همس الشوق |
همس أجاثا كريستي كل ما يخص روايات أجاثا كريستي |
![]() |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الكاتبة البريطانية أغاثا كريستي ملكة الغموض والجريمة ورائدة الروايات البوليسية ![]() ![]()
![]() الكاتبة البريطانية أغاثا كريستي ملكة الغموض والجريمة ورائدة الروايات البوليسية السيدة / أجاثا ماري كلاريسا كريستي، الاسم الكامل / أغاثا كريستي الاسم باللغة الانجليزية / Agatha Christie الوظائف / كاتبة تاريخ الميلاد / 15 سبتمبر 1890 تاريخ الوفاة / 1 ديسمبر 1976 الجنسية / بريطانية مكان الولادة / بريطانيا , ديفون البرج / العذراء ما لا تعرفه عن أغاثا كريستي أغاثا كريستي، ولدت في 15 سبتمبر 1890، كانت كاتبة بريطانية شهيرة وملكة الرواية البوليسية. كتبت أكثر من 66 رواية بوليسية و14 مجموعة قصصية وعددٍ من المسرحيات. ظهرت شخصيات هركل بوارو وجين ماربل في العديد من رواياتها التشويقية المشهورة. وتعد رواية “And Then There Were None” هي الأكثر مبيعًا للكاتبة حيث بيع منها أكثر من 100 مليون نسخة، مما جعلها رواية الغموض الأكثر مبيعًا في العالم. كما تُعتبر أغاثا كريستى الكاتبة الروائية الأكثير مبيعًا على مرّ العصور حسب موسوعة غينيس للأرقام القياسية، حيث بيعت أكثر من 2 ملغŒار نسخة من أعمالها حول العالم و تُرجَمَت إلى أكثر من 103 لغة. فضلاً عن كتابتها للروايات البوليسية والمسرحيات، ألفت أغاثا كريستي روايات رومنسية مثل “Unfinished Portrait” عام 1934 و” A Daughter’s a Daughter” في عام 1952 تحت اسم مستعار هو ماري وستماكوت. وتشمل أعمالها المسرحية الشهيرة “The Mousetrap” التي حصلت على الرقم القياسي العالمى لأطول فترة عرضٍ أولية. السيرة الذاتية لـ أغاثا كريستي وُلدت الكاتبة البريطانية الشهيرة أغاثا كريستي في عائلةٍ من الطبقات المتوسطة العليا في المجتمع البريطاني، وكانت الشقيقة الأصغر بين أربعة شقيقات. تلقت في طفولتها تعليمًأ منزليًا، وبعد وفاة والدها، أُرسلت في السادسة عشر من عمرها إلى باريس لدراسة العزف على البيانو والصوتيات. بعد عودتها من باريس، رافقت أمها المريضة في رحلةٍ إلى القاهرة. وبعد العودة تابعت كتابات كانت قد بدأتها سابقًا. قُوبلت أعمالها بالرفض في البداية لرداءتها، لكنها سرعان ما وضعت قدمها على طريق الشهرة في روايتها The Mysterious Affair at Styles. ومعها خرجت بشخصية المحقق البلجيكي الشهير هركل بوارو. حققت نجاحًا عالميًا في كتابة الرواية البوليسية، ودخلت موسوعة غينيس بعدد رواياتها التي بٍيعت، إذ بلغت 2 مليار رواية. ويحتل مانُشر لها المرتبة الثالثة بعد شكسبير والإنجيل. مُنحت وسام السيدة الأعلى في الامبراطورية البريطانية Dame Commander of the Order of the British Empire عام 1971. بدايات أغاثا كريستي وُلدت الكاتبة الشهيرة أغاثا كريستي صاحبة الكتب الأكثر مبيعًا وسُميت "أغاثا ماري كلاريسا ميلر" في 15 أيلول/ سبتمبر من عام 1890 في مدينة توركواي، ديفون في القسم الجنوب الغربي من إنجلترا. تعلّمت