طلبات الإشراف | |
إذا كنت قادراً على الإشراف في شبكة همس الشوق شريطة ان تكون مشاركاتك من فوق [ 5000 مواضيع وردود ] |
![]() وكل عام وانتم بخير وصحه وعافيه
اخي الزائر لديك رسالة خاصة من شبكة همس الشوق للقراءة ! اضغط هنا ! ![]() | \r\n
![]() ![]() ![]()
\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \nتأثير القراءة على الثقافة الشخصية \n \n \nالقراءة هي الوسيلة الأساسية لتثقيف المرء وتوعيته بما يدور، وهي تنقل الفرد من مستنقع الجهل والظلام إلى النور والعلم ومن ثم الوصول به إلى درجات النضج الفكري والعقلي وتكوين شخصيته بأبعادها المختلفة مما ينتج عنه حكمة في التعامل مع المواقف والمسؤوليات، كما إن صفات وخصائص الالتزام والوعي والاتزان هي صفات القارئ الجيد الذي تتنوع قراءاته.ومما يحبب القراءة إلى القلوب ما أثبتته بعض الدراسات العلمية الحديثة عن دور القراءة في تنشيط الذاكرة وجلب المعرفة الكمية والكيفية وفتح أبواب التفكير والتأمل للعقل البشري للاستفادة من التجارب وخبرات الآخرين، أهم اركان القراءة هو الكتاب خير الجلساء في كل الازمان يقول الجاحظ واصف فائدته ومنفعته للقارئ: ((نعم الجليس والعمدة، ونعم النشرة والترفيه، ونعم المشتغل والحرفة، ونعم الأنيس ساعة الوحدة، ونعم المعرفة ببلاد الغربة، ونعم القرين الدخيل، ونعم الوزير والنزيل، والكتاب وعاء ملىء علماً وظُرف حشي ظُرفاً وإناء شحن مزاحاً وجداً.......)). \n \nالقراءة المستمرة والصحيحة تحتوي على أمور ثلاثة مهمة: الملاحظة – الاستكشاف – البحث الذاتي عن المعرفة التي بدورها تمثل الطريق السليم نحو ثقافة شخصية عالية وتطور معرفي يصاحب الفرد عبر فترات حياته مع تغيير أهداف القراءة ؛ إذا تطور القراءة الفردية يلعب دور في تطوير الفرد معرفيا وتغيير ميوله ونظرته نحو الحياة. وهي السبيل نحو الثقافة الشخصية التي تعرف بأنها كل ما يتعلمه المرء لمدة زمنية طويلة ليكتسب مجموعة من المعلومات والحقائق المفيدة في مختلف العلوم والآداب شاملا أيضا ما يحمله الفرد من ارث وتراث متمثل في العقائد والطقوس والقيم والعادات والتقاليد والموروثات الشعبية السامية، ولا يقتصر تكوين هذه الثقافة على مبدأ تحصيل العلم فحسب بل تشكل القراءة أهم عوامل ظهور الثقافة الشخصية ثم تأتي تباعا العوامل الأخرى: القنوات الفضائية، الانترنت، المنتديات والحوارات الأدبية والعلمية، التراث، المسرح. \n \nأما ثقافة الأمة هي مجموعة من الطرق والوسائل التي تتضمَّن أساليب الإدارة وآلياتها، ونمط التفكير، وآداب السلوك والمعتقدات، أو منظومة الأخلاق والقيم التي تحكم الجماعة، وكذلك اللغة، ونمط العيش بما يتضمنه من مسكن ومأكل ومشرب ومن علاقات وأنظمة سلوك بين الأفراد من جهة وبين الأفراد والجماعة من جهة آخرى. لكن من يتأمل واقع المجتمعات العربية ومن يتابع الدراسات والتقارير التي اجريت في السنوات الماضية عن واقع القراءة وتأثيراتها يدرك التراجع الذي تشهده القراءة بشكل رهيب في كافة البلدان العربية يضاف إليه قلة عدد المكتبات وتضائل أعداد دور النشر هذه مؤشرات خطيرة على الإهمال الذي تناله القراءة في زماننا من ابناء أمة أقرأ التي هي أول كلمة خاطب بها جبريل (عليه السلام) سيدنا محمد(صلى الله عليه وسلم). \n \nوفي المقابل نجد الاهتمام الكبير بالقراءة بشتى انواعها في المجتمعات الغربية وتشجيع الفرد هناك على اقتناء الكتب والمجلات المختلفة وهذا الاهتمام تجده عند الفرد الغربي في صورمتعددة منها