غِسقُ اللّيلِ غَياهِبُّ .
بِ دمادِمِ الشّجرِ زُحامّ .
أدخِنةٌ مَباخِر .
دَياجِيرٌ سُـودْ !
تَجُولُ الصّـدُورْ .
علَى ظُهُـورِ الْمَرآكِبْ .
تتموسق شهبا خلف النيازك .
وَطشِيـشُ الظّـلماتْ .
أنّ الْوَجـدَ أفلَـسْ .
وَالنّبضُ بِ الْأنّـاتِ يُنازِع .
فَلَا المطرُ وَزخُّ الْوَدقْ .
يُحتجزُ بينَ الرّبوَتِينّ .
النّاضِخةُ بِيضُ اللّبن .
لِ تلكَ الْمُضغة .
الْمُتجَذّعةُ شَمائِلُ الْجَسدّ .
::
بِ الرّوحِ تراتِيلُ أرقْ .
وَلهِـيبُ عِشقٍ مُـجمّد .
حَرآمٌ عليهِ الْانصِهارُ .
وَالشّـغبِ فيْ رِياضِ الْحلَال .
يزدَحمُ بِ الشّظايا .
في حَشْـدِ التّـبخّرِ .
كَ حُزمِ تتعصّب .
وَيـحَ الْمُتيّـمِ وَيحـه !
الْـعابِقُ أنفاسَـهُ الْعـطِره .
هَـوَسُ الْاشتبـاكُ .
في شَـرآيِينٍ مُـذكّـرة !
تحتَ فَـرادِيسِ الْـحنايا .
الـيانِعاتُ بِ الْأطَوَاق .
خُـزامِيّاتٌ حُـمْرٌ في الغَـابِّ .
وَأخرى ليلكِيّةٌ تشتَـاقْ .
قُـصُورُ السّـرمدِ .
تتَطاوَلُ الْأفــاق !
ظَاهرُها فَـوَاخِـر .
بَطائِنُها ركاكةُ الْأعمـاق .
::
لِـقاءٌ علىْ الْمـناضِدِّ .
في هَمسِ الحُـبّ .
اقتِباسُ النّـوَاظِر في ضِيقِ الْأحداق .
تَـرآنِيمٌ تتَغبّـط .
أيّ مَرحباْ بِ فنارِ الْحاضِرّ .
ومُحيّا الْمُصطفى الْقاصِدّ .
أيّ عَشيقاً بِ العلقِ تَقَـوقَع .
يهِـيمُ بِ الرّوحِ مُـمغْنطّ .
تَهـوَآهُـ النّفسُ جُـنوناً .
وَالْـمشاعِرِ بِ الضّجِ لَـوَاعِج .
يَرتفِعُ شَـهُوقا .
في حَـوزةِ الْأعناقْ .
وتقضّبِ الْقُبلِ حَـبُورا .
::
أولَئِكَ جُـنودُ الْـغرامْ .
صَفّـقتْ بِ السّعدِ صُفـوفا .
بينَ أبارِيقِ السّـكْرِ .
تتهافتُ بِ الْهـوَى شُهُودا .
وَفِنجانُ الْقـهوَة !
وَعجينُ الحِـنّاءِ بِ الصّحفة !
الفُـستآنٌ أبيض اللّمعة .
وَتيجآنٌ تُجمّل الزّفة !
على قَـوسِ الشّفاهْ .
أحمرٌ شَفقِيٌّ بِ اللّـحمة .
وَطعمُ اللّمى مُملّح .
لُقماتُ الثّـراءِ بِ الْأرغِفة .
لِ الزّادِ الْمُثخّنُ بِ الدّسم .
أصابَني فرطُ السّـمنة .
فيْ لَـمحَ النّـظر .
لُـقمٌ تقضِمُها قَـوَآطِعُ الْأقفُص .
تُـبتلعُ بِ عَجلة !
قُبيلُ الطّـحنِ وَالقَطع .
أوَآهُـ "
وَقَد كُنتُ جائِـعة !
لَا أملِكُ قِطميرُ الضّمة !
وَأنّ ذَخائِري بِالعِشقِ مُحمّلة .
أنتظِرُ سنةَ الزّكـاةِ ذاتُ مُقلة .