أجاثا التي كانت الأخت أصغر أخوتها الثلاثة في المنزل حيث أشرفت والدتها التي شجّعتها على الكتابة والقراءة على تعليمها. أحبت أغاثا منذ نعومة أظفارها المسرحيات الخيالية وخلق الشخصيات التخيّلية. وانتقلت لدراسة الصوتيات والبيانو في باريس عندما كانت في سنتها السادسة عشر. ثم عادت إلى إنكلترا. وبعد مرور بضع سنواتٍ نشرت أغاثا روايتها الأولى بعنوان " The Mysterious Affair at Styles" في عام 1920. ركّزت القصة على أحداث مقتل وريثةٍ غنية، وكانت هذه المرة الأولى التي عرّفت فيها أغاثا قراءها على واحدةٍ من أشهر الشخصيات في قصصها، المحقق البلجيكي هركل بوارو. الحياة الشخصية ل أغاثا كريستي تزوجت من الكولونيل أرشيبلد كريستي الذي كان طيارًا في الفيلق الملكي عام 1914، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة، روزاليند، لكنه أفصح لها عن علاقته بامرأة أخرى. احتاجت بعدها كريستي لبعضٍ من الوقت لتتعافى وتطلب الطلاق من زوجها في عام 1928. تزوّجت بعدها أغاثا من أستاذ علم الآثار ماكس مالوان، وسافرت معه في عدة رحلاتٍ استكشافية سجّلتها لاحقاً في عام 1946 في مذكراتها التي نشرتها بعنوان " Come, Tell Me How You Live". حقائق عن أغاثا كريستي عملت كممرضة خلال الحرب العالمية الأولى. |تأثرت أغاثا بخبر علاقة زوجها الأول بامرأة أخرى، واختفت بعدها عن الأنظار لعدة أيام، لكنّ السلطات استطاعت إيجادها في فندق هاروغيت متخفيةً تحت اسم عشيقة زوجها الجديدة. |في الحرب العالمية الثانية، عملي مساعدة في صيدلية، وحصلت على خبرةٍ كبيرةٍ في السموم، وهو أمرٌ انعكس بشكلٍ كبير على رواياتها اللاحقة. |رافقت أمها في رحلة علاجية إلى القاهرة، ولكن في باطن الأمر، كان والدتها تريد منها البحث عن زوج بريطاني في الوجهة السياحية الأشهر للبريطانيين آنذاك. أشهر أقوال أغاثا كريستي إنّ واحدًا من أحسن الأمور التي يمكن أن تحدث معك في حياتك هي طفولةٌ سعيدة. — أغاثا كريستي وفاة أغاثا كريستي توفّت السيدة أغاثا كريستي في 12 كانون الثاني/ يناير من عام 1976 عن عمرٍ يناهز 85 عامًا لأسبابٍ طبيعية، ودُفنت في فناء كنيسة سانت ماري في شولسي. إنجازات أغاثا كريستي خطّ قلم الكاتبة الشهيرة في عام 1926 روايةً لاقت حينها نجاحًا باهرًا، وتعتبر إلى اليوم من الروايات الكلاسيكية إضافةً إلى كونها واحدةٌ من الروايات المفضلة لدى الكاتبة نفسها " The Murder of Roger Ackroyd". لكنّها لم تهنئ بنجاحها في ذلك العام، فقد كانت سنةً مأساويةً بالنسبة لها؛ توفّت والدتها فيها إلى جانب إفصاح زوجها لها عن علاقته مع امرأةٍ أخرى. شهدت سنة زفافها الجديد نشرها لقصةٍ جديدةٍ أخرى " Murder at the Vicarage". أصبحت هذه القصة أيضًا من الروايات الكلاسيكية وعرّفت جمهورها من القرّاء على شخصيةٍ جديدةٍ أخرى هي الآنسة جين ماربل، المحققة الريفية. يعتبر كل من ماربل وبوارو من أكثر الشخصيات المشهورة في روايات الكاتبة كريستي، حيث كانا البطلين الأساسيين في معظم قصصها ورواياتها. نذكر من القصص المميزة التي ظهر فيها