طلبات الإشراف | |
إذا كنت قادراً على الإشراف في شبكة همس الشوق شريطة ان تكون مشاركاتك من فوق [ 5000 مواضيع وردود ] |
![]() وكل عام وانتم بخير وصحه وعافيه
اخي الزائر لديك رسالة خاصة من شبكة همس الشوق للقراءة ! اضغط هنا ! ![]()
![]() ![]() ![]()
\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \n \n \n ![]() \n \n لعل سائلاً يسأل: إذا كان الله سماواته مملوءة \n \nبملائكته المقربين منهم المسبحون ومنهم المهللون \n \nومنهم المكبرون ومنهم الداعون ومنهم الراكعون \n \nومنهم الساجدون ولا يخلو موضع أربع أصابع من \n \nالسماوات إلا وفيه ملك يعبد الله عبادة مستقرة إلى \n \nيوم الدين ناهيك عن أن الله يذكره ويسبحه جميع \n \nالكائنات حتى الحيوانات حتى الجمادات كل الكائنات \n \nيقول فيها رب العزة {وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ \n \nبِحَمْدَهِ}الإسراء44 \n \n \nوهو غني عن ذلك كله إذاً لماذا فرض علينا \n \nالعبادات؟ فرض الله علينا الصلاة وزاد ففرض علينا \n \nالصيام وزاد ففرض علينا الحج إلى بيت الله وزاد \nففرض علينا فريضة الزكاة إن الله فرض علينا هذه \n \nالفرائض لحِكَمٍ لا تُعد وأسرار لا يُحيط بها أحد نكتفي \n \nبسر منها جميعاً جعله الله هو السبب في صلاح \n \nأحوالنا وإصلاح مجتمعاتنا \n \nوما علاقة الصلاة والصيام والزكاة والحج بإصلاح \n \nالمجتمعات؟ لأن الله جعل شرط قبول هذه الأعمال \n \nعنده أن تتحقق النتائج الطيبة والآثار الملموسة بعد \n \nأداء هذه العبادات في المجتمعات بين خلق الله الذين \n \nأتعايش بينهم فإذا صليت لله ما علامة قبول الصلاة؟ \n \nيقول لنا فيها الله {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء \n \nوَالْمُنكَرِ} العنكبوت45 \n \n \n \n \nإذا انتهى المصلي قبل وبعد الصلاة عن جميع \n \nالفحشاء وعن فعل المنكرات وعن الإساءة للمسلمين \n \nوالمسلمات كان هذا دليل على أن الله تقبل عمله \n \nوسيُثيبه بهذا العمل أجراً عاجلاً في دنياه وأجراً كبيراً \n \nآجلاً في أخراه يقول فيهما الله في كتابه {مَنْ عَمِلَ \n \nصَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً \n \nطَيِّبَةً} النحل97 \n \n \nهذا هو الأجر العاجل في الدنيا أما الأجر الآجل في \n \nالآخرة {وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } \n \nالنحل97 \n \n \nإذاً علامة قبول الصلاة حُسن تعامل المؤمن مع \n \nإخوانه المؤمنين إن كان في المسجد أو في الشارع \n \nأو في العمل أو في السوق أو في أي موضع وجعلها \n \nالله في جماعة توطيداً للعلاقات بين المسلمين وزيادة \n \nفي الروابط بين المؤمنين حتى نتعارف فيما بيننا \n \nونُساعد بعضنا في حل مشكلاتنا فإذا افتقدنا أحدنا في \n \nالمسجد في يوم بحثنا عنه وذهبنا إليه وسألناه فإن \n \nكان له مشكلة واستطعنا حلها قمنا بحلها له وإن لم \n \nنستطيع عاوناه لأن المؤمنين يقول فيهم رب العالمين \n \n{وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى} المائدة2 \n \n \n \nلا بد من التعاون بين المسلمين ولا يتم التعاون إلا إذا \n \nاجتمعنا وتعارفنا وتآلفنا وتكاتفنا وتساندنا ولذلك يقول \n \nلكم الرسول صلي الله عليه وسلم {الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ \n \nكَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا}[1] \n \n \nوالصيام: \n \n \n سُئل نبي الله يوسف عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة \n \nوأتم السلام: لِمَ تصوم وأنت على خزائن الأرض؟ \n \nقال (حتى لا أنسى الجائع) أمرنا الله أن نصوم \n \nلنجوع فنحس بإخواننا الجائعين ونستشعر إخواننا \n \nالفقراء والمساكين نسوق إليهم شيئاً من الخير الذي \n \nوكلنا بإنفاقه رب العالمين والمال مال الله والعبيد \n \nعبيد الله والذي يُنفق يعمل بقول الله {وَأَنفِقُوا مِمَّا \n \nجَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ} الحديد7 \n \nفتتم المشاركة بين المؤمنين حتى أن النبي جعل من \n \nلا يشعر بأخيه الجائع إيمانه غير تام فقال عليه \n \nأفضل الصلاة وأتم السلام {لَيْسَ الْمُؤْمِنُ الَّذِي يَبِيتُ \n \nوَجَارُهُ إِلَى جَنْبِهِ جَائِعٌ}[2] \n \n \nوجعل فريضة الزكاة فيها فرض فرضه الله للفقراء \n \nوالمساكين لم يجعله صدقة تطوعية متروكة للأريحية \n \nلأن الإنسان طبيعته البخل في الإنفاق لكنه جعله \n \nفريضة وحق يحاسبه عليه مولاه أن يُعطي نصيباً \n \nمما أفاء عليه مولاه للفقراء والمساكين ويعلم علم \n \nاليقين أن هذا حقهم فلا يمن عليهم بالإعطاء ولا \n \nيُجرح وجوههم بالمعايرة بأنه قدم لهم شيئاً لأن هذا \n \nحقهم قد أخذوه والذي فرض الحق هو رب العالمين \n \n الحج \n \n \nوجعل الحج مؤتمراً عاماً لتعارف المؤمنين في كل \n \nالقارات والأقطار وجعل أساس هذا الاجتماع العام \n \nصفاء النية وإخلاص الطوية وخلاص القلب من \n \nجميع الأمراض والأحقاد والأحساد الدنيوية حتى \n \nيكون المؤمنون على اختلاف ألوانهم وأجناسهم \n \nوألسنتهم كأنهم رجل واحد ولذا حذر المسافرين مما \n \nيثير النكد في القلوب ويؤجج الأحقاد في النفوس \n \nويؤلب الأُخُوة ويجعلها عداوة ولا يليق ذلك في \n \nرحاب بيت الملك القدوس فقال للحُجاج المسافرين \n \n{فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ \n \nجِدَالَ فِي الْحَجِّ} البقرة197 \n \n \n \nمنعهم عن الحديث عن النساء أو مع النساء بالكلية \n \nوعن جميع المعاصي الظاهرة والباطنة حتى أنه لا \n \nيحاسب على الهم بالمعصية إلا في البيت الحرام إذا \n \nهمَّ الإنسان هناك بمعصية حوسب عليها { وَمَن يُرِدْ \n \nفِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} الحج25 \n \nمجرد الإرادة والهم يحاسبه عليه مولاه ونهى عن \n \nالجدال لأنه يثير الشحناء ويؤجج البغضاء ويجعل \n \nالأخوة متنافرين بعد أن كانوا متآلفين وجعل الله هذه \n \nالعبادات كلها شرط أدائها الطهارة الظاهرة والباطنة \n \nلله فقال النبي صلي الله عليه وسلم {مِفْتَاحُ الصَّلاةِ \n \nالطُّهُورُ}[3] \n \nالطهارة \n \n الظاهرة بالماء والطهارة القلبية من جميع الأمراض \n \nالتي حذر منها الله ونهى عنها رسول الله وهي \n \nالأمراض التي تُسبب فساد المجتمعات مثل الحقد \n \nوالحسد والغل والكره والبغض والشح والأنانية وكل \n \nهذه الأمراض الشخصية هي التي تؤدي إلى سوء \n \nالعلاقات الاجتماعية وإلى تشرذم الأفراد وإلى انتشار \n \nما نراه فيما بيننا الآن من مساوئ لا عد لها ولا حد \n \nلها ولذلك قال الله في جماعة المؤمنين {وَنَزَعْنَا مَا \n \nفِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ} \n \nالحجر47 \n \nلا يليق بالعبد أن يقف بين يدي مولاه وهو يعلم علم \n \nاليقين أن موضع نظر الله منه هو قلبه ويكون في هذا \n \nالقلب حقد أو حسد أو غل لأحد من المسلمين وهي \n \n \nالأمراض التي تعصف بالمجتمع كما نرى الآن الكل \n \nفي الإسلام يسعى لمصلحة الكل ليس كل رجل يسعى \n \nلمصلحة نفسه وينسى من حوله لأن النبي قال لنا {لا \n \nيُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ بِاللَّهِ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ \n \nلِنَفْسِهِ}[4] \n \n \nوالصيام جعله النبي صلي الله عليه وسلم وقاية من \n \nكل الذنوب والآثام التي تُقطع العلاقات بين الأنام {إِذَا \n \nكَانَ يَوْمُ صِيَامِ أَحَدِكُمْ فَلا يَرْفُثْ وَلا يَصْخَبْ فَإِنْ \n \nشَاتَمَهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ }[5] \n \n الزكاة \n \nأما الزكاة فقد قال فيها الله {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً \n \nتُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا}التوبة103 \n \nفهي طهرة للقلب وطهرة للنفس فالعبادات تُطهر \n \nباطن الإنسان فيتعلق بالقيم القرآنية والأخلاق \n \nالمحمدية فيحرص على ود إخوانه ويحرص على \n \nصلة أرحامه ويحرص على بر أبويه ويحرص على \n \nمصلحة جميع المؤمنين لأنه يريد رضاء رب \n \nالعالمين \n \r\n الموضوع الأصلي :\r\nطهارة باطنه و طهارة ظاهره || الكاتب :\r\nنور الايمان || المصدر :\r\nشبكة همس الشوق \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n\r\n\r\n \r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n![]() \r\n\r\n\r\n \r\n\r\n
|