وكان الانسان كفورا - شبكة همس الشوق
التسجيل مجاني
سجلاتنا تفيد بأنك غير مسجّل ,, يرجى التسجيل
اسم العضو
كلمة السر تأكيد كلمة السر
البريد الإلكتروني تأكيد البريد الإلكتروني

تاريخ الميلاد:    
هل انت موافق على قوانين المنتدى؟

 

 

         :: فوائد الاحتساب ( الكاتب : سمير العباسي )       :: هل صح أن صوم داوود أتعب ابن عمرو؟ ( الكاتب : سمير العباسي )       :: حكم من ادعى أنه راى الله في المنام ( الكاتب : سمير العباسي )       :: كيف وصف القرآن الإنسان ( الكاتب : سمير العباسي )       :: من أحبه الله أحبه الناس ( الكاتب : سمير العباسي )       :: بعد شهر من الضربات الأمريكية .. ما هو حجم الخطر الإشعاعي في إيران؟ ( الكاتب : سجات التهاويل )       :: "مطاردة الساحرات".. لماذا يتهم ترامب أوباما بالخيانة؟ ( الكاتب : سجات التهاويل )       :: جامعة كولومبيا تعاقب 80 طالبا بسبب احتجاج مؤيد للفلسطينيين ( الكاتب : ناطق العبيدي )       :: العدل الدولية: عواقب تغير المناخ وخيمة والتعويضات حق للدول المتضررة ( الكاتب : ناطق العبيدي )       :: الشرع أمام تحدي السيطرة على العنف "دون أن يقع هو نفسه ضحية" ( الكاتب : ناطق العبيدي )      

همس الشوق من شبكة همس الشوق : إدارة المنتدى ترحب بالعضو الجديد محمد المالكى شرفتنا بإنضمامك لنا ونتظر ان تسعدنا بمشاركاتك التي راح تكون محل تقديرنا واهتمامنا فأهلا وسهلا بك بين اخوانك

 

 
   
{ اعلانات شبكة همس الشوق ) ~
 
 
 
   
فَعاليِات شبَكة همَس الشُوقِ
 
 
Elegant Rose - Double Heart
 غير مسجل  : بصفتك أحد ركائز المنتدى وأعضائه الفاعلين ، يسر الإدارة أن تتقدم لك بالشكر الجزيل على جهودك الرائعه .. وتأمل منك فضلاً لا أمراً المشاركة في أغلب الأقسام وتشجيع كافة الأعضاء بالردود عليهم والتفاعل معهم بقدر المستطاع . ( بكم نرتقي . غير مسجل  . وبكم نتطور ) همس الشوق

اخي الزائر لديك رسالة خاصة من شبكة همس الشوق للقراءة ! اضغط هنا !


الملاحظات

مع تحيات : همس الشوق


همس القرآن الكريم خير كتاب أُنُزل على خير الأنام

-==(( الأفضل خلال اليوم ))==-
أفضل مشارك : أفضل كاتب :
بيانات سمير العباسي
اللقب
المشاركات 12840
النقاط 11500
بيانات همس الشوق
اللقب
المشاركات 7861
النقاط 16814

إنشاء موضوع جديد   

بحث حول الموضوع انشر علي FaceBook انشر علي twitter
العوده للصفحه الرئيسيه للمنتدى انشاء موضوع جديد ردود اليوم تفسير الآية فأثابكم غما بغم لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما أصابكم وكان الانسان قتورا
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 30 - 6 - 2025, 02:19 PM
سمير العباسي غير متواجد حالياً
Egypt     Male
SMS ~ [ + ]
ربِ اشرح لي صدري
ويسر لي أمري
واحلل عقدة من لساني
يفقهوا قولي