بوارو: "Ackroyd, The Mystery of the Blue" عام 1928، و"Death in the Clouds" في عام 1935. بينما ظهرت الآنسة ماربل في عددٍ من الروايات مثل "The Moving Finger" عام 1942 و" A Pocket Full of Rye" في عام 1953. وبسبب شهرة هذه القصص، تمّ تقديمها لتكون أفلامًا أو مسلسلات تلفزيونية حيث لعب دور الآنسة ماربل ممثلاتٍ مميزات مثل: أنجيلا لانسبري وهيلين هايز وجيرالدين ماكيوان. امتلكت الكاتبة البريطانية قدرةً رائعة على الكتابة والتشويق، وتجلّى ذلك واضحًا في سنواتها اللاحقة، حيث كتبت كريستي أكثر من 70 رواية تحرّي بالإضافة إلى القصص التخيلية القصيرة. حصدت الكاتبة نجاحًا كبيرًا في مجال قصص الجريمة والتحرّي، مما جعلها تستحق لقب "ملكة الجريمة" و "ملكة الغموض"، لكن لا يعني ذلك أبداً أنّها لم تكتب أنماطًا أخرى من القصص، فهناك على سبيل المثال روايات رومنسية مثل "Unfinished Portrait" التي نُشرت في عام 1934 ورواية " A Daughter's a Daughter" التي تمّ نشرها في عام 1952 تحت اسمٍ مستعار هو ماري ويستماكوت. تُعتبر كريستي ملكة الكتابة والنشر في جميع الأنواع الأدبية على اختلافها، ونرى ذلك جليًا عندما نعرف أنّها -وبحسب كتاب غينيس للأرقام القياسية- الكاتبة الروائية الأكثير مبيعًا للكتب على مر العصور، حيث بيع أكثر من 2 مليار نسخة من أعمالها مجتمعةً حول العالم، كما أنّ أعمالها تصنّف في المرتبة الثالثة في قائمة أكثر كتب العالم المنشورة بعد أعمال شكسبير والإنجيل. وبحسب قاعدة بيانات اليونيسكو " Index Translationum" فإنّ أغاثا هي أكثر الكتّاب الذين تُرجمت كتبهم ورواياتهم، فقد تُرجمت كتاباتها إلى أكثر من 103 لغة حول العالم. تُعتبر رواية "And Then There Were None" الرواية الأكثر مبيعًا للكاتبة حيث بيع منها إلى تاريخ اليوم أكثر من 100 مليون نسخة، مما جعلها رواية الغموض الأكثر مبيعًا في العالم، وواحدة من أكثر الكتب مبيعًا عبر التاريخ. كانت أغاثا كاتبة مسرحيةً معروفةً أيضًا، ومن أعمالها المسرحية: "The Hollow" التي نُشرت في عام 1951، وكذلك "Verdict" في عام 1958. حصلت مسرحية أغاثا الشهيرة "The Mousetrap" على الرقم القياسي العالمي لأطول فترة عرض أولية. افتُتح العرض أول مرة في مسرح إمباسادور في 25 تشرين الأول/ نوفمبر من عام 1952 وما تزال تُقدّم حتى عامنا هذا (2018)، أي ما يتجاوز 25,000 عرض. كما تم تحويل العديد من أعمال أغاثا كريستي إلى أفلامٍ شهيرة بما في ذلك " Murder on the Orient Express" عام 1974 وفلم " Death on the Nile" عام 1978. مُنحت الكاتبة المتألقة اللقب الفخري "Dame" وهو المقابل للقب الفارس عند الرجال حسب النظام الفخري البريطاني في عام 1971. كان آخر ظهورٍ لها بعد سنواتٍ قليلة في ليلة افتتاح عرض مسرحية "Murder on the Orient Express". الموضوع الأصلي : الكاتبة البريطانية غاثا كريستي ملكة الغموض والجريمة ورائدة الروايات البوليسية || الكاتب : همس الشوق || المصدر : شبكة همس الشوق
![]() |
رسالة لكل زوار منتديات شبكة همس الشوق |
عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع ولكن من اجل منتديات شبكة همس الشوق يرجاء ذكر المصدرعند نقلك لموضوع ويمكنك التسجيل معنا والمشاركة معنا والنقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذالك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا . |
![]() | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
| ![]() ![]() الكاتبة البريطانية أغاثا كريستي.. ملكة الغموض والجريمة ورائدة الروايات البوليسية آخر تحديث: 12/9/202209:42 م (بتوقيت مكة المكرمة) احفظ المقالات لقراءتها لاحقا وأنشئ قائمة قراءتك ![]() مدة الفيديو 02 minutes 43 seconds 02:43 روائية وكاتبة بريطانية ولدت في بلدة توركاي بمقاطعة ديفون جنوب غرب إنجلترا، يوم 15 سبتمبر/أيلول 1890، وتوفيت في 12 يناير/كانون الثاني 1976. عرفت بأنها أشهر كاتبة للروايات البوليسية في القرن العشرين، وحطمت مبيعات كتبها أرقاما قياسية جعلتها الكتب الأكثر مبيعا في التاريخ بنحو ملياري نسخة. المولد والنشأة ولدت أغاثا ماري كلاريسا ميلر في بلدة توركاي بمقاطعة ديفون جنوب غرب إنجلترا، يوم 15 سبتمبر/أيلول 1890، لأب أميركي يدعى فريدريك ألفا ميلر وأم إنجليزية اسمها كلاريسا مارغريت بويمر. عاشت في البداية طفولة هادئة وسط الفلل القديمة الشاسعة في منطقة توركاي، وكان مسكن أبويها مليئا بحدائق الزهور والنخيل، ونعمت فيه بسعادة الطفولة مع أخيها مونتي وأختها مادج اللذين يكبرانها. بدأت أغاثا كتابة الشعر والقصص القصيرة منذ الصغر، ومارست المسرح وهي ما تزال طفلة، وجربت أيضا الغناء وحاولت أن تنضم إلى فرقة أوبرا في نيويورك. ![]() أغاثا كريستي اضطرت لاستخدام اسم مستعار لكتابة روايات غير بوليسية (غيتي إيميجز) وفي عام 1901 عكر الحزن طفولتها، وتوفي والدها بسكتة قلبية وهي في الحادية عشرة من عمرها، وعاشت بعده هي وأسرتها ظروفا صعبة. بعد سنوات قليلة انتقلت إلى العاصمة الفرنسية باريس بغرض دراسة الموسيقى والغناء وتعلم العزف على البيانو، لكن لم يطل بها المقام هناك لأن معلميها حكموا على أدائها بالفشل ونصحوها باختيار سبيل آخر. زارت مصر أول مرة وعمرها 17 سنة، وأمضت فيها 3 أشهر بناء على نصيحة من الأطباء لإمضاء فترة نقاهة من المرض، كما زارت فيما بعد العراق وسوريا، فأحبت هذه البلاد واستلهمتها في بعض أعمالها الروائية فيما بعد. إعلان تزوجت عام 1914 العقيد أرشيبالد كريستي، وهو طيار سلاح كان حديث التعيين في الطيران الملكي البريطاني، وبينما كان هو في الجبهة في فرنسا خلال الحرب العالمية الأولى، تطوعت هي في أحد المستشفيات في بلدة توركاي ممرضة لتداوي الجرحى. كما اشتغلت أيضا صيدلانية، وتعلمت الكثير عن السموم والمواد الكيميائية وصناعة الأدوية، وهو ما ساعدها لاحقا في نسج أحداث كثير من رواياتها، و"استخدام السموم" في جرائم القتل التي صورتها. وبعد نهاية الحرب العالمية، تدهورت العلاقة بينها وبين زوجها، وخاصة بعد موت والدتها عام 1926، حيث اعتبر أنها بالغت في الحزن عليها، وأن ذلك أثر على حياتهما