شبكة همس الشوق - فواتير لم تسدد بعد

http://store1.up-00.com/2016-01/14534988839471.png
فواتير لم تسدد بعد
بعض الفواتير أقدس من أن تُسدّد ..
كلّما اتجهت إلى رحِم الذاكرة مُحاولاً تخمين قيمتَها , تجدْها تتوالد وتتضاعف ,..
فتتضاءل عطاءاتُك أمامَ قيمتَها ولا تملِك إلا أن تَقِفَ مدهوشاً صَامِتاً عاجزاً و مُمتنّاً !
لأجلِ الفواتير المُقدّسة .. !،،
http://store1.up-00.com/2016-01/145349888402362.png
نعمةُ البَصرِ والسّمع والشّم والتّذوق واللمس .. وأنعمٌ أُخرى لا تُحصى ..
ولو شَكرنا المُتَفضّلِ بها عمراً لن نوفيهِ حقّه ؛ سبحانهُ عزّ وجل ! ..
http://store1.up-00.com/2016-01/145349888402362.png
المصطفى المختارُ عليهِ الصلاةُ والسّلام تحمّل الكثير والكثير ..
لـ يصل لنا هذا الدين الحق .. سدّ كل الثغرات .. فتح كلّ الأبواب ..
علّمنا .. أدّبنا .. وجّهنا .. لهُ الثناء
http://store1.up-00.com/2016-01/145349888402362.png

حَرَما أنفُسهما كي تَشبعَ وترتوي وتأمن .. سَهِرا كي تنام ..
أنتَ كلّ اهتمامهما .. عاملهما بـ البرّ والإحسان [ أمّك وأباك ] ! ..

http://store1.up-00.com/2016-01/145349888402362.png

مدّ يدهُ وانْتشلكَ من الغرقِ في بُحورِ الهمّ والوجع ..
كانَ وعاءً بلا ثقوبٍ لآهاتك .. هو الآن دمعتهُ على خدّهِ .. لا تتركه ! ..

http://store1.up-00.com/2016-01/145349888402362.png

وفي ذروةِ الشّتاءِ وغطرستهِ كان لكَ الدّفء ..
كانَ يُقبّل يديكَ ويتنفّسها لـ تشعر بـ حرارةِ الإحتواء ..
هوَ الآن يلتحفُ البردَ وينظرُ إليك ! ..

http://store1.up-00.com/2016-01/145349888402362.png

كانَ وقودك وأنتَ مُعطّلٌ بـ اليأس .. يدفعكَ بـ كلّ جهدهِ إلى القمّة ..
أنت الآن حصلت على جائزة فوق منصّاتِ التكريم ..
وهو يُصفّقُ لكَ مُفتخراً بينَ الجماهيرِ في الصف الأخير ! ..

http://store1.up-00.com/2016-01/145349888402362.png

علّمكَ كيفَ تبتسمُ من قلب .. وكيفَ تشمّ الوردة ..
وكيفَ تستمتعُ بـ المطر .. وكيفَ تنسى وتتخلّص من القهر ..
هوَ الآن وحيداً يُسامرُ القمر ذاتهُ الذي تُسامرهُ وحيداً ! ..

http://store1.up-00.com/2016-01/145349888402362.png

ذاك البحرُ الصّامتِ الذي ارتشفَ كلّ معاناتكَ دون تأفّفٍ ولا تذمّر ..
بل ويُغني لكَ بـ أمواجهِ [ لا .. لا تتنهد ؛ بعد شوي الضحكة تعود ] ! ..

http://store1.up-00.com/2016-01/145349888402362.png

خِزانةٌ صغيرة في طرفِ الذّاكرة .. تحوي لحظاتٍ سعيدة .. هدايا بسيطة وعميقة ..
همساتُ حبٍ دافئة .. احتضاناتٌ تُذهبُ العقل نشوةً وتحليقا ..
وأشياءٌ أُخرى مُغلفةٌ بـ الحلم ! ..

http://store1.up-00.com/2016-01/145349888402362.png

ماذا لو سُلبتِ الطّفولةُ وتجرّدتْ تواريخُنا منها ومن برائتها وصدقها ونقائها ..
لـذلك كلّ الشكرِ والتقدير لـ الطفولةِ ! ..".