مشاهدة أوسمتي
 عضويتي » 4511
 جيت فيذا » 10 - 1 - 2015
 آخر حضور » اليوم (02:29 PM)
 فترةالاقامة » 3848يوم
 المستوى » $70 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
  النشاط اليومي » 3.34
مواضيعي » 49
الردود » 12791
عددمشاركاتي » 12,840
نقاطي التقييم » 11500
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 77
الاعجابات المرسلة » 96
 الاقامه » جدة ــ السعودية
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهEgypt
جنسي  »  Male
العمر  » 62 سنة
الحالة الاجتماعية  » متزوج
 التقييم » سمير العباسي has a reputation beyond reputeسمير العباسي has a reputation beyond reputeسمير العباسي has a reputation beyond reputeسمير العباسي has a reputation beyond reputeسمير العباسي has a reputation beyond reputeسمير العباسي has a reputation beyond reputeسمير العباسي has a reputation beyond reputeسمير العباسي has a reputation beyond reputeسمير العباسي has a reputation beyond reputeسمير العباسي has a reputation beyond reputeسمير العباسي has a reputation beyond repute
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل laban
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضلnaser
سبارتي المفضله  » سبارتي المفضلهLexus
 
افتراضي وكان الانسان كفورا

Facebook Twitter
ملاحظة هامة لقراء الموضوع ♥ غير مسجل ♥
قبل قراءتك للموضوع نود إبلاغك بأنه قد يحتوي الموضوع على عبارات او صور لا تناسب البعض
فإن كنت من الأعضاء التي لا تعجبهم هذه المواضيع .. وتستاء من قرائتها .. فنقدم لك
باسم إدارة الشبكة وكاتب الموضوع .. الأسف الشديد .. ونتمنى منك عدم قراءة الموضوع
وفي حال قرائتك للموضوع .. نتمنى منك ان رغبت بكتابة رد
أن تبتعد بردودك عن السخرية والشتائم .. فهذا قد يعرضك للطرد أو لحذف مشاركتك
إدارة شبكة ( همس الشوق )

 