وحياة أسرتهما. ومما دمر العلاقة أيضا بين أغاثا وأرشيبالد أنه أغرم بامرأة أخرى تدعى نانسي نيل، وبدأ يخونها معها، وهو ما طعن في كرامتها فردت عليه بحادث غريب كثرت بشأنه التأويلات، وبقي غامضا إلى اليوم. فقد اختفت أغاثا كريستي 11 يوما كاملة، من 3 إلى 14 ديسمبر/كانون الأول 1926، وشارك في البحث عنها آلاف من رجال الشرطة، إضافة إلى نحو 15 ألف متطوع من الشعب البريطاني، وتصدرت الصفحات الأولى للجرائد، وخصصت صحيفة "ديلي نيوز" مكافأة بمقدار 100 جنيه إسترليني لكل من يدلي بمعلومة مفيدة عن مكانها أو مصيرها. ![]() أغاثا كريستي توقع النسخة الفرنسية لإحدى رواياتها سنة 1950 (غيتي إيميجز) وتم العثور على سيارتها قرب إحدى البحيرات، فانطلقت التحليلات والفرضيات والسيناريوهات في تفسير ذلك الاختفاء الغامض، بين قائل إنها انتحرت، ومرجح لقتلها ومتهم في ذلك زوجها، ومفسر لما جرى بأنه حادث مروري أو عملية خطف، حتى إن البعض ذهب إلى القول إنه حادث مدروس من أجل الشهرة وإثارة الانتباه. وبسبب الحملة الإعلامية الكبيرة آنذاك، وتسابق كبريات الصحف لكشف ملابسات الحادثة، تعرف أحد العمال في فندق ببلدة يوركشاير (شمال البلاد) -البعيدة عن توركواي بنحو 500 كلم- على امرأة تتحقق فيها كل أمارات الروائية المختفية التي قلبت بريطانيا رأسا على عقب. اتصل برجال الشرطة وأحضروا زوجها إلى الفندق، وفعلا تعرف عليها وتبين أنها أغاثا كريستي، لكن تبين أيضا أنها لم تتعرف عليه ولا على نفسها، ولا تعرف من تكون ولا من أهلها ولا من أين جاءت، وأكد الأطباء فيما بعد أنها أصيبت بفقد جزئي للذاكرة. ومما جعل كثيرا من المتابعين للقضية آنذاك يعتبر أن اختفاء أغاثا كريستي جاء ردة فعل على طعنة خيانة زوجها وغصة وفاة أمها، أنها سجلت دخولها إلى الفندق باسم نانسي نيل، وهي عشيقة زوجها. بعد تعافيها من الصدمة وعودتها إلى حياتها الطبيعية، لم تدم العشرة طويلا بين أغاثا وأرشيبالد، حيث تم طلاقهما بعد أشهر فقط. بعد طلاقها سافرت هي وابنتها الوحيدة روزاليند إلى جزر الكناري، وأمضت هناك مدة غير قصيرة، وهو السفر الذي أثر بدوره في خيالها واستلهمت منه بعض أحداث رواياتها التي تعد بالعشرات. الرحلات السياحية الكثيرة حملت أيضا أغاثا كريستي إلى العراق وسوريا، وهناك تعرفت على عالم الآثار البريطاني ماكس مالوان، وتزوجت منه عام 1930، فأصبحت تدعى أغاثا مالوان، ورافقته في عمله إلى كثير من مناطق الشرق الأوسط، ومن ثم نجد أثرا واستثمارا لعلم الآثار والحفريات في كتاباتها. إعلان فقد انضمت رسميا إلى بعثة التنقيب البريطانية في موقع النمرود بنينوى شمالي العراق، ثم إلى بعثة الأربجية بالموصل عام 1932، والتي كانت برئاسة زوجها، وكانت مهمتها في البعثة ترميم القطع الفخارية وجرد القطع الأثرية وتصويرها وتنظيفها بأدوات خاصة. كما رافقت زوجها أيضا خلال تنقيباته في حوض نهر الخابور في سوريا، وأسهمت في عمليات تصوير وتوثيق الكشوف الأثرية هناك. ![]() بعض أغراض أغاثا كريستي في متحف بإسطنبول حيث كانت زارتها ونزلت في أحد