شبكة همس الشوق - عزاب رمضانإفطار البحر ينسينا هموم البعد ووجبات المطاعم الردي

]

سلطان السلمي- سبق- جدة (تصوير: مشعل الزهراني): حين يحل شهر رمضان المبارك ترسم البهجة والفرحة على محيا الجميع، إلا أن للعزاب شأناً آخر، فمعاناتهم تتجدد فيه مرتين كل يوم، إحداها مع الإفطار، والأخرى مع السحور، فضلاً عن بعدهم عن أهاليهم، الشيء الذي يحرمهم من الإحساس بروحانية الشهر، حيث يجد بعض العزاب الحل في وجبة الإفطار، أو بالاعتماد على أنفسهم بإعداد أطعمة متواضعة حسب خبرتهم، وآخرون يجدون الحل السحري في المطاعم، متحملين التكلفة العالية التي تقدر بـ 60 ريالاً للوجبة الواحدة، فيما ينتظر البعض دعوتهم من قبل أصدقائهم وأقاربهم المتزوجين.

صعوبة الموقف
"سبق" التقت بعدد من العزاب في كورنيش جدة، حيث أشار سعيد المعبدي إلى أن وضعه يزداد سوءاً في رمضان عن بقية الشهور، خاصة أنه يفتقد شعور الفرحة بالوجود مع أسرته، لا سيما وقت الإفطار والسحور، مؤكداً أن لرمضان طعماً خاصاً مع أهله، قائلاً: «حينما أكون موجوداً معهم فلا أحمل هماً لإحضار الإفطار أو السحور».

فقدنا روحانية رمضان
وذكر سامي علي أن الوجود مع الأسرة خلال رمضان يساعد على الإحساس بروحانيته، مبيناً أنه يستطيع قراءة القرآن وأداء الصلوات في وقتها، إلى جانب المساهمة في تقديم المساعدات للمحتاجين في الحي أو العمال.

نهاية الدوام
ووصف حامد الصبياني حياة العزاب في رمضان بالمرهقة، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة، قائلاً: «لا نتمكن من التوفيق بين العمل الذي ينتهي عند الساعة الرابعة عصراً وتحضير الإفطار قبل أذان المغرب»، موجهاً اللوم إلى عدد من العزاب الذين يقطنون في شقة واحدة ويفتقدون روح المساعدة فيما بينهم.

وجبات جاهزة
من جهته، يفضل الشاب فيصل الزهراني شراء الإفطار من المطاعم بشكل يومي، مستبعداً وجود عزاب يقومون بمهام الطبخ في الفترة الحالية، خاصة في ظل توفير المطاعم، الأصناف المختلفة من الأطعمة.

ولفت إلى أن أكثر ما يقلقه في وجبات المطاعم، سوء النظافة، التي يلحظها في بعض المطاعم، مطالباً مراقبي البلدية بتكثيف جولاتهم الرقابية بشكل يومي، لا سيما قبل أذان المغرب، مفيداً بأنه طلب من أحد المطاعم في أول رمضان بعد صلاة العصر وجبة للإفطار ولم يأت الطلب إلا بعد صلاة المغرب، قائلاً: «اضطررت إلى الإفطار على كأس ماء».

لا نملك خبرة المطبخ
وأشار علي الزهراني إلى أن البعد عن الأسر في رمضان بسبب العمل والدراسة شاق ومتعب، خاصة في إعداد الإفطار والسحور، قائلاً: «ليس لدينا خبرة بالمطبخ سوى عمل الشاي والقهوة والكبسة»، مؤكداً أنه يلجأ إلى الوجبات الجاهزة.

طعام فاسد
وبيّن يزيد السالم أن بعض الأطعمة المعدة في المطاعم والبسطات تكون فاسدة، لا سيما أن القائمين عليها يحرصون على إعدادها مبكراً، وتتعرض للأجواء الحارة، محذراً من إضرارها بالمستهلكين، قائلاً: «اشتريت فولاً من أحد المطاعم المعروفة، وتفاجأت عند فتح الكيس بخروج رائحه كريهة منه».

أسعار مرتفعة
ووصف جمال العمودي أسعار الوجبات في رمضان بالمرتفعة، بسبب الإقبال الكبير من قبل العزاب والمقيمين، لافتاً إلى أن كيلو السمبوسة بـ 35 ريالاً، مبيناً أن تكلفة الإفطار في المطاعم العادية تصل إلى 60 ريالاً.

وأيده الرأي عبدالعزيز الجهني، مشيراً إلى أن الأسعار في رمضان تزيد بنسبة 30% وخصوصاً الأكلات الرمضانية المعروفة.

الصديق وقت الضيق
وقال سعد: «نستجيب في رمضان إلى دعوات الأصدقاء المتزوجين، حيث نجدها فرصة لتناول الأكل المنزلي»، مشيراً إلى أنه لا يرفض أي دعوة تأتيه من أحد الأصدقاء أو الأقارب في رمضان».

http://imagizer.imageshack.com/img538/9816/IzO46l.jpg

http://imagizer.imageshack.com/img910/762/tdkSLZ.jpg

http://imagizer.imageshack.com/img908/8968/6e55QO.jpg

http://imagizer.imageshack.com/img909/7104/6t9pVR.jpg

http://imagizer.imageshack.com/img913/3832/KEcSng.jpg