يقول الله تعالى: (وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا) (67) الاسراء.
نعم الله على عباده لا تعد ولا تحصى: فكم من نعمة أنعم الله بها على عباده: نعمة الإيمان والإسلام، ونعمة الصحة العافية، ونعمة العقل والعلم، ونعمة الأمن والسلام، ونعمة المأكل والمشرب، ونعمة المسكن والملبس والمركب، ونعمة الزواج والذرية والقرابة والصداقة، ونعمة الوظيفة والمنصب، ونعمة السمع والبصر واللسان واليدين والقدمين، وإلى غير ذلك من النعم التي لا يمكن حصرها وعدها، قال تعالى: ﴿وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ الله لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ﴾ [إبراهيم:34]. فما من نعمة ظاهرة أو باطنة، عامة أو خاصة، كبيرة أو صغيرة، إلا وهي من عند الله، فله الحمد والشكر، لا نحصي ثناء عليه، هو كما أثنى على نفسه سبحانه، وروى مسلم في صحيحه: (عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلهِ الذِى أطْعَمَنَا وَسَقَانَا، وَكَفَانَا وَآوَانَا، فَكَمْ مِمَّنْ لاَ كافي لَهُ وَلاَ مُؤْوِيَ»، فشكر الله تعالى على نِعَمِه وعطائه حافظٌ للنعم الموجودة، وجالبٌ للنعم المفقودة، والنعمة إذا شُكرت قرَّت، وإذا كُفِرت فرَّتْ.
والمتدبر لقول الله تعالى: (وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا) (67) الاسراء. يتبين له أن الانسان إذا أصابته شدة في البر أو في البحر، وأشرف على الغرق أو الهلاك، غاب عن عقله الآلهة التي يعبدها، ويتقرب إليها من دون الله، وتذكَّر الله القدير وحده؛ ليغيثه وينقذه، ففي تلك اللحظات الحاسمة، أخلص لله الدعاء، وطلب العون والإغاثة، وحينها أغاثه الله ونجَّاه، فلمَّا نجا من الشدة أو الغرق، أعرض عن الإيمان والإخلاص والعمل الصالح، وهذا من جهل الإنسان وكفره، ولذا كان الإنسان جحودًا وكفورا لنعم الله عزَّ وجل.
وجاء في تفسير السعدى لهذه الآية الكريمة أنه قال: (وهذا من جهل الإنسان وكفره، فإن الإنسان كفور للنعم، إلا من هدى الله، فمن عليه بالعقل السليم، واهتدى إلى الصراط المستقيم، فإنه يعلم أن الذي يكشف الشدائد، وينجي من الأهوال، هو الله الذي يستحق أن يفرد وتخلص له سائر الأعمال في الشدة والرخاء، واليسر والعسر. وأما من خذل ووكل إلى عقله الضعيف، فإنه لم يلحظ وقت الشدة إلا مصلحته الحاضرة، وإنجاءه في تلك الحال. فلما حصلت له النجاة، وزالت عنه المشقة، ظن بجهله أنه قد أعجز الله، ولم يخطر بقلبه شيء من العواقب الدنيوية فضلا عن أمور الآخرة.
وجاء في الوسيط لطنطاوي قال: أن عكرمة بن أبى جهل، لما ذهب فارا من رسول الله صلى الله عليه وسلم حين فتح مكة، فذهب هاربا، فركب في البحر ليدخل الحبشة، فجاءتهم ريح عاصف، فقال القوم بعضهم لبعض: إنه لا يغنى عنكم إلا أن تدعو الله وحده. فقال عكرمة في نفسه: والله إن كان لا ينفع في البحر غيره، فإنه لا ينفع في البر غيره، اللهم لك على عهد لئن أخرجتني منه، لأذهبن فلأضعن يدي في يد محمد صلى الله عليه وسلم ، فلأجدنه رؤوفا رحيما. فخرجوا من البحر، فرجع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فأسلم وحسن إسلامه- رضى الله عنه» .
والمتدبر لقول تعالى: (وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا) (67) الاسراء. فالمعنى: (أن الإنسان غالبًا ما يكون جاحدًا للنعم، أي ينكر فضل الله عليه، ولا يشكره على عطاياه، ويتصف بالكفران والجحود، وهذه الصفة متأصلة في طبيعة الإنسان بشكل عام، مع استثناء من عصمهم الله تعالى.
وصور جُحودِ الانسان، وكفرانه النعم، كثير ومتعددة: فمن الناس من يجحدون نعم الله ويُنكِرونها، ولا يعترفون بفضل الله عليهم، وكرمه وعطائه، ويوظفون نعم الله في معصيته، والصدّ عن سبيله، والاعتراض على شرعه وأحكامه، والاعتداء على عباده، وهذا يدل على جهل المرء وضلاله وانحرافه.