فنادقها مدة من الزمن (رويترز) الدراسة والتكوين العلمي لم تلج أغاثا كريستي المدرسة، بل تعلمت فقط في البيت، حيث علمتها أمها القراءة والكتابة وشجعتها ودفعتها للإبداع الأدبي، وكانت تقرأ لها الحكايات والقصص قبيل النوم. ولم تكن أغاثا بدعا عن بنات جيلها ومجتمعها، فهي تلقت تعليمها في البيت مثل فتيات كثيرات من العائلات الميسورة بحسب التقليد الذي كان متبعا آنذاك. وبعد وفاة والدها بمدة قليلة، أرسلتها أمها إلى باريس لتدرس الموسيقى والغناء وتتعلم العزف على البيانو، لكن رحلتها هذه انتهت بسرعة، ولم ترق لها التجربة، كما أن أداءها لم يفلح في إقناع مدرسيها وأسرتها. بعد العودة من فرنسا تجولت في أسفار سياحية كثيرة، وفي هذه السن بدأت موهبتها الأدبية تتفتق، وبدأت رواياتها تشق طريقها إلى المطابع. التجربة الأدبية ولع أغاثا غريستي بالكتابة والتأليف لازمها منذ الطفولة، فقد أصيبت بمرض ألزمها الفراش لما كانت طفلة، فنصحتها أمها بالتخفيف عن نفسها بكتابة قصص قصيرة، وبعد ذلك نشرت لها أول قصيدة في جريدة محلية بالعاصمة البريطانية لندن وهي في الحادية عشرة. لكن أحد أكبر الحوافز التي أطلقت العنان لموهبتها، هو التحدي الذي رفعته في وجه أختها التي شككت في قدرتها على كتابة رواية بوليسية تجد طريقها للنشر، فقررت أن تثبت لها العكس. وفعلا وجدت صعوبات وعراقيل في البداية، فأول رواياتها المعنونة "ثلوج على الصحراء" (Snow Upon the Desert) لم يقبلها الناشرون، وكتبت بعدها رواية "قضية ستايلز الغامضة" (The Mysterious Affair at Styles) التي رفضها أيضا 6 ناشرين، وظلت في الرفوف 4 أعوام قبل أن ترى النور. كانت أغاثا في الثلاثين من عمرها عندما نشرت صحيفة بريطانية تلك الرواية على حلقات في فبراير/شباط 1920، وبعدها صدرت في كتاب بالولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه، ثم في بريطانيا في العام التالي، وبعد نشرها ربحت منها 25 جنيها إسترلينيا. هي نفسها تقول في سيرتها الذاتية التي أمضت 15 سنة في كتابتها (1950-1965)، إن حادثة الطلاق من أرشيبالد "حولتها من كاتبة هاوية إلى محترفة، لأنها اعتمدت على الكتابة في إعالة نفسها". إعلان أكثر ما كتبت فيه أغاثا هو الرواية البوليسية، حتى اشتهرت بألقاب منها "ملكة الرواية البوليسية"، و"ملكة الغموض"، واشتهرت معها شخصيات رواياتها من أمثال المحقق البلجيكي "هرقل بوارو" والمحققة "الآنسة ماربل". نجاحها في هذا النوع من الكتابة جعل الناشرين يسجنونها فيه، ورفض كثيرون منهم أن تكتب في جنس آخر، وفرضوا عليها أن تستمر في الرواية البوليسية، لكنها رغم ذلك كتبت نحو 30 مسرحية و14 مجموعة قصصية، وألفت 6 روايات غير بوليسية تحت اسم مستعار هو "ماري ويستماكوت"، وظل هذا سرا لم تكشف عنه لعقود. وكانت تنوي التوقف عن الكتابة في منتصف الثلاثينيات من عمرها، لكن ارتفاع مبيعات رواياتها دفعها لتمديد الكتابة 5 سنوات أخرى، ثم بعدها قررت الاستمرار ولم تتوقف إلا قبل سنة واحدة من وفاتها. زارت أغاثا كريستي الكثير من المناطق في العالم، مما أثرى