى لكشف الشدائد

ولله رب الحمد والشكر والثنا

وذو العرش أولى بالثنا والحامد

فقد جاءنا جند الضلال وأجلبوا

بأحزابهم من كل غاو معاند

وساروا إلى الإخوان في عقر دارهم

على كثرة الأعداء من كل جاحد

وفي قلة في أهل دين محمد

ذوي الصدق في يوم الوغى والتجالد

وراموا أموراً لانطلاق عظيمة

بأهل الهدى أهل التقى والحامد

ولكن مولانا أجاد بفضله

ومن بخذلان الطغاة الأباعد

ويا أيها الغادي على ظهر ضامر

عرندسة تفري لبيد الفدافد

تحمل هداك الله مني رسالة

إلى الملك السامي يفاع الحامد

وأبلغه تسليماً على البعد والنوى

سلام بحب صادق الود حامد

وناد بأعلى الصوت يا صاح قائلاً

هنيئاً لك الإسعاف يا ابن الأماجد

هنيئاً لك العز الموطد بالعلا

هنيئاً هنيئاً كنهه غير نافد

ويهنيك يا شمس البلاد وبدرها

بلوغ المنى من كل باغ معاند

فلا زلت منصوراً على كل من بغى

وكل أجير من ذوي البغي مارد

ولازلت في العز المؤثل والهنى

يساعدك الإسعاف في كل وارد

لعمري لنعم الحي من صحب خالد

ومن خالد سامي الذرى والمحامد

حموا دراهم من كل طاغ مخادع

وعن كل جبار عنيد معاند

وهم صبروا بل صابروا ثم رابطوا

وقد جاهدوا واستنجدوا كل ماجد

كم هاجروا الله في كل بلدة

كأصحاب سلطان الحماة الأجاود

وهم سكنوا في (الغطغط) الواسع الذي

به اغتبطوا لما بنوا للمساجج

ومن سكنوا في الدين واستوطنوا به

وإخوانهم من كل شهم مجالد

قبائل من قحطان مخن جاهدوا العدى

ومن أهل (صبحا) من سموا في المشاهد

وأهل (سنام) هاجروا ثم جاهدوا

بأسيافهم أهل الردى والمفاسد

همو قصدوا الأتراك حقاً بجمعهم

وما عاقهم عنهم أهاويل مارد

فطوبى لهم طوبى فقد أدركوا المنى

وقد أدركوا فخراً وأجر المجاهد

وإذا كنت يوماً ذاكراً بفضيلة

ومنقبة يثني بها في المحاشد

فلا تنسى حرباً في الحروب فإنهم

حماة كماة في الوغى والمشاهد

وإخوانهم من (شمر) حيث شمروا

لحرب الأعادي والبغاة والأباعد

وأعني بهم من هاجروا وتبؤوا

بدخنة داراً قد زهت بالمساجد

ومن قبل كانوا في الجهالة والردى

حيارى سكارى قد عثوا في المفاسد

فأنقذهم ربي من الجهل والهوى

واحياهمو محيي الرياض الهوامد

وقد خلفوا في دراهم خشية العدى

وكيداً وإرهاباً لكل مكائد

لئلا يفاجئ أهلهم بعد غزوهم

عدو مريب قاعد بالمراصد

فكان الذي نخشاه من كيد مكرهم

ورائد مكر السوء أشأم رائد

وعاد إليهم مكرهم بهلاكهم

كإخوانهم من كل طاغ معاند

ولما أرد الله إظهار فضلهم

ومشهد صدق من حماة أماجد

تبارك علام العيوب فعلمه

بما كان في الماضي وما يأت في الغد

سواء فما تخفى عليه خفية

وما قد نواه العبد من كل مقصد

وأخبرنا في وحيه لرسوله

بأن لامرئ ما قد نوى فبه اقتد

فجل عزيزاً ذا انتقام وغيرة

فسبحانه من قاهر ذي تفرد












قمر 11 - 12 - 2021 08:02 PM

رد: ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان
 
:013:

حنين الأشواق 21 - 12 - 2021 01:58 AM

رد: ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان
 










قمر

حضورك غيم

وحروفك مطر

فلا غرابة أن يكون الربيع هنا









همسه الشوق 8 - 1 - 2022 08:17 PM

رد: ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان
 
كل الشكر والامتنان على روعهـ بوحـكـ ..
وروعهـ مانــثرت .. وجماليهـ طرحكـ ..
دائما متميز في الانتقاء
سلمتي يالغالية على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك

حنين الأشواق 12 - 1 - 2022 06:11 PM

رد: ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان
 










خفوق الروح

حضورك غيم

وحروفك مطر

فلا غرابة أن يكون الربيع هنا









تووفه الحربي 3 - 3 - 2022 03:28 AM

رد: ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان
 
رووووعه الله يعطيك العافيه

هند العشق 3 - 3 - 2022 07:28 PM

رد: ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان
 
سلمت يمينك على ما نثرت من رقي و إبداع
أتمنى لكـ دوام التألق و التميز
تقديري يسبقه إحترامي

حنين الأشواق 15 - 3 - 2022 01:59 AM

رد: ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان
 










توفه
وجُودكـ فَرحَة
أدَامَكَـ اللهُ نَعيمًا وَارِفًا فَوق المَكَانِ وَسَاكِنِيهـ يَمتَد 
وَطَافتْ حَولَكـ أطيَار السَّعد 
وسَقَاكَـ الله الخَيرَ حَتَّى تَرتَوي وَتَبلُغَ أعَالِي المَجْد
شُكرًا لكـ









حنين الأشواق 15 - 3 - 2022 02:01 AM

رد: ديوان ونبذه عن سليمان بن سحمان
 










هند
وجُودكـ فَرحَة
أدَامَكَـ اللهُ نَعيمًا وَارِفًا فَوق المَكَانِ وَسَاكِنِيهـ يَمتَد 
وَطَافتْ حَولَكـ أطيَار السَّعد 
وسَقَاكَـ الله الخَيرَ حَتَّى تَرتَوي وَتَبلُغَ أعَالِي المَجْد
شُكرًا لكـ










الساعة الآن 02:33 PM

جميع الحقوق محفوظه للمنتدى
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010


SEO by vBSEO