اخبر القرآن الكريم عن الثورة السورية - شبكة همس الشوق
التسجيل مجاني
سجلاتنا تفيد بأنك غير مسجّل ,, يرجى التسجيل
اسم العضو
كلمة السر تأكيد كلمة السر
البريد الإلكتروني تأكيد البريد الإلكتروني

تاريخ الميلاد:    
هل انت موافق على قوانين المنتدى؟

 

 

         :: الكهرباء في ألمانيا ـ بنية تحتية تتوسع ببطء نحو الطاقة البديلة ( الكاتب : سجات التهاويل )       :: عملية فالكيري..أكبر مؤامرة لاغتيال هتلر قبل 81 عاما ( الكاتب : سجات التهاويل )       :: مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: نتنياهو يعاني من تسمم غذائي ( الكاتب : سجات التهاويل )       :: ألمانيا ودول أوربية أخرى تستعد لبدء محادثات جديدة مع إيران ( الكاتب : سجات التهاويل )       :: أنباء عن هدوء في السويداء ودخول أول قافلة مساعدات ( الكاتب : سجات التهاويل )       :: مطالبة بتحقيق كامل.. ألمانيا تنتقد توزيع المساعدات في غزة ( الكاتب : سجات التهاويل )       :: رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: تزايد فرص اتفاق بشأن الرهائن ( الكاتب : سجات التهاويل )       :: هاك الأعضاء والزوار المتواجدين في آخر ساعة ( الكاتب : سمير العباسي )       :: هاك اخر أخبار المنتدى المطور ( الكاتب : همس الشوق )       :: جمال الطبيعة في غابة كيبيز الحضرية‎ انطاليا في تركيا ( الكاتب : ناطق العبيدي )      

 

 
   
{ اعلانات شبكة همس الشوق ) ~
 
 
 
   
فَعاليِات شبَكة همَس الشُوقِ
 
 
Elegant Rose - Double Heart
 غير مسجل  : بصفتك أحد ركائز المنتدى وأعضائه الفاعلين ، يسر الإدارة أن تتقدم لك بالشكر الجزيل على جهودك الرائعه .. وتأمل منك فضلاً لا أمراً المشاركة في أغلب الأقسام وتشجيع كافة الأعضاء بالردود عليهم والتفاعل معهم بقدر المستطاع . ( بكم نرتقي . غير مسجل  . وبكم نتطور ) همس الشوق

اخي الزائر لديك رسالة خاصة من شبكة همس الشوق للقراءة ! اضغط هنا !


الملاحظات

مع تحيات : همس الشوق


همس القرآن الكريم خير كتاب أُنُزل على خير الأنام

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد

بحث حول الموضوع انشر علي FaceBook انشر علي twitter
العوده للصفحه الرئيسيه للمنتدى انشاء موضوع جديد ردود اليوم لماذا نستخدم يدنا اليمنى خمس معجزات قرانية تدهش علماء الغرب
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 7 - 5 - 2025, 09:22 PM
سورية وافتخر غير متواجد حالياً
مشاهدة أوسمتي
 عضويتي » 1874
 جيت فيذا » 30 - 12 - 2024
 آخر حضور » 4 - 6 - 2025 (06:06 AM)
 فترةالاقامة » 203يوم
 المستوى » $16 [♥ Bأ©-Yأھu ♥]
  النشاط اليومي » 1.59
مواضيعي » 12
الردود » 312
عددمشاركاتي » 324
نقاطي التقييم » 350
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 16
الاعجابات المرسلة » 11
 الاقامه »
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
 التقييم » سورية وافتخر is just really niceسورية وافتخر is just really niceسورية وافتخر is just really niceسورية وافتخر is just really nice
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سبارتي المفضله  » سبارتي المفضلهBentley
 