تجربتها الروائية، من مصر إلى العراق إلى سوريا والأردن وفلسطين وإيران، وكل هذه الأماكن نجد لها صدى في رواياتها، إذ تحدثت عن مدينة البتراء والمسجد الأقصى وقبة الصخرة وذكرت مدينة بيت لحم ومنطقة الجزيرة السورية وتحدثت عن نهر النيل ومعابد الأقصر وأدمجت حضارة الفراعنة في بعض أعمالها. كما زارت بغداد ومدينة أور الأثرية عاصمة الدولة السومرية، واشتهر بيت شعبي لها في العاصمة العراقية كانت تهوى المكوث فيه، وفيه كتبت بعض نصوصها، وصنفته وزارة الثقافة العراقية ضمن البيوت التراثية التي يمنع هدمها أو التعديل عليها. ![]() أغاثا كريستي مع زوجها عالم الآثار ماكس مالوان الذي سافرت معه في عدة بعثات للتنقيب في الشرق الأوسط (غيتي إيميجز) دخلت أغاثا كريستي موسوعة غينيس لأن كتبها هي الأكثر مبيعا على مرّ التاريخ، وترجمت أعمالها إلى أكثر من 100 لغة، وبلغ عدد النسخ المبيعة من رواياتها ملياري نسخة بين المترجم والصادر باللغة الإنجليزية. ومن الأعمال التي استوحتها من تلك الزيارات إلى الشرق الأوسط روايات: "جريمة في قطار الشرق السريع"، و"جريمة في بلاد الرافدين" (Murder in Mesopotamia)، و"موت فوق النيل" (Death on the Nile)، و"لقاء في بغداد" (They Came to Baghdad)، ومسرحية "أخناتون" (Akhnaton). إعلان يصفها حفيدها الوحيد ماتيو براكارد بأنها "استمعت أكثر مما تكلمت، ورأت أكثر مما رُئيت"، ويقول إن كتابة رواية كانت تأخذ منها قرابة شهرين، ثم شهرا آخر لمراجعتها قبل أن ترسلها إلى الناشر. حطمت مسرحيتها "مصيدة الفئران" (The Mousetrap) الرقم القياسي لكونها أطول مسرحية عرضا في التاريخ، فقد استمر عرضها من عام 1952 إلى 2019، ولم توقفه إلا التدابير الاحترازية التي اتخذتها بريطانيا لمواجهة جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، وقد استؤنفت عروضها بعد رفع القيود الصحية. الجوائز والأوسمة خلال مسيرتها التي استمرت عقودا من الزمن، فازت أغاثا كريستي بعدة جوائز وحظيت بعدة تكريمات واحتفاءات، وفيما يلي أبرز هذه الجوائز والتكريمات:
![]() أغاثا كريستي أغنت المكتبة الأدبية العالمية بعشرات الروايات البوليسية والمسرحيات والمجموعات القصصية (غيتي إيميجز) الكتب والمؤلفات كتبت أغاثا كريستي 66 رواية طويلة وعشرات القصص القصيرة، نشرت في 14 مجموعة، وألفت نحو 30 مسرحية، إضافة إلى 6 روايات غير بوليسية باسم مستعار هو ماري ويستماكوت. وفيما يأتي بعض مؤلفاتها:
![]() صورة لأغاثا كريستي في بيتها عام 1946 وقد عرف عنها أن بعض رواياتها رقنتها بنفسها على الآلة الكاتبة (غيتي إيميجز) الوفاة توفيت أغاثا كريستي في 12 يناير/كانون الثاني 1976، عن عمر يُناهز 85 عاما في مدينة والينفورد الواقعة بولاية أوكسفورد شاير في موطنها الأصلي بإنجلترا. دُفنت بالقرب من باحة كنيسة سانت ماري في تشلسي، بعد أن اختارت قطعة أرض لمثواها الأخير مع زوجها ماكس مالوان قبل 10 أعوام من وفاتها. حظيت جنازتها بتغطية إعلامية واسعة، حضر لها مراسلون من مناطق مختلفة من العالم. ![]() | | ![]() |