20 - 11 - 2012, 01:49 AM
|
| |
كانت تضحك
 
(1)
أطلقي ضحكتكِ
إيماءةً من اُفـقِ ..
رحلةً في موجة الأنس ِ
و قوسًا قزحيّ الألقِ
رفرفاتٍ من جناحٍ طائرٍ
يحمل حُلم اللقلق..
ورقاتٍ تـتـشهّى – في لُقى ضحكتكِ –
.. تسبيحـةٌ مـن ودق!
أطلقيها (رشّــةً )..
من صَخبِ الأطفال في العيدِ
ومن "زغرودة الأمّ"
ومن بهجة نصرٍ .. مُحدِقِ!
(2)
آه لو كنتِ مررتِ
قبلَ هذا اليوم ..
قبلَ التيهِ .. قبلَ الغرقٍ..
ربما كانَ بإمكانكِ ترقيعَ
سماواتي ..
وتجميعَ بقايا زورقي!
ربما كنتِ انتشلت ِ
هذه الدمعةَ ..
من جفني
و رمّمتِ زوايا نزقي!
ربما كنت نسجتِ -
صورة تُشبهني -
.. من حُــرَقي!
(3)
أطلقي ضحكتكِ
يرسم "بيكاسو"
و "دافنشي"
قليلا من ثناياها بلونٍ شيّقِ ..
أطلقيها .. ربما لحّنها .. (فيردي)
و (موزارت)ُ
و ألقاها رؤىً في المطلق..
واسمحي لي!
من تُرى يمكنُ ان يجمعَ هذا (العزفَ)
فوق الورقِ!
(4)
أطلقي ضحكتكِ
بهجتها تسري إلى كلّ شَـــفة..
تنبضُ الألوانُ في الزهـرِ
وتشدو الأرصفة!
يتهادى (الأوتوبيس)
مثل سكرانٍ .. يغني في الميادين
و ينسى موقفه ..
ويمدّ الليلُ رجليهِ.. ويطوي –
عندما يسمعُ ضحكاتكِ – سِـفـْرَ الفلسفة !!
(5)
أخبريني بصراحة!
هل سرقتِ تلكم الضحكة َمن تفتيحة النرجسِ
أم فوحِ الرياحين
و بوحِ الزنبق!!
أم أعارتك الفراشاتُ رقيق
الضحك والبسمة عند الفلق....!
أم على ثغرك يشدو عندليب
ام ملاكٌ من لُماكِ يستقي!...
(6)
أطلقي ضحكتك ..
عمرًا تضيفيه الى العمر
سماءً غير ما اعرف
لمّا كنتُ بالأمس شقي!
أطلقي ضحكتك ..
جسرا الى قلبي أنا ..
و احترقي!
راقت لي
|
الموضوع الأصلي :
كانت تضحك || الكاتب :
فتى الريف || المصدر :
شبكة همس الشوق  |
الأعضاء الذين قاموا بتقييم هذا الموضوع : 1
عضويتي
العرض الشجري