E اخبر القرآن الكريم عن الثورة السورية

Facebook Twitter
ملاحظة هامة لقراء الموضوع ♥ غير مسجل ♥
قبل قراءتك للموضوع نود إبلاغك بأنه قد يحتوي الموضوع على عبارات او صور لا تناسب البعض
فإن كنت من الأعضاء التي لا تعجبهم هذه المواضيع .. وتستاء من قرائتها .. فنقدم لك
باسم إدارة الشبكة وكاتب الموضوع .. الأسف الشديد .. ونتمنى منك عدم قراءة الموضوع
وفي حال قرائتك للموضوع .. نتمنى منك ان رغبت بكتابة رد
أن تبتعد بردودك عن السخرية والشتائم .. فهذا قد يعرضك للطرد أو لحذف مشاركتك
إدارة شبكة ( همس الشوق )

 



هناك خمس أسباب جعلتني مقتنعًا بأن القرآن لم يحتف بالحرب، وإنما اعتبرها إحدى وسائل التدافع بين البشر، وتعامل معها بكونها استثناء بين الناس لا ينبغي أن تقوم إلا وفق قواعد محددة، وشروط صارمة تجعل ضررها ينخفض إلى أقل مستوى ممكن، وأن ما جاء من أوامر عسكرية في القرآن كان له سياقاته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي كانت سائدة في عصر الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وهذا لا يعني بأن النص القرآني نص تاريخي كما يدعي البعض!، ولكني أؤمِن بأنه نص وحيوي خالد عابر للزمن يحتاج إلى بصيرة ثاقبة، وقلب طاهر للاستفادة منه مع اختلاف الزمان والمكان.

والسبب الذي دفعني للاهتمام بمسألة القتال في القرآن هو أنني وجدت آيات تأمر المسلمين باتباع حيل عسكرية وقتالية محددة مثل قول القرآن: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} وكذلك أمر القرآن الصحابة بضرب رقاب الكفار في المعارك، وهو أمر عسكري يحدد بدقة كيفية الاشتباك مع الخصوم!، كما في قوله: {فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا}.

وعثُرت على آية أخرى بها تهديد ووعيد للصحابة إذا تكاسلوا عن القتال والجهاد فقال الله لهم: "قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ"، وفى الختام وقعت أيضًا على هذه الآية "لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" وبعد استعراض هذه الآيات النيرات وجدت نفسي واقفاً وسط ركام من الأسئلة المتلاطمة، منها:

القرآن كان دائما ما يُعالج هذه النفسية العربية، ويدفعها نحو الرقي، والتسامي على متاع الدنيا، فلما اختلف الصحابة في بدر من يستحق الغنائم أو الأنفال، نزل الوحى بالقرآن على الرسول يسمو بهم فوق هذا التطلع للدنيا وللغنيمة.
لماذا حرض القرآن على الحرب والجهاد بهذا الشكل المكثف؟ ثم لماذا فصَّل القرآن وأمر الصحابة بالالتزام باستراتيجية قتالية محددة مثل طريقة التعامل مع الأسرى؟ ومما يجعل لهذه الأسئلة وجاهتها: أن العرب قبل الإسلام كانوا أهل حرب وكر وفر، فهم معتادون على الغزو والاشتباك والإغارة آناء الليل وأطراف النهار.. كما يعرف الجميع، فهناك معركة داعس والغبراء التي استمرت أربعين عامًا!، فلماذا حرص القرآن على تحريضهم على الحرب واتباع وسائل قتالية محددة وهم أهل الدربة والخبرة فيها؟

وبعد طول بحث وسؤال، توصلت إلى خمس عوامل، أعتقد أنها ربما تكشف لنا عن المسوِّغات التاريخية والاجتماعية المُقدرة التي تجعلنا نتفهم ظروف نزول هذا الخطاب القرآني الخالد والمُكثف حول قضايا القتال وضرورة الغلظة على المعتدين، وهي كالتالي:

أولًا: تغيير هدف الحرب، إذ العرب قبل الإسلام كانت معاركهم تدور حول حطام الدنيا، فتارة يتقاتلون على مراعي الغنم والإبل، ومرة يتصارعون على مجموعة من النُوق الشادرة، وفي أحيان كثيرة يشتبكون على موارد المياه والآبار العذبة، فجاء الإسلام ووضع سببًا فريدًا للحرب والقتال ينتمي للسماء وقيمها؛ فجعل القتال مشروعًا لنُصرة الله ورسوله، وانتصارًا للمستضعفين في الأرض، ومقاومة للذين يصدون الناس عن الإسلام، وهذا سبب للحرب، لم تعرفه العرب من قبل، وعُرف حربي جديد مستغرَب لأُناس أفنوا أعمارهم في القتال حول متاع الدنيا الزائل فقط.

