\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n
\r\n\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
البلوغ ومشكلاته والتوحد \n \nمرحلة البلوغ \nالبلوغ هي مرحلة من مراحل نمو الإنسان، وتعتبر من أهم المراحل التي يمر \nبها الإنسان في حياته لأنها مرحلة لا توثر على سلوك الفرد في هذه المرحلة \nالعمرية فقط بل توثر عليه في جميع المراحل التالية لها واهم ما يميز هذه \nالمرحلة هو حدوث نمو جسدي ونضج جنسي . وكلمة البلوغ (Puberty) مشتقة من \n الكلمة اللاتينية (Pubertas) والتي تعنى النضج أو حالة البلوغ (Adulthood). \nوتتم عملية البلوغ بحدوث بعض التغيرات الهرمونية بواسطة ذلك الجزء فى المخ \nالمعروف باسم "هيبوثالامس – Hypothalamus" الذي يُحفز الغدة النخامية، وهى \nبدورها تنشط الغدد الأخرى. وهنا يبدأ الجسم في إفراز ، هرمون التناسل \nالذكرى وهو "التيستيرستيرون" لدى الذكور وهرمون التناسل الأنثوي وهو \n"الإستروجين" لدى الإناث وتبدأ مرحلة البلوغ عند الإناث فى سن مبكرة ( \nسنوات، أما الذكور فبعد هذه السن بعامين أي عند الوصول لسن (10) سنوات. \nوتقوم "الهيبوثالامس" بإرسال إشارات بالتغيرات الهرمونية التي تحفز بدورها \nالغدة النخامية، وفى المقابل تقوم الغدة النخامية بإفراز هرمونات منشطة \nللأعضاء التناسلية تسمى (Gonadotrophins) التي تحفز كلاَ من الأدرينالين \nوالخصية أو المبيض (Gonads). ومن هذه الغدد يأتي فيضان الهرمون الجنسية: \nالتيستيرستيرون والإندروجين عند الذكور الإستروجين والبروجيستين عند \nالإناث، وتقوم الهرمون الجنسية بتنظيم نمو الأعضاء التناسلية وعلى الرغم من \nتشابه الهرمون التي تفرزها الغدة النخامية (Gonadotrophins) إلا أن \nالهرمونات الجنسية التي تُفرز تكون مختلفة كلية عند الذكور والإناث. وهنا \nنلاحظ ملاحظة هامة جدا وهى أن الخبرة التي يمر بها الذكور والإناث أثناء \nمرحلة البلوغ هي خبرة جديدة لم يتعود عليها لا الإناث ولا الذكور وهنا نجد \nأن العديد من الذكور والإناث قد أصيبوا بحالة من عدم التوازن وقد يصاحبها \nحدوث بعض الاضطرابات النفسية. هذه التغيرات لا تحدث بين عشية وضحاها وإنما \nتتم على فترات طويلة. وتتأثر حدوث التغيرات ببعض العوامل منها الجينات ، \nبالإضافة إلى أسلوب التغذية كما تعتبر فترة البلوغ هي فترة الضغوط النفسية \nوالجسدية على كل من الفتى والفتاة ، لأن التغيرات التي تحدث فيها وقدرة \nالشخص الذي يمر بها على التكيف ومواجهة هذه التغيرات تكون بمثابة التحديات \nالتي يواجهها الفرد إما أن تمر بسلام أو ينتج عنها اضطرابات نفسية. \n \nهذا بالنسبة للبالغ العادي والذي \nيجب على الإباء والأمهات أن يتوخوا الحذر والحيطة حتى تمر هذه المرحلة \nبسلام أما بالنسبة للتوحدى فالمشكلة تحمل قدرا كبيرا من الصعوبة فالتوحدى \nبالإضافة إلى المشكلات التي يتعرض لها البالغ العادي يتعرض التوحدى الى \nالعديد من المشكلات المرتبطة بالتوحد والبلوغ في وقت واحد ومن المشكلات \nالتي يتعرض لها المصابون بالتوحد، نمو الرغبة الجنسية وظهور حالة الاستمناء \nعند الأولاد مما يدفعهم إلى ممارستها - دون إدراك عادات المجتمع وقوانينه- \nأمام الناس في المكان العام.كما أن هذه العادة تدخل ضمن السلوك الروتيني \nللتوحدى وهنا تصبح بالإضافة إلى المتعة المرتبطة بهذه العادة قد أصبحت عادة \nروتينه لإصابة البالغ بالتوحد. \nكذلك يظهر لديهم الميل إلى الجنس \nبمظهر غير ناضج، فيكون لديهم فضول طفولي متعلق بالأجساد، وقد يبادر أحدهم \nبسذاجة وبراءة إلى خلع ملابس الأطفال الآخرين. \nأما الفتيات فإن عملية الحيض \nوالعادة الشهرية غالبًا ما تبدأ لديهن خلال الوقت الزمني نفسه الذي تبدأ \nفيه عند الفتيات الطبيعيات.وهنا أيضا تظهر لدى الفتاة العديد من المشكلات \nالتي تتعلق بالنظافة الشخصية والميل إلى الجنس الأخر والفضول والتي لا تعرف \nالفتاة ولا تدرك كيف تتصرف في هذه الأمور \nولمواجهة الرغبة الجنسية لدى هؤلاء \nالمصابين بالتوحد لا بد من عمل التوعية اللازمة والقيم بتدريب التوحديين \nمبكرا وتأهيلهم لتقليل المخاطر الناجمة عن القيام بأمور تخالف معايير \nالمجتمع وأخلاقياته، ومنع المصاب من ممارسة أي عمل غير مقبول اجتماعيًا. \nإلى جانب ذلك لا بد من توعية \nالفتاة بالدورة الشهرية وتدريبها على استخدام أغطية خاصة من البلاستيك، \nوتوعية المراهقات بأمور الحمل والولادة. \n \nوالحقيقة أن للأسرة دورًا بالغ \nالأهمية في مواجهة مرحلة البلوغ عند التوحديين، حيث يجب على الآباء مواصلة \nالجهد في تعليم القواعد السلوكية العامة وقوانينها. كما يجب عليهم تنظيم \nوتوفير الفرصة الملائمة للدمج للتوحديين مع البالغين والمراهقين، واختيار \nرفاقهم بعناية ودقة. \nكذلك يجب على الآباء تفهم حالة \nالبالغين والمراهقين من التوحديين، للتعامل معهم بسلوك مدروس في كل موقف من \nالمواقف التي قد يواجهها التوحدى . \n \nأما في مجال التعليم فيجب اختيار \nالتعليم المناسب لقدرات هؤلاء الأشخاص، وتدريبهم على إنجاز مهارات مناسبة \nتمنحهم جزءًا من الاستقلالية في حياتهم كما انه من الضروري أن تتعاون \nالأسرة في دراسة كيفية إعداد التوحدى للحياة التي تتناسب مع ظروفه العقلية، \nوذلك في ارتياده مختلف الأماكن مثل الأسواق . \n \n |
|
|
|
\n\n
\n
\r\n \r\n \r\n
\r\nالموضوع الأصلي :\r\nالبلوغ ومشكلاته والتوحد || الكاتب :\r\nهمسه الشوق || المصدر :\r\nشبكة همس الشوق
\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n
\r\n\r\n
\r\n
\r\n
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n \r\n \r\n \r\n

\r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n
\r\n \r\n