وَيَـوَمِيّاتٌ
بِ الصّدقة !
::
آمُـدلّلي "
فَوَا جَلَالُ الصّـدفة .
وَفَـخامةِ اللّحظة .
هَيّا أُحضُنّي مُمتلِئة . سَـمينةٌ كَ الظّبية . لِ أهدِيكَ مِنـحٌ وَافِرة .
سِـيادةُ الْافتِرآس !
عَائِثَ الصّخبِ وَالفَساد .
على استِقامةِ الصّراطْ .
فِعلُ الخَبائِثِ بِلَا حِسآبْ .
صِرآطُ الْحبّ الْأخّاذ .
أيّاكَ أنْ تخشَى مخدَعيّ .
فَ بِكَ أنّهُ سَكنِيّ .
مُمارساتُ اللّهفةِ لِ مَراحِلِ الْهلَاك .
سَ أحبُو على العِظامّ .
أسترِقُ صَريرُها الرّنانْ .
أشْـوَاطٌ تُـلوَ أشْـوَاطْ .
في الصّبحِ وَالْمساءْ .
أتسربَلُكَ بِ الشّالَات .
الْحرائِرِ وَالفِـراء .
بِ النّوَادِيّ عناقيدُ وَلَآء !
وَرقصاتُ السّولُـو .
بِ حدائِقٍ غَنّاء .
مُجـونُ التّرفُ وَالْاسرافْ .
للطّغيانِ وَالْغُـلو .
تحتَ ظِلَالِ السّارِية .
وَكُعُـوبِ السّماءِ الدّاكِنة .
وَخَلَاخيلُ الْمُزنِ السّاكِبة .
تتقضّبُكَ النّوَاشِـر !
في رُبوعِ المسارِح .
لِ وَاحةِ التّسنيمُ .
الحاضِنةُ وِداداً عَـارِم .
::
وَالتفّت السّاقُ بِ السّاق .
في تنانيرِ الوَهْمِ وَالسّـرآبْ .
أنّهُـ رِداءُ الْحدادِ الْاسوَد ؟
يتعلّقُ أشوَاكَ العَـوسَج .
عُـقدٌ بِ اللّـسانْ . كَ شِباكِ العَناكِبْ .
وَدبيبُ الْحيتــانْ !
تنتهِشُ عملقةُ الْأحلَام .
تحتْحتَ رَحِمُ الشّريانْ .
كَ قصقصةِ الْوَرقْ !
لُطّخَ الربيعُ بِ الحرِيق .
أيّ رجفةَ النّهارْ !
شمطَ البياضُ سَوَادُ .
ناقةٌ حمقَـاء .
تجثُو على صدريّ .
تلِدُ فيْ أرضِيَ الجدبآءُ .
وأنّي بُـراءُ مِن فُجاءةِ الْأوهام .
وأنّي مَحفُوفة في لَوحِ الْحرمان .
أُقصّفُ جدائِلُ الْأمنيات .
على شَاطِئ الْأوجاع .
واحَسرتى !
وقدْ جُدِمَ الوتينُ ضَريراً .
قبلما الْأبصار !
تغطّشَ البُؤبُؤ غطشاتْ .
أهـوالُ الْانشِطار .
وفصلُ حِبالِ الْأعدام .
ارتَطمَ السّورُ سَريعاً .
على ظُهورِ الفراعِنة !
يذُودُ العِشقُ تلكَ الرّوح .
عنْ مداخِلِ التّابُوتْ .
فمنْ يعصِمُني نَصيراً ؟ . !
مِنْ أحكامِ الْـوأدُ !
حرآمٌ عليهِمّ حرامُ .
جاهِليّةُ أزلِ الزّمانْ .
أستمِعُوا شقشقةَ الْهجاءُ .
مِن حناجِر الْأقلَام .
والرّوحُ في عميقِ السّباِتِ .
راضِخةً للهَلَاك .
في شُعلةِ الْآهات .
الموضوع الأصلي :
جميل هدايا القدر وانت اجملها || الكاتب :
توآدعناا || المصدر :
شبكة همس الشوق
الأعضاء الذين قاموا بتقييم هذا الموضوع : 1
عضويتي
جميل هدايا القدر وانت اجملها 
العرض الشجري