فالمقاتل المسلم الذي آمن بمحمد -صلى الله عليه وسلم- مطلوبٌ منه القتال من أجل هدف مختلف عما تعوَّد عليه، وهذا الهدف الجديد ليس تحصيل منفعة دنيوية، وإنما هو منفعة أخروية تتمثل في استحقاق وعد الله ورسوله بجنات عرضها السماوات والأرض، فهذا التحول الجديد احتاج إلى معالجة قرآنية مكثفة عبر الآيات المتكررة، حتى يرسخ في سيكولوجية المجاهد المسلم ليُقاتل فقط من أجل أن تكون كلمة الله هي العليا، وهكذا أجاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند ما سأله أحد الصحابة فقال: الرجل يقاتل شجاعة، ويقاتل حمية، ويقاتل رياء، أي ذلك في سبيل الله؟ فقال -رسول الله صلى الله عليه وسلم-: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، فهو في سبيل الله".

وعند ما ألحت عادات العرب الحربية القديمة على فريق من الصحابة الكرام فتطلعوا للغنائم، حصلت هزيمة أحد المؤلمة، فكما تعرفون أن المسلمين انتصروا في بدء المعركة، ولكن عند ما بدأ الأعداء في الفرار، وترك كل متاعهم، وامتلأت ساحة المعركة بغنائمهم، ترك 40 من 50 من الرماة موقعهم على الجبل؛ لأنهم ظنوا أن المعركة انتهت، وحان وقت توزيع الغنائم، ولم يبق إلا 10 منهم، وساعتها استدار القائد خالد بن الوليد، وحقق النصر على المسلمين.

لذلك القرآن كان دائما ما يُعالج هذه النفسية العربية، ويدفعها نحو الرقي، والتسامي على متاع الدنيا، فلما اختلف الصحابة في بدر من يستحق الغنائم أو الأنفال، من أحرزها بعد المعركة أم الذين طاردوا فلول جيش المشركين أم الذين أحاطوا بالنبي -صلى الله عليه وسلم- لحمايته، نزل الوحى بالقرآن على الرسول يسمو بهم فوق هذا التطلع للدنيا وللغنيمة، ويذكرهم بتقوى الله وإصلاح ذات البين: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنفَالِ ۖ قُلِ الْأَنفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ۖ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}.


القتال تحت قيادة -محمد صلى الله عليه وسلم- أصبح يستدعي الصمود والحفاظ على الأرض، وتأمين الحدود والثبات في المواقع، من أجل الحفاظ على رقعة المدينة المنورة الجغرافية، والحفاظ على أرض الإسلام التي تتسع شيئا فشيئا.
ثانيا: قتال الأقارب والآباء والإخوة: فمع بعثة الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالرسالة في مكة تغير الوضع الاجتماعي، فأصبح في كل بيت بمكة حديثٌ عن الإسلام، وفي كل قبيلة فريق مسلم وآخر مُشرك معاند مُحارب للمؤمنين، والذين هم في الحقيقة آباؤهم وأبناؤهم وإخوانهم وأزواجهم وعشيرتهم، ثم جاء بعد ذلك الإذن الإلهي بمجاهدة الكافرين: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} فكان الأمر عسيرًا على صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقد أصبحوا مكلفين بقتال إخوانهم وآباءهم وأبنائهم وعشائرهم، وهذا أيضا وضع جديد على المجتمع العربي، الذى تعود القتال مع الأباعد، أما الاشتباك مع الإخوة والآباء من أجل نصرة تعاليم السماء والانتصار لرسالة الإسلام، فكان أمرًا شاقًّا وعسيرًا، تكاد تنفطر منه القلوب والأفئدة، وقد سجل القرآن مدى صعوبة هذا الأمر في قوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.

