![]()
اخي الزائر لديك رسالة خاصة من شبكة همس الشوق للقراءة ! اضغط هنا ! ![]()
![]() ![]() ![]()
\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n\r\n\r\n \r\n\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n♛♛♛♛ \r\n \r\n \r\n \r\n \r\nسيرة الصحابي الجليل خباب بن الأرتّ \r\n \r\nنـسـبة: \r\n \r\nهو خباب بن الأرتّ بن جندلة التميمي، ويقال خزاعي أبو عبد الله سُبِي في الجاهلية فبيع في مكة فكان مولى أم أثمار الخزاعية، وقيل \r\n \r\nغير ذلك، ثم حالف بني زهرة وكان من السابقين الأولين،قال ابن سعد: بيع بمكة، ثم حالف بني زهرة وأسلم قديماً، وكان من المستضعفين. \r\n \r\nحاله في الجاهلية: \r\n \r\nدفعت أم أنمار غلامها إلى أحد الحدادين في مكة ليعلمه صناعة السيوف فما أسرع أن أتقن الغلام الصنعة وتمكن منها أحسن \r\n \r\nتمكن،ولما اشتد ساعد خباب وصلب عوده استأجرت أم أنمار دكاناً واشترت له عدة، وجعلت تستثمر مهارته في صنع السيوف. \r\n \r\nلم يمض غير قليل على خباب حتى شهر في مكة وجعل الناس يقبلون على شراء سيوقه، لما كان يتحلى به من الأمانة والصدق \r\n \r\nوإتقان الصنعة.. \r\n \r\nفقد كان خباب على الرغم من حداثة سنه يتحلى بعقل الكلمة وحكمة الشيوخ.. \r\n \r\nوكان إذا ما فرغ من عمله دخلاً إلى نفسه كثيراً ما يفكر في هذا المجتمع الجاهلي الذي غرق في الفساد من أخمص قدميه إلى قمة \r\n \r\nرأسه،ويقول ما ران على حياة العرب من جهالة وضلالة عمياء، كان هو نفسه أحد ضحاياها. \r\n \r\nوكان يقول لابد لهذا الليل من أخر.. وكان يتمنى أن تمتد به الحياة ليرى بعينه مصرع الظلام ومولد النور.. \r\n \r\nإسلامــــه: \r\n \r\nلم يطل انتظار خباب كثيراً فقد ترامى إليه أن خيطاً من نور قد تألق من فم فتى من خيرة بني هاشم يدعى محمد بن عبد الله، فمضى \r\n \r\nإليه وسمع منه فغمره سناه، فبسط يده إليه وشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فكان سادس ستة أسلموا على ظهر الأرض \r\n \r\nحتى قيل امضي على خباب وقت وهو سدس الإسلام... \r\n \r\nوقد أسلم خباب قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم... \r\n \r\nأثر الرسول صلى الله عليه وسلم في تربيته:روى البخاري بسنده عن خباب قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة \r\n \r\nوهو في ظل الكعبة وقد لقينا من المشركين شدة فقلت يا رسول الله ألا تدعو الله فقعد وهو محمر وجهه فقال لقد كان من قبلكم ليمشط \r\n \r\nبمشاط الحديد ما دون عظامه من لحم أو عصب ما يصرفه ذلك \r\n \r\nعن دينه ويوضع المنشار على مفرق رأسه فيشق باثنين ما يصرفه \r\n \r\nذلك عن دينه وليتمن الله هذا الأمر حتى يسيرالراكب من صنعاء \r\n \r\nإلى حضرموت ما يخاف إلا الله زاد "بيان" - أحد رواة الحديث -والذئب على غنمه- \r\n \r\nوفي البخاري أيضًا عن قيس قال أتينا خباب بن الأرت نعوده وقد اكتوى سبعا فقال: \r\n \r\nلولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به. \r\n \r\n \r\nأهم ملامح شخصيته جرأته: \r\n \r\nلم يكتم خباب إسلامه عن أحد، فما لبث أن بلغ خبره أم أنمار فاستشاطت غضباً وتميزت غيظاً وصحبت أخاها "سباع بن عبد \r\n \r\nالعزي" ولحق بهما جماعة من فتيان خزاعة ومضراً جميعاً إلى خباب فوجدوه منهمكاً في عمله فأقبل عليه سباع وقال لقد بلغنا \r\n \r\nعنك نبأ لم نصدقه. فقال خباب وما هو؟ \r\n \r\nفقال سباع: يشاع إنك صبأت وتبعت غلام بن هاشم. فقال خباب في هدوء ما صبأت وإنما آمنت بالله وحده لا شريك له ونبذت أصنامكم \r\n \r\nوشهدت أن محمداً رسول عبد الله ورسوله. \r\n \r\nفما إن لامست كلمات خباب مسامع سباع ومن معه حتى انهالوا عليه وجعلوا يضربونه بأيديهم ويركلونه بأقدامهم ويقذفونه بما \r\n \r\nيصلون إليه من المطارق وقطع الحديد. \r\n \r\nحتى هوى على الأرض فاقد الوعي والدماء تنزف منه.. \r\n \r\nسرى في مكة خير ما جرى بين خباب وسيدته سريان النار في الهشيم.. \r\n \r\nوذهل الناس من جرأة خباب إذ لم يكونوا قد سمعوا من قبل أن أحداً اتبع محمداً ووقف بين الناس يعلن إسلامه بمثل هذه الصراحة \r\n \r\nوالتحدي. \r\n \r\nواهتز شيوخ قريش لأمر خباب.. فما كان يخطر على بالهم أن قيناً كقين أم أنمار لا عشيرة له تحميه ولا عصبية عنده تمنعه وتؤويه، \r\n \r\nتصل به الجرأة إلى أن يخرج على سلطانها، ويجهر بسب آلهتها ويسفه دين أبائها وأجدادها أيقنت قريش ان هذا اليوم له ما بعده.. \r\n \r\nولم تكن قريش على خطأ فيما توقعته، فلقد أغرت جرأة خباب كثيراً من أصحابه بأن يعلنوا إسلامهم، فطفقوا يصدعون بكلمة \r\n \r\nالحق واحداً بعد الآخر. \r\n \r\nثباته على الإسلام وصبره:رغم كل ما تعرض له من التعذيب الشديد على يد مشركي مكة إلا أنه رضي الله عنه ثبت على الحق \r\n \r\nولم يغيّرولم يبدّل، وقد يستعملون معه رضي الله عنه كل أنواع الإغراءات، ليرتد عن دينه، يروى البخاري بسنده عن خباب قال: \r\n \r\nكنت قينا بمكة فعملت للعاص بن وائل السهمي سيفا فجئت أتقاضاه فقال: لا أعطيك حتى تكفر بمحمد قلت لا أكفر بمحمد صلى الله \r\n \r\nعليه وسلم حتى يميتك الله ثم يحييك قال إذا أماتني الله ثم بعثني ولي مال وولد فأنزل الله أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا \r\n \r\nوولدا أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدًا. \r\n \r\nخوفه رضي الله عنه: \r\n \r\nروى أحمد عن خباب قال هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نبتغي وجه الله تبارك وتعالى فوجب أجرنا على الله عز \r\n \r\nوجل فمنا من مضى لم يأكل من أجره شيئا منهم مصعب بن عمير قتل يوم أحد فلم نجد شيئا نكفنه فيه إلا نمرة كنا إذا غطينا بها رأسه \r\n \r\nخرجت رجلاه وإذا غطينا رجليه خرج رأسه فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نغطي بها رأسه ونجعل على رجليه إذخرا \r\n \r\nومنا من أينعت له ثمرته فهو يهدبها يعني يجتنيها. \r\n \r\nوقد اغتني خباب في الشطر الأخير من حياته بعد فقر، وملك ما لم يكن يحلم به من الذهب والفضة.. غير أنه تصرف في ماله على \r\n \r\nوجه لا يخطر ببال أحد... \r\n \r\nفقد وضع دراهمه ودنانيره في موضع بيته يعرفه ذوو الحاجات من الفقراء والمساكين،ولم يشدد عليه رباطاً ولم يحكم عليه قفلاً فكانوا \r\n \r\nيأتون داراه ويأخذوه منه ما يشاءون دون سؤال أو استئذان،ومع ذلك فقد كان يخشى أن يحاسب على ذلك المال وأن يعذب بسببه. \r\n \r\nبعض المواقف من حياته: \r\n \r\nمع الرسول صلى الله عليه وسلم:عن عبد الله بن خباب بن الأرت عن أبيه وكان قد شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه \r\n \r\nراقب رسول الله صلى الله عليه وسلم الليلة كلها حتى كان مع الفجر فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاته جاءه \r\n \r\nخباب فقال: يا رسول الله بأبي أنت وأمي لقد صليت الليلة صلاة ما رأيتك صليت نحوها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أجل \r\n \r\nإنها صلاة رغب ورهب سألت ربي عز وجل فيها ثلاث خصال فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة سألت ربي عز وجل أن لا يهلكنا \r\n \r\nبماأهلك به الأمم قبلنا فأعطانيها وسألت ربي عز وجل أن لا يظهر علينا عدوا من غيرنا فأعطانيها وسألت ربي أن لا يلبسنا شيعا \r\n \r\nفمنعنيها". \r\n \r\nقال الإمام أحمد حدثنا عبد الرحمن عن سفيان وابن جعفر حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب عن خباب. قال: شكونا \r\n \r\nإلى النبي صلى الله عليه وسلم شدة الرمضاء فما أشكانا يعني في الصلاة وقال ابن جعفر: فلم يشكنا... \r\n \r\nمع الصحابة: \r\n \r\nدخل خباب بن الأرت رضي الله عنه على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأجلسه على متكئه وقال: ما على الأرض أحد أحق بهذا \r\n \r\nالمجلس من هذا إلا رجل واحد، قال له خباب من هو يا أمير المؤمنين؟ قال بلال، فقال خباب: ما هو بأحق مني، إن بلالاً كان له \r\n \r\nفي المشركين من يمنعه الله به، ولم يكن لي أحد يمنعني، فلقد رأيتني يوماً أخذوني فأوقدوا لي ناراً ثم سلقوني فيها، ثم وضع \r\n \r\nرجل رجله على صدري، فما اتّقيت الأرض إلا بظهري، قال ثم كشف عن ظهره فإذا هو قد برص، رضي الله عنه... \r\n \r\nمع التابعين: \r\n \r\nعن قيس بن أبي حازم قال أتينا خباب بن الأرت نعوده وقد اكتوى في بطنه سبعاً فقال: لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا \r\n \r\nأن ندعوا بالموت لدعوت به فقد طال مرضي ثم قال أن أصحابنا الذين مضوا لم تنقصهم الدنيا شيئاً وإنا أعطينا بعدهم ما لا نجد له \r\n \r\nموضعاً إلا التراب وشكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد برداءه له في ظل الكعبة فقلنا يا رسول الله ألا \r\n \r\nتستنصر الله لنا؟ \r\n \r\nفجلس محمراً وجهه فقال: والله لقد كان من قبلكم يؤخذ فتجعل المناشير على رأسه فيفرق فرقتين ما يصرفه ذلك عن دينه وليتمن \r\n \r\nالله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضر الموت لا يخاف إلا الله تبارك وتعالى والذئب على غنمه. \r\n \r\n \r\nأثره في الآخرين: \r\n \r\n \r\nأثر خباب في إسلام عمر رضي الله عنهما: كان خباب بن الأرت يختلف إلى فاطمة بنت الخطاب يقرئها القرآن، فخرج عمر يوماً \r\n \r\nمتوشحاً سيفه يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ورهطاً من أصحابه فذكروا له أنهم اجتمعوا في بيت عند الصفا وهم قريب من \r\n \r\nأربعين من بيت رجال وونساء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عمه حمزة وأبو بكر بن أبي قحافة الصديق وعلي بن أبي طالب \r\n \r\nرضي الله عنهم في رجال من المسلمين ممن كان أقام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ولم يخرج فيمن خرج إلى أرض \r\n \r\nالحبشة فلقيه نعيم عبد الله فقال: أين تريد يا عمر؟ قال أريد محمداً هذا الصابئ الذي فرق أمر قريش وسفه أحلامها وعاب دينها وسب \r\n \r\nآلهتها فأقتله،فقال له نعيم والله لقد غرتك نفسك يا عمر أترى بني عبد مناف تاركيك تمشي على الأرض وقد قتلت محمد؟ أفلا ترجع إلى أهل \r\n \r\nبيتك فتقيم أمرهم قال: وأي اهل بيتي قال ختنك وابن عمك سعيد بن زيد واختك فاطمة فقد والله أسلما وتابعا محمداً صلى الله عليه \r\n \r\nوسلم فعليك بهما، فرجع عمرعائداً إلى أخته فاطمة وعندها خباب بن الأرت معه صحيفة فيها "طه" يقرئها إياها فلما سمعوا صوت \r\n \r\nعمر تغيب خباب في مخدع لهم، أو في بعض البيت وأخذت فاطمة بنت الخطاب الصحيفة فجعلتها تحت فخذها وقد سمع عمر حين دنا \r\n \r\nمن الباب قراءة خباب عليهما: فلما دخل قال: ما هذه الهيمنة التي سمعت؟ قالا له: ما سمعت شيئاً، قال: بلى والله لقد أخبرت أنكما \r\n \r\nتابعتما محمداً على دينه وبطش بختنه سعيد بن زيد. فقامت إليه أخته فاطمة بنت الخطاب لتكفه عن زوجها فضربها فشجها، فلما \r\n \r\nفعل ذلك قالت له أخته وختنه نعم لقد أسلمنا وآمنا بالله ورسوله، فاصنع ما بدا لك، فلما رأى عمر ما بأخته من الدم ندم على ما \r\n \r\nصنع وأرعوي - ارتد وكف - وقال لأخته أعطيني الصحيفة التي كنتم تقرءون آنفاً أنظر ما هذا الذي جاء به محمداً وكان عمر كاتباً \r\n \r\nفلما قال ذلك قالت له أخته إنا نخشاك عليها، قال: لا تخافي وحلف لها بألهته ليردنها إذا قرأها إليها، فلما قال ذلك طمعت في إسلامه \r\n \r\nفقالت: يا اخي إنك نجس على شركك، وإنه لا يمسه إلا المطهرون، فقام عمر فاغتسل فأعطته الصحيفة وفيها "طه" فقرأها، فلما قرأ \r\n \r\nمنها صدراً، قال: ما أحسن هذا الكلام وأكرمه، فلما سمع ذلك خباب بن الأرت خرج إليه فقال له: والله يا عمر إني لأرجو أن \r\n \r\nيكون الله قد خصك بدعوة نبيه صلى الله عليه وسلك فإني سمعته أمس وهو يقول: "اللهم أيد الإسلام بأبي الحكم بن هشام أو بعمربن \r\n \r\nالخطاب" فالله الله يا عمر فقال عند ذلك: فدلني يا خباب على محمد حتى أتيه فأسلم. فقال له خباب: هو في بيت عند الصفا معه \r\n \r\nنفر من أصحابه....وذهب عمر رضي الله عنه وأسلم \r\n \r\nوفاته: \r\n \r\nحدث جماعة من أصحابه فقالوا: دخلنا على خباب في مرض موته فقال: إن في هذا المكان ثمانين ألف درهم والله ما شردت عليها رباطاً قط ولا \r\n \r\nمنعت منها سائلاً قط ثم بكى..فقالوا له ما يبكيك؟ \r\n \r\nفقال: أبكي لأن أصحابي مضوا ولم ينالوا منه أجورهم في هذه الدنيا شيئاً وأنني بقيت فنلتُ من هذا المال ما أخاف أن يكون ثواباً \r\n \r\nلتلك الأعمال.. \r\n \r\nتوفي خباب بالكوفة سنة سبع وثلاثين وهو ابن ثلاث وسبعين سنة وصلى عليه علي بن أبي طالب حين منصرفه من صفين وهو أول \r\n \r\nمن قبر يظهر في الكوفة. \r\n \r\nولما لحق خباب بجوار ربه وقف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه على قبره وقال: رحم الله خباباً، فلقد أسلم راغباً \r\n \r\nوهاجر طائعاً وعاش مجاهدًا... \r\n \r\n \r\n♛♛♛♛\r\n \r\n \r\n \r\n الموضوع الأصلي :\r\nسيرة الصحابي الجليل خباب بن ال رتّ || الكاتب :\r\nبقايا جرح || المصدر :\r\nشبكة همس الشوق \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n\r\n\r\n \r\n \r\n\r\n\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n![]() \r\n\r\n\r\n \r\n\r\n
|