ومن صور جُحودِ الانسان، وكفرانه لنعم الله: الإعراض عن كتاب الله تعالى: فكتاب الله بيننا نعمة من أجلّ النعم؛ فيه الخير والهدى والنور، قال الله تعالى: ﴿قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [المائدة:15،16]. فمن أعرض عن كتاب الله، وهجره ونبذه وراء ظهره، فقد أنكر فضل الله ونعمته، وكذلك من خالف كتاب الله، وأعرض عن أحكامه وأخلاقه ،فقد جحد نعمة الله عليه، قال تعالى: ﴿وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [البقرة:211].
ومن صور جُحودِ الانسان وكفرانه لنعم الله: الانحراف عن الطريق المستقيم: فالهداية إلى الطريق المستقيم نعمة لا تقدر بثمن، ومَن حُرِمَها فقد خاب وخسر في دنياه وفي أخراه والطريق المستقيم هو الإسلام، بأركانه وأحكامه وأخلاقه، فمن حاد عنه، فقد جحد نعمة الله،
ومن انحرف عن الطريق المستقيم فقد أعرض عن عطاء ربه وكرمه، واختار لنفسه طريق الضالين الخاسرين الهالكين؛ قال تعالى: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ﴾ [البقرة:16].
ومن صور جُحودِ الانسان وكفرانه لنعم الله: التكاسل في الطاعات والقربات: فقد خلق الله الإنسان واستعمره في أرضه، وسخر له ما في السموات والأرض؛ ليؤدي الوظيفة التي خلقه الله من أجلها، وهي عبادته سبحانه، قال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾ [الذاريات: 56-58].
ومن صور جُحودِ الانسان، وكفرانه لنعم الله: توظيف النعم في معصية الله عز وجل: فكم من الناس قد جحدوا نعمة الله، وبدلوها كفرا وجورا وظلما وفسادا وطغيانا، كما قال ربنا سبحانه: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ * جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ * وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ﴾ [إبراهيم: 28-30].
ومن صور جُحودِ الانسان وكفرانه لنعم الله: عدم الاعتراف بالمنعم جل جلاله: فمِن جُحُود النعمة أن يُصابَ صاحبها بالغرور، فيَظن أن ما به من نعمة فبفضل قوته أو علمه أو حيلته ودهائه وتخطيطه، وينسى خالقه ورازقه الذي تفضل بذلك عليه، فلا يعترف بفضله، ولا يشكره على عطائه، ولا يقوم بحقه عليه.
ومن صور جُحودِ الانسان وكفرانه لنعم الله: نسيان الزوجة نعمة زوجها عليها، فقد روت أسماء بنت يزيد -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “إِيَّاكُنَّ وَكُفْرَانَ الْمُنَعَّمِينَ”، قالت إحداهن: نعوذ بالله يا نبي الله من كفران نعم الله، قال: “لعل إحداكن تطول أَيْمَتُهَا من أبويها، ثم يرزقها الله زوجها ويرزقها منه ولدا، فتغضب الغضبة فتكفر، فتقول: ما رأيت منك خيرا قط” (رواه البخاري في الأدب المفرد).
وجحود النعم سبب في زوالها وضياعها: فكم من جاحدٍ مُنكِر، لا يعترف بفضل الله، ولا يُقِرّ بعطائه، ولا يشكره على آلائه؛ عاقبه الله تعالى بزوال النعمة، وفقدها، وجعله آية وعبرة للناس من بعده، قال سبحانه: ﴿وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ﴾ [النحل: 112]. وقال تعالى: (لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15) فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ (16) ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ (17) وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ (18) فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) (15) (19) سبأ.
وجحود نعمة الله، والامتناع عن الصدقة منها سبب في زوالها: ففي الصحيحين: (قال أبو هريرة -رضي الله عنه- أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: يَقُولُ: “إِنَّ ثَلاثَةً فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ: أَبْرَصَ وَأَقْرَعَ وَأَعْمَى بَدَا لِلَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ، فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ مَلَكًا فَأَتَى الأَبْرَصَ فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: لَوْنٌ حَسَنٌ، وَجِلْدٌ حَسَنٌ؛ قَدْ قَذِرَنِي النَّاسُ، قَالَ فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ عَنْهُ فَأُعْطِيَ لَوْنًا حَسَنًا، وَجِلْدًا حَسَنًا، فَقَالَ: أَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: الإِبِلُ، فَأُعْطِيَ نَاقَةً عُشَرَاءَ، فَقَالَ يُبَارَكُ لَكَ فِيهَا. وَأَتَى الأَقْرَعَ فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: شَعَرٌ حَسَنٌ وَيَذْهَبُ عَنِّي هَذَا قَدْ قَذِرَنِي النَّاسُ، قَالَ فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ وَأُعْطِيَ شَعَرًا حَسَنًا، قَالَ: فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: الْبَقَرُ، قَالَ فَأَعْطَاهُ بَقَرَةً حَامِلاً، وَقَالَ: يُبَارَكُ لَكَ فِيهَا. وَأَتَى الأَعْمَى، فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: يَرُدُّ اللَّهُ إِلَيَّ بَصَرِي فَأُبْصِرُ بِهِ النَّاسَ، قَالَ فَمَسَحَهُ فَرَدَّ اللَّهُ إِلَيْهِ بَصَرَهُ، قَالَ: فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ الْغَنَمُ فَأَعْطَاهُ شَاةً وَالِدًا فَأُنْتِجَ هَذَانِ وَوَلَّدَ هَذَا، فَكَانَ لِهَذَا وَادٍ مِنْ إِبِلٍ، وَلِهَذَا وَادٍ مِنْ بَقَرٍ، وَلِهَذَا وَادٍ مِنْ غَنَمٍ. ثُمَّ إِنَّهُ أَتَى الأَبْرَصَ فِي صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ، فَقَالَ: رَجُلٌ مِسْكِينٌ تَقَطَّعَتْ بِيَ الْحِبَالُ فِي سَفَرِي فَلا بَلاغَ الْيَوْمَ إِلاَّ بِاللَّهِ ثُمَّ بِكَ أَسْأَلُكَ بِالَّذِي أَعْطَاكَ اللَّوْنَ الْحَسَنَ، وَالْجِلْدَ الْحَسَنَ وَالْمَالَ؛ بَعِيرًا أَتَبَلَّغُ عَلَيْهِ فِي سَفَرِي؟ فَقَالَ لَهُ: إِنَّ الْحُقُوقَ كَثِيرَةٌ، فَقَالَ لَهُ: كَأَنِّي أَعْرِفُكَ أَلَمْ تَكُنْ أَبْرَصَ يَقْذَرُكَ النَّاسُ فَقِيرًا فَأَعْطَاكَ اللَّهُ؟ فَقَالَ: لَقَدْ وَرِثْتُ لِكَابِرٍ عَنْ كَابِرٍ، فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَصَيَّرَكَ اللَّهُ إِلَى مَا كُنْتَ. وَأَتَى الأَقْرَعَ فِي صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَ لِهَذَا فَرَدَّ عَلَيْهِ مِثْلَ مَا رَدَّ عَلَيْهِ هَذَا، فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَصَيَّرَكَ اللَّهُ إِلَى مَا كُنْتَ. وَأَتَى الأَعْمَى فِي صُورَتِهِ، فَقَالَ: رَجُلٌ مِسْكِينٌ وَابْنُ سَبِيلٍ وَتَقَطَّعَتْ بِيَ الْحِبَالُ فِي سَفَرِي فَلا بَلاغَ الْيَوْمَ إِلاَّ بِاللَّهِ ثُمَّ بِكَ، أَسْأَلُكَ بِالَّذِي رَدَّ عَلَيْكَ بَصَرَكَ شَاةً أَتَبَلَّغُ بِهَا فِي سَفَرِي؟ فَقَالَ: قَدْ كُنْتُ أَعْمَى فَرَدَّ اللَّهُ بَصَرِي، وَفَقِيرًا فَقَدْ أَغْنَانِي؛ فَخُذْ مَا شِئْتَ فَوَ اللَّهِ لا أَجْهَدُكَ الْيَوْمَ بِشَيْءٍ أَخَذْتَهُ لِلَّهِ، فَقَالَ: أَمْسِكْ مَالَكَ فَإِنَّمَا ابْتُلِيتُمْ؛ فَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْكَ وَسَخِطَ عَلَى صَاحِبَيْكَ”. ألا فاحذروا كفران النعم، وكونوا من الشاكرين.

الموضوع الأصلي : وكان الانسان كفورا || الكاتب : سمير العباسي || المصدر : شبكة همس الشوق


 




 توقيع : سمير العباسي



آخر تعديل الــســاهر يوم 30 - 6 - 2025 في 03:18 PM.
رد مع اقتباس

رسالة لكل زوار منتديات شبكة همس الشوق

عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع ولكن من اجل  منتديات شبكة همس الشوق  يرجاء ذكر المصدرعند نقلك لموضوع ويمكنك التسجيل معنا والمشاركة معنا والنقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذالك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا .

إنشاء موضوع جديد   

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(وَكَانَ, الْإِنْسَانُ, كَفُورًا)

جديد منتدى همس القرآن الكريم

وكان الانسان كفورا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الأعضاء الذين قاموا بتقييم هذا الموضوع : 0
لم يقوم أحد بتقييم هذا الموضوع


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


Google Pagerank mérés, keresőoptimalizálás

 

{ إلا صلاتي   )
   
||

الساعة الآن 09:31 PM



جميع الحقوق محفوظه للمنتدى
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

SEO by vBSEO