ويمكننا أن نتصور الأمر وصعوبته عند ما نسمع عبد الله بنَ عبد الله بنِ أبيٍّ ابنِ سلول، ابن زعيم المنافقين الذي قال: {لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ} ويقصد بنفسه الأعز وبالنبي -صلى الله عليه وسلم- الأذل، فقال عمر لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: دعني أضرب عنقه. قال: "معاذ الله، أن يتحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه". فقام عبد الله بن عبد الله بن أبي ابن سلول وقال: يا رسول الله! إني لا أحب أن أرى قاتل أبي يمشي على الأرض، فأنا أقتله". فقال له رسول الله: "لا تقتل أباك". فماذا يفعل عبد الله؟ ذهب إلى أبيه وأخذ بتلابيبه، وقال: والله لن تدخل المدينة حتى تقول: إنك الأذل، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- الأعز! وما تركه يدخل المدينة حتى قالها.

وتتجلى صعوبة هذه المشاعر حتى تصل إلى الرسول -صلي الله عليه وسلم- نفسه، فيقول لـ "وحشي بن حرب" ـ قاتل حمزة بن عبد المطلب عمه يوم أحد ـ عندما أسلم: "أما تستطيع أن تغيب عني وجهك؟". فكان وحشي دائما يتقي أن يراه الرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فعلى الرغم من فرحة الرسول بإسلام الرجل فإنه كان يخشى أن يرى وحشي فتهيج نفسه بتذكر استشهاده عمه حمزة في يوم أحد.

ثالثًا: الاستراتيجية القتالية الجديدة: العرب قبل الإسلام قتالها في معظمه تدور رحاه بين كر وفر وسلب ونهب، عبر الإغارة الخاطفة، والتحرك ليلًا دون الحاجة إلى احتلال مواقع والدفاع عنها؛ فالإغارة تقوم على استراتيجية الهجوم الخاطف السريع ليلًا على خيام القبائل المستهدفة، والاستيلاء على غنائمها، والعودة بها في جنح الظلام إلى المكان المقصود، ومعارك العرب قبل الإسلام لم تكن تخضع لمبدأ أخلاقي رصين يحكم قواعد القتال، ثم جاء الإسلام بميثاق أخلاقي متعلق بالقتال، يجب على المسلم الخضوع له، وهو أن يتصارع مع المعتدين..

فالقتال تحت قيادة -محمد صلى الله عليه وسلم- أصبح يستدعي الصمود والحفاظ على الأرض، وتأمين الحدود والثبات في المواقع، من أجل الحفاظ على رقعة المدينة المنورة الجغرافية، والحفاظ على أرض الإسلام التي تتسع شيئا فشيئا، وحراستها من المعتدين، وهو تكتيك عسكري جديد، لم يتعود عليه المُقاتل العربي، فتدخل القرآن لكي يساعد الرسول في إقناع جيشه المُقاتل في سرعة الاستجابة لأوامره العسكرية غير المعتادين عليها، مثل أمر القرآن الصحابة القتال في صفوف متراصة ومتكاتفة حتى لا يتمكن العدو من الانتصار والاستيلاء على الأرض: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ}.


حديث القرآن عن القتال بهذا الإسهاب لا يعني احتفاء بالحرب والسجال وإنما كان إعداداً ومعالجةً لجبهة الإسلام الداخلية حتى تتماسك وتقوم بدورها في رد العدوان على الإسلام.
رابعاً: قلة العدد والعُدد: دخلت قريش مع الرسول والصحابة في صراع مفتوح يستهدف محو الرسول والرسالة من الوجود عبر التعذيب والإكراه والقتال، فقرر الرسول ترك مكة والهجرة إلى المدينة حتى يسلم من إكراهات صناديد مكة، ولكن جيش قريش استمر في ملاحقة المسلمين في المدينة عبر الحصار والتحريض والمُقاطعة، وهذا استدعي أن تكون مدينة رسول الله مستنفرة دائما ومستعدة لمواجهة أي هجوم مُباغت عليها، ومع تواضع عدد المسلمين في المدينة إجمالاً وصعوبة الوضع الاقتصادي للمؤمنين إذ كان المُجاهد المسلم يتكفل بإعداد نفسه وسلاحه على نفقاته الخاصة أصبح تخلف أحد المجاهدين عن الجهاد مهدداً لمستقبل الإسلام والرسول مما جعل القرآن الكريم يُفرد صفحات منه لترغيب الصحابة في فضائل الاستجابة لأوامر الرسول العسكرية، وترهبهم من مغبة التخلف عنه بعدم النفير مع الرسول للحرب إذ جعل التخلف عن رسول الله ذنب كبير يستحق العذاب الأليم "إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ".