استغلاله لوقته في تصفح كتاب او مجلة حتى في حالات السفر، أما هذا الخمول والإهمال الذي يتصف به الانسان العربي تجاه القراءة يهدد الامة بحدوث عواقب خطيرة في المستقبل كفقدان الهوية وضياع المورث التاريخي الاصيل وضمور الامة عن انتاج المعرفة والوصول الى القدرات العالية في التصنيع والانتاج وايجاد الاعلام الفاعلين في شتى مجالات الحياة. \n \nمن ناحية آخرى إن إهمال القراءة نتيجة طبيعية لانتشار ثقافة غير سليمة كانت ولا زالت تعززها عدة أسباب وهي اولا وسائل الاعلام بما تبثه من برامج غير هادفة مع وجود تيار في الاعلام يسعى الى هدم القيم والمبادئ الفاضلة بما ينشره من برامج ومشاريع اعلامية فاسدة، ثانيا استبعاد المثقف العربي عن المشهد الثقافي وتراجع دوره المؤثر في طبقات المجتمع ودخوله في صراعات مع السلطة الرسمية، ثالثا تراجع دور الاسرة في التمسك بالقيم والمبادئ الاصيلة واستسلامها امام المدنية الحديثة مع صعود قيم ومبادئ المادة واللهث وراء مكاسبها. هذا النتاج الثقافي الضعيف ينعكس على واقع الثقافة العامة لدى أفراد المجتمع بحيث تكون متجردة من الإبداع الأدبي والفني والفكري كما إنها تكون خالية من أي ابتكارات وإبداعات جديدة في مجالات عدة تمكن الأمة من تيسر الأمور وتسيير الحياة وحل المشكلات، لذا فإن الترابط وثيق جدا بين القراءة والثقافة الفردية والعلاقة طردية فكلما تضاءلت القراءة في حياة الفرد أصبح مستواه في إدراك وتحليل وفهم الأمور ضعيف جدا، على سبيل المثال هذا يبدوا واضحا لدى أبناء اليوم الذين يعيشون حالة من الخواء الروحي والفكري والنفسي عدا ما يمتلكونه من ثقافة غير مجدية متعلقة بمعرفة آخر الأفلام السينمائية وحفظ الأغاني العربية والغربية وأسماء المغنيين والممثلين. \n \nتبدو صورة القراءة في الوطن العربي قاتمة ولكن تدارك هذا الموقف الحرج الذي يمر به الفرد العربي يكون بالتفكير نحو بناء جيل مثقف محب للقراءة قادر على المبادرة والبناء لان مفهومي القراءة والثقافة مرتبطتان بمسألة الهوية والحفاظ على الموروث الحضاري، والتفاعل بين هاذين المفهومين إما ينتهي بمعرفة ايجابية صالحة أو معرفة سلبية مدمرة للفرد والمجتمع على حدا سواء. \n \nمن هذا المنطلق فإن غرس بذور التجديد والإصلاح وتعويض ما فات يتم من خلال بناء الشباب العربي بناء سليما وذلك بتعليمهم مهارات وأساليب القراءة الحديثة والسعي نحو نشر المكتبات وإعطاء المثقف العربي مساحة اكبر والتركيز على دور الوالدين في توثيق الصلة بين الطفل والقراءة منذ نشأته، كما إن هذه الانطلاقة تتطلب استراتيجية شاملة تتعاضد فيها ادوار جهات متعددة من أسرة ومدرسة وأعلام ومراكز ثقافية وجهات حكومية. \r\n الموضوع الأصلي :\r\nت ثير القراءة في الشخصية || الكاتب :\r\nإنسااانة عنيدة || المصدر :\r\nشبكة همس الشوق \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n\r\n\r\n \r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n \r\n\r\n\r\n \r\n \r\n |
\r\n رسالة لكل زوار منتديات شبكة همس الشوق | \r\n
\r\n عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع ولكن من \r\n اجل منتديات شبكة همس الشوق يرجاء ذكر المصدرعند نقلك لموضوع ويمكنك التسجيل معنا والمشاركة معنا والنقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذالك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا . |
\r\n \r\n ![]() | \r\n \r\n \r\n #2\r\n \r\n | \r\n \r\n
\r\n \r\n |