خامساً: الفقه العسكري: نزلت آيات قرآنية متنوعة وعديدة تشرح للمسلمين المُقاتلين كيف يُصلُّون في ساحات الوغي والقتال؟ وكيف يتصرفون في موضوعات الطهارة وإقامة الصلاة والجمع فيها وقصرها حتى لا تنقطع صلتهم بالله، وهذا بطبيعة الحال أخذ مساحة من حديث القرآن عن الحرب، ولكن من زاوية الفقه مثل قول الله تعالي: {وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِن وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَىٰ لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ ۗ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَىٰ أَن تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ ۖ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا}

وفى الختام يتضح للمتدبر أن كثافة حديث القرآن عن القتال والجهاد وطرقه وما ينبغي للمُقاتل فعله في ساحة المعركة نابع من صعوبة وضع جيل الصحابة الكرام على المستوى الاجتماعي والسياسي؛ إذ الدين والرسالة في خطر والخصوم للوحي هم الأقارب والأخوة، وهدف الحروب قد تبدل، وطرق القتال تحت قيادة الرسول قد تغيرت، فكل ما سبق استدعى أن يُفرد القرآن الكريم عديد الآيات والسور التي تضبط كل هذه المسائل الجديدة وهذا يجعلنا نُدرك أن حديث القرآن عن القتال بهذا الإسهاب لا يعني احتفاء بالحرب والسجال وإنما كان إعداداً ومعالجةً لجبهة الإسلام الداخلية حتى تتماسك وتقوم بدورها في رد العدوان على الإسلام.

الموضوع الأصلي : اخبر القرآن الكريم عن الثورة السورية || الكاتب : سورية وافتخر || المصدر : شبكة همس الشوق


 




 توقيع : سورية وافتخر


رد مع اقتباس

رسالة لكل زوار منتديات شبكة همس الشوق

عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع ولكن من اجل  منتديات شبكة همس الشوق  يرجاء ذكر المصدرعند نقلك لموضوع ويمكنك التسجيل معنا والمشاركة معنا والنقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذالك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا .

قديم 8 - 5 - 2025, 10:48 AM   #2



 عضويتي » 4738
 جيت فيذا » 10 - 9 - 2015
 آخر حضور » اليوم (11:27 AM)
 فترةالاقامة » 3602يوم
مواضيعي » 892
الردود » 5944
عدد المشاركات » 6,836
نقاط التقييم » 5536
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 836
الاعجابات المرسلة » 2100
 المستوى » $57 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في » العراق
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهIraq
جنسي  »  Male
العمر  » .. سنة
الحالة الاجتماعية  » مرتبطه
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل cola
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله galaxy
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةfox
ناديك المفضل  » ناديك المفضلbarcelona
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBMW
 

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop CS3 My Camera: Panasonic


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
الحضور المميز  
/ قيمة النقطة: 100
وسام نجمة الاسبوع  
/ قيمة النقطة: 100
وسام  
/ قيمة النقطة: 127
وسام الضيافه  
/ قيمة النقطة: 70
مجموع الأوسمة: 6...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 6

ناطق العبيدي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اخبر القرآن الكريم عن الثورة السورية




سلمت يداك على روعة آختيارك..
إختيار بمنتهى الذوق والروعه..
يعطيك العآفيه يآرب..
ننتظر منك المزيد من الروائع..


 توقيع : ناطق العبيدي



رد مع اقتباس
قديم 10 - 5 - 2025, 09:10 AM   #3



 عضويتي » 185
 جيت فيذا » 18 - 7 - 2020
 آخر حضور » يوم أمس (09:46 AM)
 فترةالاقامة » 1829يوم
مواضيعي » 8051
الردود » 78649
عدد المشاركات » 86,700
نقاط التقييم » 28491
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 920
الاعجابات المرسلة » 514
 المستوى » $121 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في » قلوب لاتعرف القسوة
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهSaudi Arabia
جنسي  »  Female
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل sprite
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله snickers
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةmbc
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهLexus
 

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

مدونتي هنا

sms ~
لاصرت جنبي أعرف ترى ماعلي ضيق
الضيق والله لاالتفت وفقدتك !


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
الإبداع والتألق  
/ قيمة النقطة: 0
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
وسام نجمة الاسبوع  
/ قيمة النقطة: 100
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
وسام مسابقة رمضان 1441 هـ  
/ قيمة النقطة: 100
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
وسام الاداري المميز  
/ قيمة النقطة: 0
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
وسام نجم الاسبوع  
/ قيمة النقطة: 0
وسام الضيافه  
/ قيمة النقطة: 70
مجموع الأوسمة: 18...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 18

حنين الأشواق غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اخبر القرآن الكريم عن الثورة السورية



سلمت لنا وسلم إبداعك
وجزآكي الله خيرا على ما تقدمية
تقبلي ودي واحترامي


 توقيع : حنين الأشواق



رد مع اقتباس
قديم 21 - 6 - 2025, 07:04 AM   #4



 عضويتي » 4511
 جيت فيذا » 10 - 1 - 2015
 آخر حضور » اليوم (03:59 AM)
 فترةالاقامة » 3845يوم
مواضيعي » 44
الردود » 11969
عدد المشاركات » 12,013
نقاط التقييم » 10700
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 77
الاعجابات المرسلة » 96
 المستوى » $68 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهEgypt
جنسي  »  Male
العمر  » 62 سنة
الحالة الاجتماعية  » متزوج
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل laban
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضلnaser
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهLexus
 

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop CS4 My Camera: Sony

sms ~
ربِ اشرح لي صدري
ويسر لي أمري
واحلل عقدة من لساني
يفقهوا قولي


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 70
وسام  
/ قيمة النقطة: 127
وسام الضيافه  
/ قيمة النقطة: 70
مجموع الأوسمة: 3...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 3

سمير العباسي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اخبر القرآن الكريم عن الثورة السورية



.


شكراً لما قدمتم من فائدة
وأرجو لكم التوفيق والسداد
تحياتي وودي





 توقيع : سمير العباسي



رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد  إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثورة, السورية, القرآن, الكريم, احتر

جديد منتدى همس القرآن الكريم

اخبر القرآن الكريم عن الثورة السورية


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الأعضاء الذين قاموا بتقييم هذا الموضوع : 0
لم يقوم أحد بتقييم هذا الموضوع

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه لموضوع: اخبر القرآن الكريم عن الثورة السورية لموضوع: اخبر القرآن الكريم عن الثورة السورية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إذاعة القرآن الكريم السعودية همس الشوق همس الصوتيات و المرئيات الإسلامية 6 4 - 7 - 2025 05:33 PM
شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا ناطق العبيدي همس شخصيات لها بصمة في التاريخ 2 17 - 9 - 2024 07:08 AM
ماذا تعرف عن اختراع النظارة ثنائية البؤرة همسه الشوق همس المواضيع العامة 5 27 - 10 - 2017 01:12 PM
عادل إمام يحرض على الثورة ويفشي بكلمة السر نظرة عين همس للاخبار الفنية العربية والعالمية وصور المشاهير 4 19 - 6 - 2015 11:49 AM
نشودة هزتني مع مشاهد مبكية من الثورة السورية جروح الم همس الصوتيات و المرئيات الإسلامية 3 3 - 12 - 2013 06:14 AM

Google Pagerank mérés, keresőoptimalizálás

 

{ إلا صلاتي   )
   
||

الساعة الآن 12:17 PM



جميع الحقوق محفوظه للمنتدى
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

SEO by vBSEO